" في هذا العالم القبيح ، هناك الكثير من البشر اتمنى اختفائهم ! سيكون العالم افضل من دونهم حقاً ! ".... قبل خمسة عشر عاماً ....
على اطراف المدينة حيث كانت الاشجار و النباتات منتشرة بكثرة بين المنازل !
في عتمة الليل و سكونه ، داخل منزل كبير جداً !
كسر حاجز الصمت و افسد هدوء الليلة دخول زوار غير متوقعين !كانت ملامح القلق و الغضب ظاهرةً على وجه صاحب المنزل و هو يحدق في عيني عدوه !
كان نيكولاس يمسك رقبته بقوة مثبتاً اياه بالجدار و ابتسامة ماكرة على وجهه !
زوجة صاحب المنزل تقف في الزاوية تنظر لهما بخوف بينما ابنها الاكبر يقاوم من يمسكه بقوة محاولاً التحرر لإنقاذ ابيه و هو يصرخ على نيكولاس ليفلته !
و داخل الخزانة ، الابن الاصغر للعائلة ذو الخمسة عشر عاماً يختبأ بقلق شديد و يراقب ما يحدث عبر ثقب صغير !كان جاك يقف خلف نيكولاس الا انه لم يتدخل ! صديقه انتظر هذه اللحظة طويلاً لذا فضّل تركه يفعل ما يريد !
تحدث نيكولاس بابتسامة ماكرة : اخيراً نتقابل دون قناع ، يا قائد زوليا ! بحثت عنك كثيراً !نطق الرجل بصعوبة : ما الذي تريده ؟ لما تهاجمنا ؟!
ضحكة ساخرة صدرت من نيكولاس ليتحدث : انا من بدأ بالهجوم ؟ يبدو انك لا تذكرني حتى ، لكن انا لم انساك ابداً !
رد القائد : هل تحاول الانتقام لاحد ؟!
رد نيكولاس بابتسامة بدأ الغضب يجتاحها ببطئ : لا ، انا انتقم لنفسي ! تذكر ما فعلته ! محاولتك لاختطاف طفل صغير انتهت بامساك ثلاثة شباب ! تذكر ، المرأة التي وجدت نقطة ضعفك و اهانتك بكلامها ! ماذا فعلت لها ؟!
توسعت عينا كبير عائلة زوليا و هو يتذكر الشاب الذي قتل أربعة من رجاله دفعة واحدة !
نطق بقلق : انت ، ذلك الشاب المجنون !رفع الرجل يده ببطئ الا ان نيكولاس امسكها بسرعة يمنعه من تحريكها : خدعك لن تنجح علي زوليا ! اكتشفتُ كل الاعيبك ! أتعلم ، تلك المرأة كانت الفتاة الوحيدة التي احببتها و بسببك لم اعد استطيع رؤيتها ! اخي الوحيد ايضاً دخل المشفى بسببك ! أتعلم كم مرة راقبته من خلف زجاج النافذة و هو يرقد في غرفة العناية بلا حراك ؟!
بدأ الحزن و الغضب يزدادان في اعماق نيكولاس الا انه حافظ على ابتسامته و هو ينطق : حان وقت الانتقام زوليا ! هذه المرة لن ادفع انا ثمن افعال الاخرين ! بل ساجعل كل من اذاني يتلقى اضعاف الالم !
انهى كلامه ينظر لزوجة القائد بمكر و شر فشعرت المرأة بالخطر الشديد !
تراجعت خطوة للخلف بينما ترك نيكولاس القائد و تقدم نحوها فصرخ رئيس زوليا و مد يده لامساك نيكولاس : توقف ، لا تقترب منها !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...