كعاصفة هوجاء جائت فجاةً اقتلعت الاشجار و حطمت المنازل ! لم نستطع توقع بدايتها و لا كيف ستكون نهايتها ! لكن نعلم ان اثارها لن تزول بسهولة !بعد اكتشاف امر اختفاء هاياتو و الفتاتين ، كانت والدة كاي تجلس على الاريكة بقلق شديد واضعةً يديها على رأسها و عقلها ينسج لها مئات الافكار !
كان ريتشارد واقفاً امامها فدخلت الغرفة امرأة تنتمي لمنظمة ضوء القمر ايضاً تحمل كأساً من الماء فاعطته لمادلين قائلةً : اهدئي قليلاً سيدتي ، نحتاج للحديث معك ايضاً !
شربت مادلين القليل من الماء الا ان افكارها و قلقها لم يتوقفا ! اولاً ابنها و الان ابنتها ؟
و ايضاً اثنان من ابناء لوكاس الذين وعدت بحمايتهم ! و فوق ذلك لم تستطع منع ميكا من الذهاب و البحث عنهم ، و ابنها لم يتردد لحظة في اقحام نفسه في المشاكل مجدداً ! ماذا ستفعل ان حدث لهما شيء ايضاً ؟! لماذا يصر اولئك الاولاد على التدخل في الامور الخطيرة ؟!......................................................
كان ميكا و جين و كاي يقفون في احد الازقة بين المحلات حيث اخر مكان شوهد فيه هاياتو ، انخفض ميكا ليرى قطرات الدماء على الارض : انها حديثة ، لقد كانوا هنا بالفعل !
جاء احد اعظاء المنظمة مسرعاً ليقف امام جين : سيدي ، تم تصوير سيارة تخرج من هذا الزقاق بعد مدة قصيرة من دخول الثلاثة و كانت توجد داخلها فتاة نعتقد انها ديانا ! تعقبنا السيارة و اخر مكان ظهرت فيه كان قرب الجبال ، اعتقد انها توجهت الى اطراف المدينة !
تحدث جين بجدية : حاصروا تلك المنطقة بسرعة و اعثروا على تلك السيارة !
اجاب الرجل باحترام : حاضر سيدي !
كان ميكا مستمراً في البحث في ارجاء الزقاق عن اي شيء قد يفيده !
نهض ميكا فاقترب كاي منه هامساً : ميكا اظن انهم نفس الاشخاص الذين يعذبونك ! من الافضل ان نخبر جين بما يحدث لك !اجاب ميكا بجدية : لا كاي ، لن نخبر احداً !
نظر كاي له بانزعاج : ميكا شقيقتي ..!
قاطعه ميكا برفع يده حاملاً ورقة صغيرة كان قد وجدها خلف احد الصناديق : انظر !
نظر كاي للورقة فكان قد كتب فيها (( كلما انتشر المرض زادت المعاناة ، الجسد لا يقوم بعمل الفايروس ))
احتدت نظرات كاي بقلق و بعض الحيرة فتحدث ميكا ببعض الحزن : انهم يهددونني ! ان علم اشخاص اخرون بما يحدث لي فستزداد المشاكل ! و ايضا .. يقولون انهم الوحيدون الذين يمكنهم اخبار الاخرين ! ان اخبرت احداً بما يحدث فسيعاني ذلك الشخص ايضاً ! .. كما تعاني الان بسبب اختطاف كاميليا و ديانا !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...