لا يفصل بين العبقرية و الجنون سوى شعرة ، و لا يفصل بين الخير و الشر سوى رغبة بشرية ضعيفة ، و لا يوجد بين الحقيقة و الخديعة سوى نظرة بسيطة مختلفة !منذ صباح ذلك اليوم كان جين قد ذهب للسجن لمقابلة احد افراد عصابة blood .
جلسا امام المنضدة ، كل منهما ينظر للاخر فابتدأ المجرم الحديث : اذن ما الذي جعل رئيس منظمة ضوء القمر يتذكرنا ؟اجاب جين بجدية : جئت للحصول على بعض المعلومات .
ابتسم المجرم بمكر و سخرية : معلومات ؟ للاسف فانا لست احد جواسيسك !
جين : اريدك ان تخبرني كل ما تعلمه عن احدى العصابات !
رد المجرم بعدم اهتمام : ألم تسمعني ؟ ابحث عن شخص اخر خارج هذا السجن ، فلا احد منا سيخبرك اي شيء !
ثوانٍ حتى اجاب جين محاولاً اقناعه : انتم خسرتم و لم يعد لديكم اي شيء و لن تستطيعوا الخروج ، لماذا تهتم ان تم القبض على اشخاص اخرين ؟
نظر المجرم له ليجيب بانزعاج : لتذهب الشرطة و تقبض على من تريد لا يهمنا الامر ، لا اعلم من تبحث عنهم لكن ما اعلمه هو انني لن اساعدك لا انت و لا منظمتك !
استمر جين ينظر له قليلاً بجدية و تفكير فابعد الرجل نظره عنه بعدم اهتمام فتحدث جين : كريستا جوزيه و نيا جوزيه ، امرأة و طفل تم اختطافهما قبل ثمانية عشر عاماً ، تم العثور على الطفل ميتاً بعد يومين بينما نقلت المرأة للمشفى و كانت حالتها خطرة ، فقدت ذراعها و نزفت كثيراً حتى توفيت ، اليس كذلك ؟
كانت نظرات المجرم قد احتدت بشكل مخيف عكس غضباً و حقداً شديدين فاكمل جين : كانت حادثة مؤسفة ، ربما موت زوجتك و ابنك هو ما جعلك تسير في الظلام و تنظم لعصابة جاك ..!
قاطعه المجرم بصوت حمل الكثير من الحقد : جين كاتسورا ، اظنك ترغب ان تفقد ذراعك الاخرى ايضاً !
رد جين بجدية : بحسب ما رأيته في سجل القضية اظن ان من قتلهما هم افراد من عصابة زوليا ! الا ترغب في الانتقام منهم ؟!
ابتسم المجرم بخبث و اجاب : تبحث عن عصابة زوليا اذن ! للاسف جئت متاخراً جين كاتسورا فقد حققت انتقامي منذ زمن و محوت تلك العصابة تماماً !
ثوانٍ حتى رد جين ببعض الحيرة : اظنك لم تمحوها تماماً فقد ظهروا مجدداً !
اجاب المجرم بسخرية : انهم مزيفون ، من يروجون لاسم زوليا هم فقط مدعون يحاولون اخافة الناس فقط !
رد جين يجدية : لا اظن ان من امسكناه مدعي فبالكاد استطعنا اخذ الاسم منه !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Misteri / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...