نواجه العديد من المشاكل في حياتنا ، مشاكل تافه ، و مشاكل كبيرة تغير حياتنا او قد تنهيها !
لكن مهما كان حجم المشكلة .. فالوقت يستمر بالتقدم كأن شيء لم يكن ! و الشمس تشرق في اليوم التالي كأن شيء لم يحدث !
فهم لن يتوقفوا !
فقط نحن اما ان نشرق او ان نظل نائمين للابد !بعد ذهاب ميكا و كاي الى تلك المنطقة القديمة ، استغرق ميكا بعض الوقت قبل ان يهدأ !
يهدأ هدوءاً تاماً !كانت الشمس على وشك الغروب .
كان ميكا يسير مع كاي في طريقهما للمنزل .
كان الجو هادئاً بينهما و مقلقاً ايضاً !
كان كاي ينظر لميكا كل بضع دقائق ! هو حتى الان لا يعلم ماذا حدث له !
مهما سأله يستمر ميكا بقول " لا اعلم "
حتى ان سأله عن مكان المنزل او ما ناتج جمع واحد مع اثنين لا يسمع سوى " لا اعلم "كان ميكا يستمر بالنظر للاسفل بصمت بينما ينظر كاي للاعلى مفكراً قبل ان يتحدث : الشمس على وشك المغيب ، هل تظن انهم لاحظوا غيابنا الان ؟!
لم يتلقى اجابة من المعني فنطق كاي : ما الذي اقوله ؟ بالتاكيد لاحظوا ! بالاخص امي ! انها قلقة هذه الفترة و اخبرتني ان لا اخرج دون علمها ! ساتلقى توبيخاً عندما اعود ! .. لندعوا انهم لم يلاحظوا !
لم تظهر اي استجابة من ميكا فنظر كاي له ثم تحدث : ميكا هل انت واعي ؟ هل تسمعني ؟!
اومأ ميكا ايجاباً بخفة فشعر كاي ببعض الراحة لظهور استجابة صغيرة عليه فتحدث : سنصل للمنزل ! هل ستقابل هاياتو بهذا الوجه ؟!
همس ميكا بارهاق و صعوبة : هاياتو ؟!
رد كاي فوراً : اجل هاياتو ، هل ترغب بجعله يقلق ؟!
همس ميكا : لا .
كاي : اذن عد للواقع و ابتسم !
اومأ ميكا ايجاباً الا ان ملامحه لم تتغير فتنهد كاي بقلة حيلة !
بدآ يصعدان السلالم نحو شقة لوكاس فبدأ ميكا يستعيد بعض تركيزه و بدأ يحاول رسم الابتسامة على وجهه !
فتحا الباب و دخلا فتفاجئ ميكا برؤية هاياتو واقفاً امام المدخل مباشرةً ، مكتفاً يديه ، يسند ظهره للجدار و ملامح الغضب على وجهه !
كان قد ذهب لغرفة ميكا بعد نصف ساعة من خروجهما لشعوره بالملل من الدراسة فاراد الخروج قليلاً و اصلاح الوضع بينهما ليصدم برؤية الغرفة فارغةً ! و بعد ان يأس من البحث في المنزل و الاماكن المجاورة للشقة وقف امام الباب لساعات ينتظر عودتهما و القلق ينهشه !فور دخولهما استقام هاياتو بوقفته ليتحدث بحدة و انزعاج : ميكا اين كنت ؟!
نظر ميكا له بدهشة و كذلك كاي !
اراد كاي الاجابة الا انه تفاجئ بميكا يبتسم و يجيب : لقد .. لقد رغبت بالخروج قليلاً .. لذا ذهبت للحديقة العامة !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...