ظلام حالك و صمت مطبق و رياح قوية تعصف في الاجواء !
في عتمة الليل ، غرفة كبيرة و شبه فارغة !
دماء جافة على الارض و دماء جديدة تسكب عليها !
فتى مقيد على السرير بقوة معصوب العينين و قماش يغطي فمه !
" هذا مؤلم .. يكفي .. متى ينتهي ؟! "
شعر بالادوات الحادة تخترق جسده بقوة مجدداً فزاد الالم في ملامح وجهه فشد على قبضة يده متالماً الا انه لم يتحرك ابداً و لم يبدي اي مقاومة فقد تعب بالفعل و لم تعد لديه طاقة للصراخ اكثر !
ادمعت عيناه خلف القماش كأنها بخار لروحه التي تحترق الماً !
" لا افهم كيف يمكن لشيء كسر سابقاً ان ينكسر مجدداً ! "
...............................................
اشرقت شمس الصباح الدافئة فاستيقظ كاي بنشاط و خرج من غرفته .
رأى ديانا في المطبخ فاتجه نحوها ليتحدث بابتسامة : صباح الخير ديانا !
نظرت له فابتسمت : صباح الخير ، ماذا تريد على الفطور ؟
رد كاي بابتسامة : اي شيء منك سيكون لذيذاً !
شعرت ديانا ببعض الخجل فاستدارت لتعاود الطبخ قائلةً بابتسامة : اذن ساعطيك قطعة خبز فقط .
رد كاي بدهشة : ماذا ؟ حسناً ، حسناً ، ببعض البيض من فضلك !
ابتسمت ديانا قليلاً ثم تذكرت كلامها مع هاياتو امس فتحدثت و هي تكمل عملها : بالمناسبة كاي ، هل تعلم اين ذهب ميكا قبل يومين ؟!
لم تسأله مباشرةً عن ان كان يعلم بما يحصل مع ميكا فقد طلب منها هاياتو عدم اخبار احد بما توصلا اليه حتى يتاكدا فضلاً عن انهما لا يرغبان باثارة القلق لمجرد افتراض !
نظر كاي لها بحيرة فظهر بعض الارتباك على وجهه و لحسن حظه انها لم تكن تنظر اليه و الا لكشف امره فتحدث محاولاً التهرب من سؤالها : ماذا ؟ لما تذكرتي هذا الامر الان ؟!
اجابت و هي تحاول اخفاء شكوكها ايضاً : كما ترى فهاياتو منزعج منه منذ ذلك اليوم و انا لا احب رؤيتهما متخاصمان هكذا لذا ارغب بفعل شيء لهما ففكرت في ان توضيح سبب خروجه لهاياتو قد يصلح علاقتهما فهو لا يعطيه فرصة للحديث و تذكرت انك عدت معه لذا فكرت في انك قد تعلم شيئاً !
ابعد كاي نظره عنها ليجيب ببعض الارتباك الذي يحاول اخفائه : لا ، انا لا اعلم ! كنت قد خرجت للبحث عنه عندما لاحظت غيابه و قد قابلته امام باب الشقة قبل دخوله ايضاً لذا لم يخبرني شيئاً !
نظرت ديانا له بحيرة : انت اكثر من يتكلم معه هذه الفترة ، ألم يخبرك اي شيء ؟!
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...
