في الصباح الباكر ، و قبل شروق الشمس بقليل ، فتح ميكا عينيه ببطئ ليرى جدار غرفته امامه .
رفع رأسه عن ساقيه لينظر لنفسه ثم همس : لا يوجد دماء !كان كل شيء كما كان ، العصير المسكوب على الارض ، علبة الدواء المرمية اسفل النافذة ، كل شيء طبيعي !
نهض ببطئ و نظر للباب فتذكر اخاه !
تقدم نحوها ببطئ و فتحها ليرى هاياتو جالساً على الارض بجانب المدخل مغمضاً عينيه !
شعر بتحرك الباب ففتح عينيه ببطئ و رأى ميكا امامه !
اختفى النوم من عينيه و نهض بسرعة قائلاً : ميكا !نظر ميكا للارض بحزن : ماذا تفعل هنا ؟ الم اقل لك ان تعود لغرفتك ؟!
نظر هاياتو له ببعض الدهشة ثم ابتسم بخفة : و هل اترك اخي بمفرده حزيناً ؟!
نظر ميكا له ببعض الحزن فاقترب هاياتو و امسك ذراعيه بقلق : هل انت بخير ؟ لم تصب ، أليس كذلك ؟!
اجاب ميكا : اجل .
تنهد هاياتو و ابتعد عنه قائلاً : الحمد لله !
عندما اخفض هاياتو يديه رأى ميكا لاصق جروح على اصبعه الأوسط فشعر بالقلق و تحدث : هل أذيتك امس ؟!
نظر هاياتو له بحيرة : لا !
رد ميكا و هو ينظر ليد اخيه : ما هذا اذن ؟!
نظر هاياتو ليده فاعاد بصره لميكا مجيباً : هذا ؟ لقد جرحت امس في غرفة كاي ! كنا نتحدث و حركت يدي بقوة فخدشت بزجاج المرآة ! ليس كاي وحده المزعج فحتى اغراضه مزعجة ، اليس كذلك ؟!
لم تتغير ملامح ميكا و بقي الحزن طاغياً عليه فابتسم هاياتو بخفة و حنان : انها ليست بسببك ميكا ، صدقني ، حسناً ؟
اومأ ميكا ايجاباً ثم تحدث : حسناً ، ساعود لغرفتي !
استدار ميكا الا ان هاياتو استوقفه بقوله بانزعاج : ميكا ، لا اصدق انني ساقول هذا لكن ..!
نظر ميكا له فابتسم هاياتو بحنان : سنذهب للمدرسة ، أليس كذلك ؟!
اخفض ميكا بصره مفكراً ثم نظر له : حسناً .
دخل غرفته فخرج كاي و نظر لهاياتو : أهو بخير ؟
اومأ هاياتو : اجل ، نوعاً ما ، لنستعد للمدرسة !
اتجه هاياتو لغرفته و كذلك فعل كاي .
بدأت العائلة بالاستيقاظ واحداً تلو الاخر و سرعان ما اجتمعوا حول مائدة الطعام ليتناولوا الفطور الا ان ميكا لم ياتي !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...