و فاء

1.3K 176 157
                                    


في الصباح الباكر ، و قبل شروق الشمس بقليل ، فتح ميكا عينيه ببطئ ليرى جدار غرفته امامه .
رفع رأسه عن ساقيه لينظر لنفسه ثم همس : لا يوجد دماء !

كان كل شيء كما كان ، العصير المسكوب على الارض ، علبة الدواء المرمية اسفل النافذة ، كل شيء طبيعي !

نهض ببطئ و نظر للباب فتذكر اخاه !
تقدم نحوها ببطئ و فتحها ليرى هاياتو جالساً على الارض بجانب المدخل مغمضاً عينيه !
شعر بتحرك الباب ففتح عينيه ببطئ و رأى ميكا امامه !
اختفى النوم من عينيه و نهض بسرعة قائلاً : ميكا !

نظر ميكا للارض بحزن : ماذا تفعل هنا ؟ الم اقل لك ان تعود لغرفتك ؟!

نظر هاياتو له ببعض الدهشة ثم ابتسم بخفة : و هل اترك اخي بمفرده حزيناً ؟!

نظر ميكا له ببعض الحزن فاقترب هاياتو و امسك ذراعيه بقلق : هل انت بخير ؟ لم تصب ، أليس كذلك ؟!

اجاب ميكا : اجل .

تنهد هاياتو و ابتعد عنه قائلاً : الحمد لله !

عندما اخفض هاياتو يديه رأى ميكا لاصق جروح على اصبعه الأوسط فشعر بالقلق و تحدث : هل أذيتك امس ؟!

نظر هاياتو له بحيرة : لا !

رد ميكا و هو ينظر ليد اخيه : ما هذا اذن ؟!

نظر هاياتو ليده فاعاد بصره لميكا مجيباً : هذا ؟ لقد جرحت امس في غرفة كاي ! كنا نتحدث و حركت يدي بقوة فخدشت بزجاج المرآة ! ليس كاي وحده المزعج فحتى اغراضه مزعجة ، اليس كذلك ؟!

لم تتغير ملامح ميكا و بقي الحزن طاغياً عليه فابتسم هاياتو بخفة و حنان : انها ليست بسببك ميكا ، صدقني ، حسناً ؟

اومأ ميكا ايجاباً ثم تحدث : حسناً ، ساعود لغرفتي !

استدار ميكا الا ان هاياتو استوقفه بقوله بانزعاج : ميكا ، لا اصدق انني ساقول هذا لكن ..!

نظر ميكا له فابتسم هاياتو بحنان : سنذهب للمدرسة ، أليس كذلك ؟!

اخفض ميكا بصره مفكراً ثم نظر له : حسناً .

دخل غرفته فخرج كاي و نظر لهاياتو : أهو بخير ؟

اومأ هاياتو : اجل ، نوعاً ما ، لنستعد للمدرسة !

اتجه هاياتو لغرفته و كذلك فعل كاي .
بدأت العائلة بالاستيقاظ واحداً تلو الاخر و سرعان ما اجتمعوا حول مائدة الطعام ليتناولوا الفطور الا ان ميكا لم ياتي !

حلم الصديقين : الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن