قبل ثماني سنوات ..كان ميكا يجلس في قبو منزله بصمت ، يحدق بالفراغ بشرود !
لم يكن يرى شيئاً و لا يشعر بما حوله ! كان غارقاً بالظلام فقط !سمع صوت الباب يفتح فشد على قبضة يده بقلق ! ادرك فوراً انه والده فهو يبقى معه دائماً عندما يصبح هكذا الا ان صوتاً طفولياً قلقاً انساب لمسامعه جعله يحرك رأسه ناحية الباب بحيرة : ميكا !
دخل هاياتو الغرفة و اقترب منه بسرعة و قلق فانخفض اليه و حركه منادياً اياه عدة مرات الا ان ميكا لم يجبه بشيء فهو لم يستطع التمييز أهذا الصوت حقيقي او مجرد خيال فكيف ياتي هاياتو لمنزله ؟
دخل نيكولاس الغرفة و اتجه نحوهما فجلس امام ميكا و ناداه : ميكا هل تسمعني ؟
نظر ميكا ناحية الصوت بقلق هامساً : ابي ؟!
وضع نيكولاس يده على رأس ابنه ليمسح على شعره بخفة : اجل ميكا انا هنا ، و لدي مفاجأة لك ! جاء هاياتو ليراك و هو بجانبك الان !
شعر ميكا بالقلق عندما اخبره والده انه لديه مفاجأة له الا انه دهش حقاً عندما علم ان هاياتو هنا ! هل هذا حقيقي ؟!
همس ميكا بدهشة : هاياتو ؟!رد هاياتو فوراً بقلق : اجل ميكا ، انا بجانبك ، لن ادع احداً يؤذيك !
اخرج نيكولاس ابرةً من جيبه و امسك ذراع ميكا ليحقنه بها بينما يتحدث : كنت ارغب بالبقاء معك ميكا لكن لدي مهمة مستعجلة و عليّ الذهاب ! اعلم انك لا تحب البقاء في المقر كما انهم لن يعاملوك جيداً هناك لكن لا تستطيع البقاء بمفردك و في حالتك هذه لهذا امرت باحضار هاياتو و ليبقى معك و يهتم بك ! سيبقى والده هنا ايضاً لمراقبتكما لكنه لن يقترب منكما لذا تستطيعان التصرف بحرية حتى عودتي !
كان ميكا ينظر ناحية الصوت بدهشة و قلق فنظر نيكولاس له و وضع يده على جانب وجهه ليتحدث بابتسامة : هذه فرصة لا تتكرر ميكا ، استمتع بها جيداً ! و من الافضل ان تتحسن قبل عودتي فانا اقلق عليك كثيراً و انت بهذه الحالة !
شعر ميكا بقلق اكبر بسبب كلمات والده فابعد هاياتو يد نيكولاس بقوة و احتضن ميكا بينما ينظر لنيكولاس بحدة فضحك نيكولاس بخفة و نهض : حسناً ساذهب ، هناك طعام في الثلاجة يكفيكما حتى اعود و هاياتو احذرك منذ الان ان جميع الابواب مقفلة لذا لا تحاول اخراج ميكا او الهرب !
عبس هاياتو بانزعاج فخرج نيكولاس و تركهما !
ابتعد هاياتو عن ميكا قليلاً ليتحدث بسعادة محاولاً رسم الابتسامة على وجه رفيقه ايضاً : اليس هذا رائعاً ميكا ! اسبوعان دون نيكولاس ! سنبقى معاً و لن نذهب لمقر العصابة و نستطيع فعل كل ما نريد !كان ميكا ينظر له بحيرة ثم رفع يده ببطئ محاولاً امساكه الا ان يده كانت بعيدة عن هاياتو بعض الشيء فامسك رفيقه يده بابتسامة قائلاً : انا هنا !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...