نظرت له بكره فشعر بشيء داخله يهتز !
رأى قساوة والده فبدأ الالم يتسلل اليه ببطئ !
مزقوا جسده فشعر بالشق يصل لاعماقه !
عرف الم الجوع و ارتجف جسده في برد الشتاء فاتسع الشق داخله اضعافاً !
جلس وحيداً في الظلام الهادئ لساعات يتمنى فقط سماع همس ضعيف فبدأ زجاج الامل الرقيق في اعماقه يتهشم و يتساقط قطعةً قطعة !
ضوء ضعيف شق ظلامه و حاول اصلاح و بناء ما اسقطه العالم الا ان قساوة من حوله تغلبت عليه ليسمع اخيراً صوت تحطمه !
صوت تحطم اخر ذرة امل اختبأت بين ثنايا قلبه الجريح !لقد انكسر !
سار ميكا في الشوارع و امطار الخريف تتساقط عليه و تبلله كأنها تحاول ان تعبر عن مشاعره بعد ان فقد قدرته على التعبير !
ملامحه ساكنة و هادئة كأن الجراح داخله قد نزفت حتى انتهى دمه !
فوضى قلبه و روحه لم تهدأ يوماً حتى عادت العواصف امراً طبيعياً بالنسبة له !
سار بلا هدف ! يجر قدميه بصعوبة و هو يستند على الجدران ! اراد فقط الابتعاد !خلف احد الجدران ، يقف رجل ينظر له بحذر متجاهلاً المه و ملامحه المتعبة المنهارة ! كان يحمل هاتفاً يتحدث من خلاله : يتجه الان نحو الشارع السادس ! ما زال يسير بمفرده ! ماذا نفعل سيدي ؟!
في الجانب الاخر من المدينة ، كان دازاي يحدث احد افراد عصابته الذي كلفه بمهمة مراقبة المشفى الذي اخذ ميكا اليه !
صمت قليلاً يفكر ثم اجاب : انت استمر بالمراقبة ! سارسل فرقة اليك لتنفذ الخطة !اجاب الرجل : حاضر !
................................
ركض هاياتو بسرعة نحو لوكاس ليصرخ : لوكاس ، ميكا ليس هنا !
نظر لوكاس له بصدمة : ماذا ؟!
تقدم بسرعة نحو غرفته ليتأكد الا انها كانت فارغة !
تحدث هاياتو بقلق : ماذا سنفعل لوكاس ؟ هل اخذه دازاي مجدداً ؟ كيف سنجده ؟!استدار لوكاس لينظر له بجدية : اهدأ ، ساعثر عليه !
خرج من الغرفة بسرعة و اخرج هاتفه ليتصل بجين بينما يسير في الممرات باحثاً عن ميكا !
رأى اثنان من رجال الشرطة متجهان نحوه فعلم فوراً انهما الشخصان اللذان ارسلهما نيجي فامرهما بالبحث هم عن ميكا ايضاً !
فتح جين الاتصال و علم بالامر فصدم !
تحدث لوكاس بجدية : اخبر يوتا ان يبحث عنه في الطريق و قل لديانا ان تبحث ايضاً !رد جين : حسناً ، ساخبرهما فوراً و انا قادم ايضاً !
استدار جين ليخرج بينما ينظر لريتشارد قائلاً : ريتشارد اكمل التحضيرات بدلاً مني ، انا ذاهب !
اومأ ريتشارد ايجاباً فخرج جين بسرعة و هو يتصل بيوتا و ديانا !
بدأ يوتا بالبحث حوله بينما استدارت ديانا بكرسيها لتنظر للحاسوب الذي على يمينها حيث كانت محاطة بثلاثة اجهزة ! بدأت تعمل عليه بسرعة فاظهرت كاميرات المراقبة المحيطة بالمشفى لتتبع اثر ميكا !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...