في الجانب القديم من المدينة ، حيث ينتشر الفقراء و الايتام ، سار كارل و يوتا معاً يبحثان عن الادلة و يتحدثان .
كان يوتا منزعجاً جداً من خروج كارل : اذن ماذا سنفعل الان ؟ كيف سنعثر على مقر عصابة زوليا ؟!ابتسم كارل و رفع يده قليلاً مجيباً : لا شيء ، فقط نسير في الطرقات .
نظر يوتا له بحاجب مرفوع : ماذا ؟!
رد كارل بابتسامة : المشاكل ستعثر علينا لذا لا داعي لنبحث عنها ، كان قائدنا نيكولاس يقول دائماً ، اسهل طريقة لتدمير بناية هي الوقوف امامها !
استمر يوتا يحدق به بحاجب مرفوع غير مقتنع بكلامه ابداً فضحك كارل و تحدث : حدث هذا حقاً ! مرة اعجب القائد بمتجر و كان يرغب بالذهاب اليه لكن في اليوم التالي سُرق المحل و مات صاحبه فتم اغلاقه ! حتى القادة الآخرون قبل ان يؤسسوا العصابة كان أي شخص يصاحبهم يموت أو تحدث له مصيبة ما ! هكذا اصبح يقال ان أي شخص يصاحب blood يموت !
فجاةً توقف يوتا و نظر لكارل بصدمة : حتى أفراد العصابة ؟!
نظر كارل له بطرف عينه و تحدث بابتسامة ماكرة : ماذا ؟ أتشعر بالخوف ؟ هل ندمت على المجيء معي الان ؟!
عبس يوتا ليجيب : أنا ندمت على اللحظة التي تكلمت فيها معك منذ ان طلبت مني مراقبة تيكسو !
ضحك كارل و اكمل سيره فلحقه يوتا بانزعاج : تباً كارل ، لو لم تكن الشخص الوحيد الذي اعرفه هنا لكنت تركتك !
اكمل كارل سيره فدخل في الأزقة القديمة يتبعه يوتا الذي تنهد بانزعاج للمرة الألف !
كان المكان يصبح اكثر انعزالاً عن المدينة كلما توغلا فيها حتى بدأ يوتا يشعر بالقلق : كارل إلى أين تذهب ؟!اجاب : سترى .
تبعه يوتا بصمت و هو ينظر إلى الأشخاص القليلين الذي يقفون على أطراف الطريق و بين المنازل القديمة ، كانت نظراتهم نحوهما حادة و مخيفة كأنهم مجرمون يبحثون عن ضحيتهم أو لصوص يتربصون بهم ! كان يوتا يفكر انه ربما الشيء الوحيد الذي يمنعهم من الهجوم عليهما الان هو مظهر كارل القوي و الواثق !
دخل كارل بناءً قديماً و صعد السلالم نحو الأعلى فنظر يوتا للداخل بقلق ثم تبعه .
وصل كارل للطابق الثاني ثم وقف امام احدى الأبواب ليطرقها بخفة !
ثوانٍ حتى فتحت قليلاً فتحدث رجلٌ : ماذا تريد ؟!اجاب كارل بابتسامته المعتادة : B45 !
نظر الرجل له بحيرة و بعض الدهشة ثم فتح الباب لهما فدخلا ! نظر كارل لإرجاء الشقة القديمة فتحدث الرجل : انه في الداخل !
أشار له نحو احدى الغرف فاتجه كارل اليها و تبعه يوتا هامساً : كارل اين نحن ؟!
دخلا الغرفة فدهش يوتا !
كان رجلٌ كبير قد تجاوز الستين من عمره يجلس امام منضدة في منتصف الغرفة و حوله العديد من الأسلحة و الصناديق ! كانت الغرفة اشبه بمخزن لمختلف أنواع الأسلحة النارية !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystère / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...