اغلق عينيه و غرق في الظلام وسط سائل احمر كثيف متمنياً ان لا ترى عيناه الضوء مجدداً !
فجأةً ارتفع صوت صارخاً : ميكا !ركض لوكاس بسرعة نحو ذلك الجسد الملقى على الارض فانخفض اليه ليحركه صارخاً بقلق : ميكا ! ميكا أتسمعني ؟!
لم يجب ميكا بشيء و ظل مغلقاً عينيه فحركه لوكاس بسرعة ليجعله يستلقى على ظهره ليضع يده على رقبته و يشعر بنبضه الضعيف !
انزعج لوكاس من كل هذه الدماء الا انه تحملها !
رفع جسده بسرعة ناطقاً بقلق : ميكا تحمل ! ساخرجك بسرعة !حمله بين ذراعيه بسرعة و نهض ليجري عائداً من حيث جاء ! وصل للسلالم فصعد بسرعة ليركض في الممرات نحو المخرج !
كان ينظر للطريق تارة و لوجه ابنه الفاقد للوعي تارةً ! شعر بالقلق الشديد عليه و ظهر الغضب واضحاً على وجهه !
فجاةً مر بجانبه تيكسو !
كان قد قرر الهرب بعد ان تمت محاصرته !
مر لوكاس بجانبه بسرعة متجاهلاً اياه فحياة ميكا اهم بكثير بالنسبة اليه !عندما راه تيكسو في البداية شعر بالقلق من ان يتم محاصرته تماماً بلا مخرج و من ان يكون خصمه الرئيسي هو نيكولاس فهو يدرك خطورته تماماً !
الا انه ما ان رأى نظراته الحادة و القلقة ادرك انه لن يوقفه خاصةً ان ابنه مصاب بشدة لذا اكمل طريقه و رغم هذا استمر شعور القلق لديه فعينا لوكاس كانتا تشعان غضباً كأنه يتوعده بانتقام شديد لاحقاً !ركض كل منهما في اتجاه فراى لوكاس كارل و مجموعة من رجال فيجو يلاحقون تيكسو !
و خلفهم ، وقعت عينا هاياتو على اخيه المصاب فظهرت الصدمة على وجهه بوضوح !
تقدم خطوة للامام ناطقاً بقلق شديد : ميكا ؟!نظر لوكاس لهاياتو ليتفحصه بعينيه ، رغم اصاباته الا انه شعر بالاطمئنان عليه لوجود كاي معه لذا اكمل طريقه بسرعة دون توقف !
رأى فيجو لوكاس غاضباً بشدة فوقف يحدق به : نيكولاس ؟ ماذا بك ؟ من هذا الفتى ؟!صرخ لوكاس و هو يستمر بالجري : فيجو ، اخبر القوات في الخارج ان يتوقفوا عن الهجوم و لتهبط المروحية امام الباب بسرعة !
تخطاهم لوكاس فنطق فيجو بارتباك : حسناً !
وضع يده على اذنه ليضغط على جهاز التواصل و يعطي الاوامر للرجال في الخارج و يخبرهم بخروج لوكاس فهم كانوا يطلقون على اي شخص يرونه فوراً دون التاكد من هويته بسبب عدد رجال العصابة الكبير لذا قال لوكاس لمن دخل المقر ان لا يخرج الا عندما تنتهي المهمة !
ركض هاياتو بصعوبة خلف لوكاس و هو يضع يده اليمنى على جرح معدته ناطقاً : لوكاس ، انتظر !
لحقه كاي بسرعة ليمسكه و يساعده على السير بينما بقي يوتا في الداخل !
خرج لوكاس فوجه احدهم السلاح نحوه الا ان فيتالي المسؤول عن قيادة الرجال في الخارج صرخ : توقف ، لا تطلق !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...