الاصدقاء وجدوا ليقفوا معنا عند الشدائد ، ليساندونا و يخفوا عن العالم دموعنا !
ليحمونا و يدافعوا عنا عند ضعفنا .
فما فائدة الصديق ان لم نستطع الكلام امامه ؟في شقة لوكاس ، كانت مادلين تعمل في المطبخ و كاميليا تساعدها و الانزعاج بادٍ على وجهها : لماذا لا يساعد كاي ايضاً ؟ على الاقل لينظف الارض فهو الاكبر ؟!
تنهدت مادلين للمرة الالف و اعادت : انه ولد و هو يقوم باعمال مختلفة ، ثم لينظف غرفته اولاً قبل ان يساعد بتنظيف المنزل !
زاد عبوس كاميليا و عادت للعمل و تقشير البطاطا بانزعاج !
و في غرفة هاياتو ، كان الاربعة مجتمعون معاً ، كان ميكا يجلس على سرير هاياتو و ديانا على الكرسي امام منضدة الدراسة بينما يقف كاي و صاحب الغرفة امام ميكا .
كان ميكا يخفض رأسه بحزن فهو لا يصدق انه ذهب الى هاياتو بنفسه و اخبره بكل شيء بعد كل ما فعله لاخفاء الامر !كانت ديانا تنظر لكاي متحدثةً : اذن ميكا لم يؤذي نفسه حقاً لكنه لم يكن واعٍ حينها لهذا قال تلك الكلمات ! لانه كان يفكر بها كثيراً ؟!
شد ميكا على قبضة يده بحزن فهو لا يذكر شيئاً من ليلة امس سوى تلك الجملة التي قالها نيكولاس ! لا يذكر انه ذهب لغرفة هاياتو و لا انه قال تلك العبارة ! هو حتى لا يتذكر ان الخنجر كان بين يديه !
ينظر كاي له : اجل ، هذا ما يقوله !كان هاياتو ينظر لكاي بانزعاج : كنت قد بقيت معه في الغرفة ثلاثة ايام فماذا فعلت حينها ؟ يا لها من حماية كنت تقدمها له !
نظر كاي لهاياتو بانزعاج مشابه و تذمر : انه ليس خطأي ! لقد حاولت لكنه يظل يتاذى ! حتى اننا وضعنا كاميرا مراقبة و لم نعثر على الفاعل !
رد هاياتو بانزعاج : بالطبع لم تعثروا عليه فانت من وضعها ! ثم كيف وصل الخنجر لغرفة ميكا و قد كان مخبأً عندك ؟!
نظر كاي له ببعض الارتباك : لا .. لا اعلم !
زاد انزعاج هاياتو : لا تعلم ؟ هل اختفى الخنجر و ظهر في غرفته فجاةً ؟!
تقدم كاي خطوة نحوه : انظر لتسجيل الكاميرا ثم قل هذا ! ربما شبح نيكولاس يطارده حقاً !
نطق هاياتو بانزعاج : هل انتهيتُ من القلق من ذلك المجرم لابد بالقلق من شبحه الان ؟!
نطقت ديانا بجدية : كاي ، هاتف نيكولاس و ساعته الموسيقية مفقودان ، هل تعلم شيئاً عنهما ؟!
نظر ميكا لها بدهشة عند ذكرها امر الساعة فهو لم يكن يعلم انها مفقودة ايضاً !
نطق كاي بتفكير : في الحقيقة ، عثرنا على الهاتف في غرفة ميكا في اليوم الذي وصلت فيه صورته لهاتف هاياتو و قد وضعته مع الخنجر في غرفتي لكن لا اعلم شيئاً عن الساعة !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...