" بعد ذلك اليوم .. ظننت ان حياتي ستصبح اجمل ، و انني ساكون اسعد امرأة لانك معي ، لكنني كنت مخطئة ، فانت دمرت حياتي مسبقاً ! "نهضت ايزابيلا بغضب صارخةً : هل تدرك ما تقوله حتى ؟!
نظر جميع من في المقهى لها بحيرة فشعرت بانظارهم نحوها لتعود للجلوس بغضب مكبوت فتحدث الرجل امامها بابتسامة : ماذا ؟ الم تقولي انك لا تهتمين لما يحدث له ؟ أم ان حس الامومة عاد اليك فجاة ؟!
نظرت له بغضب لتجيب : سواء كنت اعترف بميكا ابناً لي ام لا فهذا لا يخصك ابداً ! ما تطلبه مستحيل تماماً ! لن اخاطر هكذا !
الرجل : نحن سنتحمل كل شيء و لن يعلم احد بامرك ، كل ما نحتاجه هو مساعدة صغيرة منك !
ردت ايزابيلا بغضب : لن افعل و لا تحلم ان اساعدك حتى ! كلامك هذا استطيع الان ايصاله للشرطة و ادخالك السجن ! لا يهمني لما تفعل هذا او ما علاقتك بميكا لكن ان رايتك حوله مجدداً فساجعلك تندم !
ابتسم الرجل بسخرية مجيباً : هل تدافعين عنه الان ؟ ألا ترغبين بالانتقام لما حدث لك ؟ الانتقام من قاتل والديكِ ؟!
احتدت نظراتها بغضب اكثر لتهمس بانزعاج شديد رغم التردد في صوتها كأنها غير مقتنعة تماماً بما تقوله : ميكا .. لا علاقة له بهذا !
ابتسم الرجل بسخرية و رفع يده ليضع ورقة صغيرة على المنضدة بينما ينهض مغادراً : ان غيرت رايك لا تترددي بالاتصال بي !
نظرت له بانزعاج بينما هو استدار ليغادر بهدوء كأن شيئاً لم يكن !
تنهدت ايزابيلا بغضب و وضعت يديها على رأسها محاولةً تهدئة نفسها قليلاً و التفكير بمنطقية !دائماً ما تقول لنفسها هذه الكلمات " ميكا لا علاقة له بافعال نيكولاس ! "
الا انها ما ان تراه او تسمع صوته حتى يبدأ كرهها لنيكولاس بالتوجه اليه !
ليس وكأنها لم تحاول ان تحب ابنها لكنها تفشل دائماً فقط !فقبل تسعة عشر عاماً ..
كانت اخر سنة لها في الجامعة عندما قابلت نيكولاس اول مرة .
بدأ نيكولاس بالتقرب منها حيث اصبحا صديقين و كانا يتحدثان كثيراً .
كان رجلاً طيباً ، شجاعاً ، صادقاً ، يبتسم طوال الوقت و يشجعها و يقوي ثقتها !
بدأت تحبه حقاً و تسعد كلما خرجت معه !دعته لمنزلها عدة مرات برفقة اصدقائهم و احياناً بدونهم . حتى والداها احباه و اخبراها انه رجل جيد !
سمعت كلامه مع والدها صدفة في احدى المرات حيث سأله والدها ان كان يحبها فكان جواب نيكولاس " نعم " !
كانت اسعد لحظات حياتها ، حتى ان نيكولاس وعد والدها بحمايتها دائماً !و في احد الايام ، كانت في طريق عودتها للمنزل برفقة نيكولاس ، لكن ما ان وصلت حتى صدمت برؤية والديها مقتولين !
دمائهما تملأ ارجاء الغرفة و المنزل محطم تماماً !
في تلك اللحظة ، شعرت كأن كل شيء تدمر ، حياتها انهارت تماماً ! كورقة شجر وحيدة وسط رياح عاتية ! من لها غير والديها في هذا العالم ؟!
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...