بداية تحركات زوليا و فقدان رسالة

1.3K 167 118
                                    


في احدى المدارس ، اثناء فترة الاستراحة ..
كانت ديانا تجلس في المكتبة امام احدى المناضد و امامها مشروعهم غير المكتمل و حوله يجلس الاخرون !

كان العبوس مخيماً على وجهها و هي تتحدث : لا افهم ! لماذا مازال لا يعمل ؟ لقد فعلنا كل شيء كما ذكر في الكتاب !

كان كاي ينظر للمشروع بتفكير فتحدث : ربما لو وضعنا قطعة حديدية و حولنا التيار الى السلك الطويل ستعمل !

ردت ديانا بجدية : لن ينفع هذا فهكذا لن يصل التيار للدوائر الالكترونية !

اثناء كلامهما كان هاياتو ينظر لهما بعدم اهتمام و هو يشرب بعض العصير ، عندما رفع العلبة سقطت قطرة منه بجانب المشروع فنظرت ديانا له بانزعاج : هاياتو ابعد العصير و ساعدنا قليلاً !

رد هاياتو بعدم اهتمام : انا احمل المشروع الى الفصل دائماً و هذا يكفي .

عبست ديانا بخفة بينما ابتسم كاي بمكر : صحيح ، انت لا تجيد سوى دور الرافعة !

نظر هاياتو له بحاجب مرفوع الا ان كاميليا نطقت فوراً : على الاقل هو يساعد بينما انت فقط تحدق بالمشروع و لا تعلم ماذا تفعل لتجعله يعمل ! و تدعي انك متفوق في الفيزياء ؟!

نظر كاي لاخته ببعض الانزعاج بينما ابتسم هاياتو و نطق : احسنتي ، فتاة جيدة !

ابتسمت كاميليا بسعادة لمدح هاياتو لها بينما تنهدت ديانا بقلة حيلة فلا احد يساعدها في المشروع ! تحدثت بارهاق للشخص الوحيد الذي يتجاوب معها عادةً : ميكا ، اليس لديك اي فكرة ؟!

طال الصمت و لم يتلقوا اجابة منه فنظر هاياتو له فوراً و كذلك فعل الاثنان الاخران !
كان ميكا يحدق في الفراغ و ابتسامة خفيفة مرسومة على وجهه !
كانت ابتسامته غريبة فهي لا تعبر عن سعادته !
كأنها خالية من المشاعر ، ابتسامة فارغة فقط !

تلك الابتسامة الغريبة و شرود ميكا جعل هاياتو يشعر بالقلق بينما فور رؤية كاي ابتسامته تذكر حالته قبل سنتين عندما كان اسيراً لدى نيكولاس حيث كان يبتسم و يتصرف كأنه فقد عقله !

لم ينتظروا كثيراً فقد امسك هاياتو ذراعه منادياً : ميكا !

استيقظ من شروده فوراً و اختفت ابتسامته بسرعة لينظر لاخيه بحيرة فاردف هاياتو : لماذا انت شارد هكذا ؟!

ابتسم ميكا بلطف ليجيب : لا شيء ! كنت افكر فقط !

نطقت ديانا بحيرة تخفي قلقها : و ما هذه الفكرة التي جعلتك تبتسم ؟!

حلم الصديقين : الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن