.. بعد سنة ..وقف أمام المرآة و هو يغلق زر قميصه الاخير لينظر لنفسه .
رتب شعره قليلاً ثم التفت للجانب و تحدث ببعض الانزعاج : هيا هاياتو انهض ، سنتاخر !في تلك الغرفة الكبيرة ، يغلق ذو الشعر الاسود عينيه محاولاً العودة لعالمه المريح .
لم يهتم لضوء الشمس الدافئ الذي اخترق نوافذ غرفتهما الكبيرة و لا لنداء شريكه فيها .
كان ملتفاً بالغطاء متمسكاً به بقوة غير راغب بترك مكانه المفضل في العالم باكمله !عبس ذو الشعر الاشقر و أراد إخراجه بالقوة إلا أن فكرة خطرت بعقله فأعاد بصره للمرآة ناطقاً بعدم اهتمام : حسناً ، بما انك ترغب بالنوم لهذه الدرجة فابقى في المنزل اليوم ! أنا سأتأخر قليلاً فساذهب للحديقة مع ماثيو .
ظهر الانزعاج على وجه النائم فور سماعه ذلك الاسم فهمس ميكا بتفكير محدثاً نفسه : هل آخذ معي بعض الطعام ؟ ماثيو أحب البيتزا خاصتي ، ربما اصنع واحدة لاجله ! لكنه يكره الفطر ! حسناً ، لن اضيفه لها هذه المرة .
نهض هاياتو بسرعة ناطقاً : لن تذهب مع ذلك الاحمق لأي مكان ، ميكا ! و لن تصنع له اي شيء !
كتم ميكا ضحكته لينظر له بقلة حيلة : لماذا ؟ لا تقلق إنها الحديقة فقط ! أعدك لن نذهب للتزلج او مشاهدة فلم من دونك !
نظر هاياتو له بدهشة و سرعان ما اعتلى الغضب ملامحه لينهض بسرعة محاولاً إمساكه : ايها الخائن ! اين تخطط للذهاب ايضاً دون علمي ؟
إبتعد ميكا بسرعة متجنباً يدا هاياتو و هو يضحك بمرح : ماذا ؟ انت من أراد البقاء نائماً ، اليس كذلك ؟
صرخ هاياتو : حسناً ، استيقظت ! ساتي معك لذا اخذف هذه الخطط من عقلك فوراً !
ضحك ميكا بمرح ليجيب : جيد .
نظر هاياتو له بعبوس فاتجه ميكا نحو باب الغرفة قائلاً : استعد للمدرسة بسرعة ! و بالمناسبة ، ساضيف الفطر لأنك تحبه ، على ماثيو تحمله كالمرة السابقة .
رد هاياتو بعبوس : لن اعطيه أي قطعة اساساً !
ضحك ميكا بخفة و خرج مغلقاً الباب خلفه .
تنهد هاياتو بقلة حيلة ثم ابتسم . هو كان سينهض في النهاية بأي حال فالمكان المفضل لديه في العالم لا يساوي شيئاً أمام صديقه المفضل .استدار ليبدأ بتغير ثيابه بينما اتجه ميكا لغرفة والده .
توقف في الطريق لينظر لزجاج النافذة التي عكست صورته .
حدق بالخدش فوق عينه اليسرى بشرود مفكراً " لم يختفي حتى الآن .. على الأقل هو يتلاشى ببطئ ، ليس مثل هذه ! "
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...