قبل سبعة عشر عاماً ..كان القمر المضئ يتوسط سماء الليل المظلمة كمصباح كبير يشع بالامل وسط اليأس !
تخطت الساعة منتصف الليل و الجميع نائم بهدوء .في غرفة صغيرة ، كان ذو الشعر الاسود نائماً بعمق حتى ايقظه صوت هاتفه يرن محدثاً ضجة مزعجة !
نهض جاك و التقط هاتفه بارهاق ليرى اسماً على الشاشة جعله يشعر بالقلق !
فتح الاتصال بسرعة و وضع الهاتف على اذنه : نيكولاس ، هل هناك مشكلة ؟!رد الطرف الاخر فوراً : اجل ، مشكلة كبيرة ، جاك ! ملأت نصف زجاجة الحليب بالماء لكن لا اعلم كم اضع من الحليب فيها !
بقي جاك صامتاً قليلاً ثم نطق : ماذا ؟!
كان نيكولاس يتحرك في المطبخ و هو يمسك الهاتف بيده اليسرى بينما يجهز الحليب بيده اليمنى و صوت بكاء طفل يملأ ارجاء المنزل : الحليب ، هل اضع ملعقتين ام ثلاثة ؟!
استلقى جاك على السرير بارهاق : نيكولاس انها الثالثة صباحاً !
عبس نيكولاس بخفة مجيباً : اجل ! هل تصدق ان ميكا يرغب بشرب الحليب الان !
رد جاك بانزعاج : نيكولاس من كان يعد الحليب لابنك طوال الثلاثة اشهر الماضية ؟
ابتسم نيكولاس مجيباً : انا .
رد جاك بانزعاج : اذن اعده كما تفعل يومياً !
اغلق جاك الهاتف و عاد للنوم فلم تمر دقائق حتى عاد هاتفه للرنين فتنهد و التقط الهاتف بانزعاج : ماذا تريد الان ؟!
كان نيكولاس يضع ابنه في حضنه و يشربه الحليب بينما يتحدث : حسناً ، لا تنزعج هكذا ! انت الوحيد الذي ينام في هذه الساعة !
رد جاك بانزعاج : بل انت الوحيد المستيقظ في هذه الساعة !
اجاب نيكولاس بينما يعمل على حاسوبه : ليس صحيحاً ، هيت مستيقظ ايضاً و قد اتصل بي قبل قليل و قال انه كان يمر قرب منزلك و رأى رجلاً يسير هناك ! جميع البشر مستيقظون الا انت !
رد جاك بانزعاج : ماذا اتوقع من مجنونان ! نيكولاس ان لم يكن لديك شيء مهم فدعني انم !
اجاب نيكولاس بحيرة : لست متاكداً ! هل حقيقة وجود قنبلة في حديقة منزلك ستنفجر بعد دقيقتين شيء مهم ؟!
توسعت عينا جاك بصدمة لينهض بسرعة صارخاً : ماذا ؟!
اخفض الهاتف و خرج من الغرفة بسرعة مغادراً المنزل و ما ان وصل للشارع حتى انفجرت القنبلة حقاً و تدمر نصف المنزل بينما النصف الاخر يحترق !
تضرر المنزل المجاور له ايضاً فخرج الناس من بيوتهم بسرعة ليروا ما يحدث !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...