في اعماق المدينة المظلمة ، داخل غرفة قديمة ، وقف خمسة رجال من بينهم يوتا ليعطوا تقريرهم لقائدهم !
ضرب جوزيف سطح المكتب بغضب صارخاً : كيف تخسرون امام اولاد ؟ هل تعتبرون انفسكم افراداً من عصابة زوليا و انتم لا تستطيعون امساك فتى واحد !تحدث احدهم ببعض الارتباك و الندم : اسف سيدي ، اظننا قللنا من شأنهم !
صرخ جوزيف بغضب : لقد حذرتكم مراراً ! ألم اقل لكم ان تحاصروه بمفرده و تهتموا بمراقبة المكان قبل كل شيء ؟!
كان يوتا يفكر عابساً وجهه " انه مزعج اكثر من كارل ! على الاقل كارل لا يصرخ فيّ هكذا ! "
طرق باب الغرفة و فتح ليدخل رجل قائلاً : سيد جوزيف ، انه هنا !
تنهد جوزيف و رد محاولاً الهدوء : حسناً ، ساقابله خلال دقائق ! انتم اخرجوا ايضاً ، سنكمل لاحقا !
استدار الرجال ليغادروا الغرفة و ما ان خرج يوتا حتى توسعت عيناه بصدمة عند رؤيته تيكسو واقفاً في الخارج !
مرا بجانب بعضهما و القلق ملأ قلب يوتا فوراً حتى تخطاه ! بدأ يوتا يفكر بارتباك شديد " تيكسو ؟ هل هرب من السجن ! تباً ، سيكون معي في المكان ذاته ؟ سيكشفني بالتاكيد ! ساموت اليوم ! ماذا افعل ؟ تباً لك كارل ! "اخفض يوتا رأسه بقلق مفكراً " اهدأ ! يجب ان اكون حذراً ! عليّ ان اتجنبه فقط ! سيكون كل شيء بخير ! علي فقط تنفيذ ما قاله كارل ! "
تذكر يوتا كلام كارل سابقاً !
اخبره ان يهدأ فقط و لا يفعل اي شيء يثير انتباههم !
لاحظ كارل سابقاً وجود جهاز لتغيير الصوت مثبت بالقناع من الداخل فاخبره ان لا احد سيلاحظ تغيير صوت صاحب القناع !
كان قد استجوب صاحب القناع قبل قتله بشكل سريع فعلم انه عضو جديد في العصابة و ذلك يعني انهم لا يعرفونه جيداً !
ان بقي هادئاً و لم يلفت انتباههم و ابتعد عن المجموعة التي كان معها صاحب القناع فسيكون كل شيء بخير !رفع يوتا رأسه مقنعاً نفسه ان لا داعي للخوف فوقع بصره على رجل يسير مرتدياً قناعاً اسود بزغرفة ذهبية على جانبه !
" هذا القناع .. ! "تبعه يوتا بسرعة و حذر فانعطف الرجل و دخل احد الممرات فوقف يوتا خلف الجدار ينظر اليه مفكراً " اليس هذا هو الرجل الذي تكلم عنه هاياتو في السيارة سابقاً ؟ "
سار المقنع متعمقاً بالمكان حتى وصل لاحدى الغرف و دخلها فتقدم يوتا بسرعة مستغلاً خلو الممر ليقف خلف الباب !
نظر حوله ثم دفعها برفق حتى استطاع رؤية المقنع جالساً على كرسي امام منضدة خشبية جميلة معطياً اياه ظهره فلم يكن يوتا يرى الا جزءً صغيراً من قناعه !لم يتحرك المقنع و لم يتحدث ! واضح انه بمفرده في الغرفة ! مد يد في جيبه فاخرج منه ساعة ذهبية !
حدق بها بهدوء ثم همس محدثاً نفسه : شخصيته تغيرت في لحظات ، اذن هو الان يستطيع فعل اي شيء عندما يثار غضبه ، لكنه يهدأ و يستسلم تماماً عندما يرى هاياتو ! الشيء العزيز عليه لم يتغير منذ طفولته !
أنت تقرأ
حلم الصديقين : الانتقام
Mystery / Thriller• الجزء الثاني لرواية حلم الصديقين . " اخيراً اشرقت حياتي لأرى الضوء اول مرة ، بعد سنوات من العواصف و الثلوج اخيراً انتهى الشتاء داخلي لياتي الربيع حاملاً الواناً لم اكن احلم بها حتى ، حاملاً احلاماً كانت بعيدةً كل البعد عن متناول يدي . لكن .. تلك ا...