تم النشر على موقع واتباد بتاريخ ٧ أبريل ٢٠٢٠الفصل الخامس والعشرون
"أنت هتفضل ساكت كده؟! يعني من شوية كنت متعصب ودلوقتي ساكت وبعدين مش فاهم أنت ليه صممت نسيب الشركة خالص وننزل نقعد هنا.. ناوي تقـ.."
"إياد أنت فاكر الكلام اللي زينة قالته؟!" قاطعه سليم بملامح جدية للغاية وعيناه تتحدث بالعديد من الكلمات التي لم يستطع إياد معرفتها بعد
"فاكر" هز رأسه في آسى بعد أن تذكر ما فعلته أخته
"وأنت متأكد إن مفيش أي حاجة حصلت ما بينكم قبل ما تختفي؟ يعني شديتو مثلاً أو اتخانقتو؟" سأله بنبرة غارقة بالتفكير كما عقله
"مفيش يا سليم العادي بتاعي أنا وزينة يعني" هز كتفاه "أنت بتفكر في ايه بالظبط يا سليم؟" ضيق عيناه بإستفسار ليتنهد الآخر ثم تفحصه جيداً قبل أن يبدأ الحديث
"بص يا إياد.. أنا حاسس إن زينة أتضحك عليها أو حد قالها حاجة غلط عني وعنك"
"مين يعني!! شهاب مثلاً؟!"
"مش عارف.. أنا مستبعدش إن واحد حقير زي ده يطلع منه الكلام اللي قالته زينة.. بس مش هو لأ!" شرد مجدداً لتزداد حيرة إياد وتلك الكلمات التي لم يعد يفهمها كلما تحدث لسليم
"أنا مبقتش فاهم كلمة منك.. وايه حوار شهاب ده اللي قولتلي هتكلمني فيه أكتر من مرة.. أنا بجد مش فاهم أي حاجة"
"سيبك من شهاب ده خليه على جنب دلوقتي.. وركز في حوار أختك الأول" أعاد نظرته إليه"فاكر لما قالت بالحرف أنا مش هاستنى إني ابقى رهان فاكر ولا لأ؟!"
"هي تقريباً قالت حاجة زي دي" هدأت نبرة إياد المتعجبة وبدأ في الإشتراك وجودياً بتلك الدوامة التي تدور برأس سليم"وفاكر لما كلمت شهاب وقالتله بس أنت متعرفش إن أكتر اتنين حسيتهم قريبين ليا في الدنيا دي عملوا فيا ايه.. دول بيكرهوني.. بيتراهنوا عليا زي ما أكون لعبة ولا حاجة يشغلوا بيها وقت فراغهم.. فاكر؟!"
"أنا مش عارف انت ازاي فاكر كلامها ده بالحرف بس آه هي فعلاً قالت كده" ومض نحيبها المصحوب بكلماتها في ذاكرته بعدما ذكره سليم بكلماتها
"إياد أنا بحب زينة" باغته بذلك الإعتراف ليتصلب جسد إياد بالكامل وبدت الصدمة على ملامحه وهو ينظر إلي سليم يتفحصه بعينيه
"مش بحبها إنها بنت عمتي ولا زي ما بحب أسما وأروى وبخاف عليهم.. أنا بحبها وعايز أكمل حياتي معاها وتكون أم أولادي في يوم"
المزيد من الإعترافات جعلت إياد يغرق بداومة من الصمت بينما صرخ عقله بالعديد من التساؤلات وكذلك شعور بأن الوحيد الذي اتخذه كصديق ويُعد أقرب الأشخاص إليه قد أخفى عليه هذا الأمر..
أنت تقرأ
دجى الليل الجزء الثاني - عتمة الزينة كاملة
Romanceفتاة حكم عليها من قبل الجميع وخاصة والدتها لتدخل بحالة نفسية تؤثر على كل شيء بحياتها؛ ما بين الإزدواجية وبين التضاد تقرر التمرد على الجميع.. ووسط كل ذلك تُعجب بإثنان.. ابن خالها وابن عمها! كيف ستختار وهي لطالما سألت نفسها "من أنا؟" الجزء الثاني من ر...