١٠

46.2K 1.1K 133
                                    

تم النشر بتاريخ ١٧ - ١ - ٢٠٢٠

الفصل العاشر

"يعني عايز تفهمني انك مخدتش بالك من طريقته؟ ولا طريقة ميرال؟ زي ما تكون قبل ما اندها تسلم عليه انسانة وفجأة من ساعة ما شافته بقت انسانة تانية.. ماخدتش كمان بالك لما عزمتها تتغدى معانا فضلت مصممة انها تمشي وانت عارف ميرال من زمان وهي دايماً بتحبك واستحاله كانت ترفض تقعد معانا.. انا حاسس ان فيه حاجة ما بينهم! " تحدث سليم لوالده ليضيق بدر الدين ما بين حاجباه

"بص انا مشوفتش اللي بتقول عليه ده خالص.. يمكن لما اتشغلت في مكالمتي مع نور حصل كل اللي بتقول عليه ده.. بس اللي انا متأكد منه ان شهاب ده مش مريح ومش سهل خالص" اخبره بدر الدين وقد تحولت ملامحه للجدية والتفت نحو سليم الذي كان يقود السيارة دالفاً منزلهم "تفتكر هيكون فيه ايه يعني؟"

"مش عارف.. بس هاعرف.. شهاب ده انا مش طايقه من ساعة ما شوفته، فيه حاجة كده مش مريحاني" همس سليم وكأنما يفكر بشيء ما لتبدو نبرته غامضة

"من ساعة ما شوفته ولا من ساعة ما شوفت زينة معاه؟" نظر له مضيقاً عيناه متفصحاً سليم لتتحول ملامح الآخر للإنزعاج الشديد

"يوووه بقا!! لا من ساعة ما شوفته!! ارتحت كده؟!"

"ياض.. أنا بابا ياض!! تروح تمثل على اي حد تاني ما عدا حد فاهمك وعارفك زيي.." ابتسم له في مكر انزل انزل.. تعالى نروح للمزة اللي قاعدة لوحدها هناك دي" ترجلا من السيارة بينما زفر سليم في حنق بالغ، فهو كلما يتذكر ما حدث أمس وكيف كانت زينة تتعامل مع شهاب يشعر وكأنما هناك بركاناً ثائراً بداخله

"حبيبة خالو قاعدة لوحدها في الساقعة دي بتعمل ايه؟!" فاجئها بدر الدين لتلتفت هي له بابتسامة وملامح متهللة

"خالو.. حمد الله على سلامتك... أبداً قاعدة عادي، والجو حلو على فكرة مش ساقعة ولا حاجة"

"اه بقا خلاص بقيتي واخدة على جو المانيا.. ماشي يا زوزا"

"ازيك يا زينة؟" تحدث سليم لها لتبتسم له في هدوء

"الحمد لله.. ايه، عملتوا ايه في الـ gym النهاردة؟ بعد الخناقة اللي كنتو عاملينها الصبح دي؟"

"طبعاً سليم مقدرش يكمل زيي وقالي يالا كفاية نمشي.. مفيش زي خالك والله يا حبيبتي.. سليم ابن خالك خِرع حبتين وحنين مش طالع زي ابوه خالص" ضحكت زينة ليشرد بها سليم وهو لا يصدق أنه أخيراً يستمع لتلك القهقهات التي تمنى سماعها منذ سنوات، وبالرغم من أن والده جعله مزحة أمامها لكنه في منتهى السعادة بتغيرها عن الأيام الماضية

"حبيبي أنت يا خالو ولا عمر حد هيكون بدر الدين الخولي تاني" هرعت نحوه لتقبله على وجنه ثم احتضنته ليعانقها في حنان وملامحه تهللت بكلماتها

دجى الليل الجزء الثاني - عتمة الزينة كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن