۳۸ والأخير

54.6K 1K 124
                                    

الفصل الثامن والثلاثون والأخير

تململ في فراشه وهو لا يدري من هذا اللعين الذي يطرق بابه، فهو للتو أستطاع أن ينام في راحة من كل ما فعله ليلة أمس.. نهض بخطوات متهادية وآثار النُعاس ظهرت عليه بوضوح وهو يُقسم أن هذا الطارق سيذيقه أشد العذاب إن لم ينصرف قبل أن يفتح له..

"نمت كويس شكلك" ابتسم له بدر الدين ليكشر عن أنيابه في شر وهو قد قرر أنه لن يرأف به اليوم 

"ياااه يا بدر بيه.." تنهد في راحة شديدة "معندكش فكرة.. عقبالك زيي" 

"مش قولتلك إن أنا مش وسخ؟!" رمقه بنظرة جانبية وهو يدلف منزله ليضيف "زيك!" 

"ويا ترى ايه سبب الزيارة الهباب دي على الصبح؟" سأله شهاب ولم يعد يكترث ما إن تحدث له بأسلوب لائق أم لا

"هباب.. أنا هوريك الهباب.." تمتم مبتسماً ابتسامة جانبية ثم جلس على احدى الرائك بمنتهى الأريحية وأضعاً ساقاً فوق الأخرى بجلسة ثقة ورجولية شديدة 

"بيقولك في واحد *** مسمينه مجهول، راح بلغ عننا.. قال ايه!! بنتاجر في السلاح.. المهم.. الـ *** ده ميعرفش إننا ممكن ندمره بس لو فكر يأذينا.. عامل نفسه ذكي وناصح.. وهو ميعرفش هو بيعمل ايه.. عموماً عيل وغلط" حدثه بتلك الكلمات التي دست الحقيقة بسخريته "أنا متأكد إنك عارفه وعارف إنه *** وخد ابقا اديله دي هتعجبه باللي فيها.." ألقى له ذاكرة محمولة ليُمسك بها شهاب مسرعاً في تلقائية بينما نهض "معلش بقا يا شهاب كان نفسي أطول أكتر من كده بس مشاغل بقا أهم من واحد تافه زيك!" أخبره وهو يتجه للخارج ليقهقه شهاب

"تافه!!" تمتم ساخراً "مشكلتك يا بدر بيه إنك مش عارف أنت بتتعامل مع مين!" تحدث في زهو ليضحك بدر الدين بخفوت وبحة رجولية غادرت حلقه لتسقط على مسامع شهاب متسببة له في استفزاز شديد 

"مشكلتك أنت يا شهاب إنك لسه صغير وفاكر إنك تقدر على كل حاجة.. ناصح آه وشاطر وذكي بس صغير.. لسه قدامك كتير أوي.. على ما تعرف يعني ايه عيلة وحب وعشرة وناس تخاف عليها لا يعدي جنبها شوية هوا تضايقها.. لما تكبر زيي وتعقل من اللي أنت فيه ساعتها هابقا عارف أنا بتعامل مع مين كويس.." ابتسم له في تهكم بينما أزعجت كلماته مسامع شهاب

"صغير!! لو أنا صغير ابنك يبقا ايه يا بدر بيه!! لو أنا صغير مكنتوش وقعتو الوقعة دي.." 

"لا صغير.. وابني موقعش.. عشان وراه ضهر عمر ما هايكون عندك زيه" نظر ببنتيه بسوداوتيه الثاقبتين محذراً "لما تتفرج هتعرف إنك صغير اوي كمان.."

"وأنت فاكر واحد زيك هيكبرني ولا يبقا ضهري؟" أطلق زفرة مصحوبة ببحته في تهكم

دجى الليل الجزء الثاني - عتمة الزينة كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن