۳٦

41.6K 1K 128
                                    

تم النشر على موقع واتباد بتاريخ ٢١ أبريل ٢٠٢٠

الفصل السادس والثلاثون

"أهلاً أهلاً.. حمد الله على سلامتك.. دي مواعيد بردو؟!" حدثها شهاب بسخرية بينما دلفت السيارة ثم التفتت له عاقدة ذراعيها في تحفز

"معلش بقا.. تقدر تقول إني مبقتش خايفة من حاجة وموضوع اللي معاك مش لازمني.." حدثته بثقة ادعتها ببراعة

"بجد!" اندهش بتهكم رافعاً حاجباه "يعني عايزة تقوليلي إن مبقاش فارق معاكي لو حبيب القلب سمع كلامك؟" سألها ساخراً لتتنهد هي في راحة شديدة 

"مش حكاية مبقاش فارق معايا.. الحكاية دلوقتي إن أنت اللي محتاجني.. ومحتاج اللي معايا.. إنك تروح تقول لسليم ولا حتى تسمعه مظنش هتعملي مشكلة كبيرة.. زي ما اللي معايا ممكن يوديك السجن!!" ابتسمت له بخبث ثم أكملت ليتريث شهاب قبل أن يُجيبها 

"وزي بردو ما الفضيحة هتبقا وحشة أوي على رجل الأعمال والوريث الوحيد لكرم الدمنهوري وهو متورط في صفقة سلاح.. مش سلاح بردو اللي بتاجر فيه أنت ووليد؟!" 

باغتته بسؤالها بينما انتبهت جيداً لملامحه التي لاحظت عليها تلك الصدمة التي حاول أن يُخفيها ولكنه باء بالفشل..

"أنتي تعرفيني يا أروى؟!" همس سائلاً اياها بمنتهى التحكم في أعصابه 

"أعرفك ولا معرفكش.. ده ميفرقش معايا في حاجة.. لكن اللي يفرق إنك تعرف إني مبتهددش.. حاجة كده ولا كده هاروح ادي الدليل ده لناس في أمن الدولة وهما يتصرفوا معاك.. ولو عملت نفسك ناسي اللي معاك ده أنا كمان هاعمل نفسي لا شوفت ولا سمعت حاجة ولا فيه فيديو ليك صوت وصورة من أصله معايا.. اتفقنا يا شهاب؟!" ابتسمت له ابتسامة لم تُظهر أسنانها في سماجة ليقهقه هو ضاحكاً ممراً لسانه على شفته السفلى ثم نظر لها لتتحول ملامحه لملامح مُخيفة 

"أنا ضيعت وقتي معاكي فعلاً.. متبقيش تزعلي من اللي هيحصل" همس لها محذراً

"ابقا وريني كده ممكن تعمل ايه.. ومتبقاش تزعل من اللي هيحصل.. تصبح على خير يا شهاب" أخبرته ثم تركت السيارة لتوصد بابها صافعة اياه ليزفر شهاب خلفها متمتماً

"للأسف مسيبتليش حل تاني!"

❈-❈-❈

بمنزل بدر الدين..

"عرفتي يا سيدو.. أخوكي متبهدل ازاي.. وكمان اديكي شوفتي بابا وعمتك وصلوا لإيه، وكمان موضوع الشركة ده مفرهدني اوي" ابتسم لها بإقتضاب لتتحول ملامحها للعبوس

"بس ازاي أروى تعمل كل ده بجد!! إنسانة معندهاش دم صحيح.. ولا عمتو.. ليه كل ده بيحصل" أخبرته في حُزن 

"لا لأ.. أحنا عرايس وخطوبتنا بكرة ومينفعش الوش ده يكون زعلان.."

"طب يعني أنت دلوقتي هتتجوز زينة ولا أروى ولا هاتعمل ايه؟!" صاحت بإستفسار وعيناها المتوسعتان تشابها عينا نورسين للغاية 

دجى الليل الجزء الثاني - عتمة الزينة كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن