٣٢

37K 1.3K 164
                                    

الناس الجميلة اللي هتصوت ليهم بوسة مني مقدماً 😘😘❤️

تم النشر على موقع واتباد بتاريخ ١٨ أبريل ٢٠٢٠

حاول أن يفيقها وهو يجمع كل ما يدل على وجودها كمتعلقاتها وملابسها بمنتهى السرعة وخفاهم بأحدى وحدات مطبخه ليعود مرة أخرى ليفيقها بينما لم تستجب له سوى بإصدار أنين وكأنما لا تستجيب له أبداً 

"وده وقت زفتة دي كمان!" تمتم ليحملها مٌجبراً ليتوجه لغرفته مهرولاً ثم أخفاها بغرفة ملابسه 

"يا عيلة وسخة.. إن ما أنتقمت منكم واحد واحد على اللي بتعملوه فيا ده مبقاش شهاب الدمنهوري!!" تناول أقرب ملابس وجدها وهو يستمع لرنين جرس المنزل فتوجه مهرولاً حتى يستقبلهم وتوقف لثانية ليستنشق بعمق ثم أطلق زفيراً واستعاد هدوئه وسيطرته على نفسه ثم فتح الباب بإبتسامته العملية الوقورة التي تنطلي على الجميع!

"معلش بقا صحيتك.. وبعدين من امتى بتنام لغاية الساعة أربعة العصر؟" سألته زينة وهي تدلف منزله بأريحية فلقد آتت هنا من قبل

"شغل كتير بقا ما أنتي عارفة" أجابها بإبتسامة وعقله يحثه على صفعها لقولها تلك الكلمات 

"ازيك يا شهاب يا حبيبي عامل ايه؟" قدم بدر الدين يده ليصافحه بإبتسامة غير ودية على الإطلاق ليبادله مثلها وقليل من تلك النظرة الخبيثة التي تدل على الكراهية الخالصة قد وجهها له، فكلاهما الآن يلعبان على المكشوف!!

"أهلاً بدر بيه.. نورتني" صافحه ليقبض بدر الدين كفه بقسوة متمتماً بهمس كي لا تسمعاه زينة أو أسما "حلوة بدر بيه من بوقك والضحكة دي.. لا صايع!!" لا يزال يُحافظ على ابتسامته 

"أزيك عامل ايه؟" أومأت له أسما من مسافة بعدما أفسح لها بدر الدين الطريق وتوجه للداخل بخطوات واثقة واضعاً يداه بجيبا بنطاله وأخذ يتفقد المكان سريعا بعينيه الثاقبتين كمن دُعي بإلحاح وتصرف بمنتهى العفوية ولكنه بالحقيقة آتى ليغير عليه فهو يعلم أنه يُخفي فتاة بمنزله!

"تمام.." أومأ لها أيضاً بعدما شعر بعدم تقديمها ليدها كي تصافحه 

"معلش بقا خالو وزينة عدوا عليا بعد الإمتحان ويعني كنا خارجين.. وجيت معاهم.. آسفة إني جيت كده فجأة وبردو لسه معرفتنيش.. أنا أسما بنت خالة زينة، ومبروك ولو أنها جت متأخر" أخبرته بلباقة وإبتسامة رسمية

"لا طبعاً اتفضلي.. تنوري في أي وقت.. عقبالك" أشار بيداه للداخل مُرحباً بعد أن تفقدها بتلك الحقيبة الغريبة التي تحملها على ظهرها كمن بالصف الإعدادي وهو لا يُصدق أنه أصبح يستقبل الأطفال بمنزله بدءاً بزينة ووصولاً لتلك الطفلة الأخرى ثم وصد الباب في هدوء وبداخله عاصفة كادت أن تهُب عليهم جميعاً ولكنه لا يزال يخبر نفسه "صبراً.. صبراً .. سيأتي ذلك اليوم ليتشتت الجميع"

دجى الليل الجزء الثاني - عتمة الزينة كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن