9

4.6K 161 0
                                    

وقفة غير مناسبة و حركة مفاجئة ولحظة كانت الحاسمة، و بالاخير تحدث كارثة و نتيجة لها صدمة...

المكان؟... مشفى والده... التوقيت؟... ساعة ما ليلاً ...وصف الوضع العام؟... يجلسون بالغرفة الموجودة بها بلا حول و لا قوة بسبب المخدر، فنتيجة الحادثة إجهاض و كدمات بظهرها و جرح عميق برأسها.
أمه و الفتاتين قلقين و يبكون على ما حدث لها و خاصة كلما تذكرن حالتها و هي لا حول لها و لا قوة على الأرض و حولها الدماء. أما والده على الرغم من قلقه عليها فهو لم يظهر هذا أمام الفتايات و زوجته حتى يكون العون لهنّ و في نفس الوقت ينظر نظرات نارية و مشككة لليل الذي يقف بصمت و لا يبدوا عليه اي رد فعل...
بعد وقت بدأت في استعادة وعيها،أسرعوا إليها بلهفة، بادرت رباب بالتحدث بلهفة :
_رضوى! حمد الله على سلامتك! كنت هاموت من القلق عليكي

_ تحدثت فاتن: كلنا يا بنتي والله... حمد الله على سلامتك يا بنتي

_ رضوى بتعب: الله يسلمك

_ حسن بابتسامة: كدا كنتي عايزة تشوفي غلاوتك عندنا!...
قاطعهم دلوف ليل و معه الطبيب، حيث خرج سريعا ليأتي به بعدما رآها تستفيق:
_الطبيب: حمد الله على السلامة!
حاولت رضوى الاعتدال لكنها تآوهت فتحدث : نامي و متتحركيش كتير، دي كدمات و هاتروح مع العلاج بإذن الله...

_تحدثت رضوى بتعب : هو الجنين حاصله حاجة؟!

_ الدكتور بأسف: للأسف أيوة، الوقعة كانت شديدة اوي و اجهضتي

_أغمضت عيناها بقوة ثم قالت بتعب مما صدم الجميع: اكتبلي على خروج دلوقتي...

                   *******
بنفس الوقت ليلا أو قبله، لا يشكل فارقا كثيرا، بمكان آخر تحديدا منزل عاصم بغرفة فريدة...
دلفت الغرفة و جدته يجلس و علامات الغضب واضحة على وجهه ولا ينبأ عن خير:
_ شرفتي يا مدام!

غاضب؟ نعم و بشدة ، لكن هي تأخذ الأوسكار في امتصاص غضبه، وكما يقول لها" الوحيدة التي تغلبه"...

أجابت و هي تجلس أمامه و عيونه بعيونها مباشرة و استطاعت أن تقلب السحر على الساحر كما يقولون بوقت قصير:
_عمك و مرات عمك بيسلّموا عليك. انا قولتلهم انك عندك شغل ماعرفتش تفضى على المعاد و هاتأخر في الشغل

_أجاب بحدة : ازاي تروحي من غير ماتقوليلي ؟!

_ افتح تليفونك و هاتلاقي ميسدكولز مني كتير و رسالة بقولك فيها أني هاروح...
فتح الهاتف و فعلا وجد مثلما قالت فتابعت هي بهدوء:
_ انت عارف ان ماكنش ينفع ماروحش، هايزعلوا اوي و بعدين في الظروف الجديدة اللي بينّا هايفكروا ان في حاجة. استنيتك كتير و ماجتش يا عاصم ...

_تحدث و هو يشعر بالذنب : انا والله ماشوفت الفون مش عارف اصلا اتعمل صامت إزاي! و...

_ قاطعته قائلة: ماتكملش، انت نسيت و انشغلت بحاجة تانية مع شرين...نظر لها بصدمة، فتابعت هي:أيوة عارفة عشان هي خرجت قبل المعاد بشوية ولما ماردتش و ماجتش فهمت انك معاها و نستك المعاد، عشان كان طالع الشر و الغيظ من عنيها و احنا بنتفق اننا نروح عند بابا و ماما ...على العموم عادي ، انا قضيت وقت حلو اوي انا و بابا و ماما بقالنا كتير اوي مقضناش وقت مع بعض زي زمان. و على فكرة ، انا مش راجعة لوحدي بابا جايبني بالعربية لحد هنا...

معجزتي(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن