الصدفة قدر... و أحيانا عقلنا لا يستعب الصدفة من غرابتها فممكن ان تأتينا بتغيير حياتنا... و لا تنسى، إنها قدر...
مرّ أسبوعين دون أحداث تذكر، و الآن حان موعد بداية أحداث جديدة...
جالس مغمض العينين غارق بتفكيره، اتت زينب الخادمة ودقّت على غرفته:
_ ليل باشا... فارس باشا تحت
_ قال و هو يفتح الباب : ماشي يا زينب انا نازل وراكي...
هبط له، وجد فارس يتحدث مع ريم و فاتن:
_فاتن بضحك: هههه يخرب عقلك ي فارس
_أمل بضحك : ههههههه مروان دا فظيع بجد
_فارس بابتسامة: هو فظيع فعلا، الله يكون ف عوني
_ دلف ليل و قال: القاعدة على مروان ولا ايه!
_ فارس: هو في غيره اللي مطلعني من هدومي ببروده
_ ليل بابتسامة بسيطة: أهدى يا باشا مش كدا
_ همّت فاتن بالذهاب من الغرفة وقالت : يلا يا أمل نقوم نشوف زينب في المطبخ و نخلص الأكل، ابوكي زمانه على وصول ... فارس انت هاتتعشى معانا
_فارس بابتسامة: طبعا انا جاي و عامل حسابي
بعد خروجهن، جلس ليل بجانب فارس:
_فارس بتساؤل: ها مالك بقا و عايزني ليه؟
_ ليل بهدوء: هي البت اللي اخدتها معايا يوم ماكنت معاكو في النايت كلاب تعرفها، بتيجى المكان على طول، ليها رجل ع الأماكن دي؟
و أثناء حديثه دلف والده وسمع ما قاله... انتبه له كلا من فارس و ليل و صمتوا. أما هو فتظاهر بعدم سماعهم :
_حسن و هو يدلف بابتسامة: فارس!منور يابني
_ ربنا يخليك يا عمي
_هاناكل مع بعض... فاتن!... يا فاتن!
_ اتت فاتن بابتسامة:حمد الله على السلامة ... اطلع غير و الأكل هايكون جاهز ع السفرة خلال دقايق ...
********
عاد عاصم هو و شرين من السفر السعيد بالنسبة لهم ،وجدوا الفيلا هادئة تماما مما أثار ريبة عاصم. نادى على فريدة عدة مرات و لكن بلا رد منها، اتجه إلى غرفتها و جدها نائمة و تضع سماعات باذانها، وقف ينظر إليها لحظات ثم قام بابعاد السماعات مما جعلها تفتح عينيها سريعا بزعر:
_عاصم سريعا: اهدي دانا
_ أخذت نفس عميق ثم قالت: انت وصلت امتى؟
_ من دقايق ناديت عليكي مافيش رد، جيت هنا لقيتك حاطة السماعات ونايمة كالعادة... مش انا قايلك ماتبتيش لوحدك و تخلّي رنا تبات معاكي؟
_ ابتسمت برقة: اختك مش بتحب تغير نظام حياتها و مش بتعرف تنام غير في مكانها و انا مش عايزة اجبرها، وكمان مش عايزة اروح عند بابا و ماما ،و بعدين انا مش طفلة عشان ماقعدش لوحدي يا عاصم...
و قبل أن يتحدث دلفت شرين بغيظ:
_ انت هاتسبني كدا كتير يا عاصم ؟ فين الأوضة بتاعتي؟
