34

4.5K 165 5
                                    

متحضرين...قرروا أن يكونوا متحضرين و يتاعملون برقي فهم بالأول و الأخير أولاد عم...و عليهم أن يتصرفوا بناءاً على هذا...

يجلس مع والدها في جلسة عملية بحتة و فجأة سمع صوتها بالخارج. و على الرغم من ثباته الظاهري إلا أنه تسارعت ضربات قلبه و لا يستطع التركيز و يتطلع لرؤيتها.

أما هي فلم تكن تعلم أنه موجود، دلفت غرفة المكتب و عندما وجدته صمتت لحظات و من ثم ابتسمت و قالت:
_ عاصم! إزيك؟

_ابتسم هو بدوره و قال: تمام الحمد لله، انتي عاملة إيه؟

_الحمد لله برده...آسفة شكلكوا بتتكلموا في الشغل اسيبكوا تكملوا...

_و هنا تحدث والدها: امال كنتي جاية في إيه؟

_ابدا يا حبيبي كنت جاية ارخم عليك شوية،بس لم تخلص بقا...

_قال عاصم بابتسامة و هو يهم بالنهوض : خلاص خلصنا يا ستي تقدري ترخمي عليه براحتك. اسيبكو انا بقا ترخموا على بعض...

_قال والدها: تسيبنا ايه انت هاتتعشي معانا

_خاليها مرة تانية بقا

_مش عايز كلام كتير، ثم نظر لفريدة و بداخله نية خفية و قال: و إلا ايه يا فريدة!

_قالت بابتسامة و هي تنظر لعاصم: عمك أصدر فرمان يطاع و غير قابل للرفض...
****
و أثناء تناولهم الطعام بجو من الألفة و بدعاء الوالدين بداخلهم بأن يعودوا لبعض مرة أخرى، صدح صوت هاتف فريدة و كان حسام.
أجابت و هي جالسة معهم و لم تنتبه لمن يغلي بداخله من الغضب و يلعن و يسب "التحضر" فهو يريد تهشيم رأسها و رأس المدعو بحسام هذا و خاصة بعد سماعه لآخر الحديث قائلة:

_طبعا يا حُس عيب عليك ؛ هي نايمة فوق دلوقتي...تروح و ترجعلنا بألف سلامة انت...

****
يجلس بالحديقة بهدوء فالأول مرة منذ وقت طويل يشعر بشئ من الهدوء و السعادة داخله.
أتى والده و جلس بجانبه و قال:

_ شكلها ظبطت مع رضوى و الا ايه!...

_بدأت تظبط

_الحمد لله...بدأت تتغير يا بن المنصوري

_و الله!

_ تفتكر يعني انت زي ماكنت الأول!

_بصراحة لأ اصلا انا متفاجأ

_قال بابتسامة: دي البداية يا عُقاب...
****
أما بالأعلى أخذت الخطوة أخيرا، طرقت على غرفته، و سمح بالدخول، فتحت الباب و قالت بتردد:
_ ا انا كنت جايبالك عصير...

نظر لها بصمت للحظات و هي واقفة على الباب ثم قال ببرود:
_ماشي هاتيه...

و هي تعطيه إياه قالت له:

_ألف سلامة عليك و الحمد لله جت سليمة الحمد لله..

_قال ببرود: طيب اطلعي برة بقا عايز انام مصدع...

معجزتي(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن