تفاجأت بيد تسحبها سريعا تأخذها من بينهم. وكان هو ليل الذي وصل لدرجة عالية من الثمالة ... صُدموا من فعلته:
_ فارس وهو يقف بصدمة: ليل!_أمير بابتسامة: سيبه ي باشا خاليه يتبسط شوية،البت تستاهل بصراحة...
_ مروان و هو يضحك : خدها منك ي برنس معلش المرة دي
_ أمير بضحك: لأ عادي ليل باشا يعمل اللي هو عاوزه
_ هم مروان بالوقوف وسط ضحكاته: انا أقوم بقا
_ أمير: مش عوايدك ي جوكر
_فارس بضحك: بيري مش كدا؟
_ مروان بضحك ومرح: شوفت بتعب عشان الشغل إزاي؟... يلا سلام
_ فارس لأمير بعد ذهاب الجميع: اليلة النهاردة عالية اوي...
_ أمير بابتسامة: جدا... بص هناك كدا... البضاعة اللي هناك دي عايزة اللي يخطفها، ما تيجي..
_ فارس بضحك وهو ينظر باتجاه ما ينظر إليه أمير: يستاهلوا بصراحة اننا نضيع شوية وقت ... يلا...
*******
عاد للمنزل وجدها تجلس أمام التلفاز و تأكل حلوى و مندمجة مع الفيلم و كأن شيئا لم يكن،و هذا ما جعله يتسأل حولها أكثر، اقترب و جلس جانبها على الأريكة بهدوء:
_فريدة بابتسامة: حمدالله على السلامه_ ممكن تعمليلي قهوة عشان افوق كدا
_ مالك عاصم!... طب اطلع ارتاح و بلاها قهوة هاتسهرك_ لأ اعمليلي ي فريدة
_حاضر ...
ذهب خلفها بعد لحظات إلى المطبخ و جلس على إحدى الكراسي بهدوء، دقائق قليلة و وضعت أمامه القهوة و همت بالذهاب فأوقفها:
_اقعدي معايا، رايحة فين؟_هاكمل الفيلم
_لأ اقعدي و شوفيه بعدين.
امتثلت لكلامه وجلست على كرسي مقابل له... ظلوا في صمت لحين انتهى من ارتشاف القهوة و استفاق:
_ قطع الصمت بهدوء و هو ينظر لعيونها مباشرة: مين قالك ؟_ ابتسمت وقالت بهدوء: دا اللي فارق معاك؟
_ انا عايز اسمعك يا فريدة ... اسمع كل اللي عندك ... و مين اللي قالك؟!
_ ابتسمت و صمتت لحظات و قالت: تحب اقولك انت تعرفها من امتى؟... نظر لها بدهشة فتابعت بهدوء و ابتسامة لم تترك وجهها: ماتستغربش اوي كدا... انت ناسي اني بعشق التفاصيل؟دا حتى انت مسميني فتاة التفاصيل الدقيقة... ثم تابعت و هي تنظر داخل عيونه بقوة: من وقت ما اتغيرت... سرحانك الكتير واحنا مع بعض... طريقة كلامك... لبسك... ابتساماتك في لحظات شرود... قعادك ع الموبايل لوقت طويل مع أن مش بتحب انك تبص فيه كتير اصلا، استخدامك ليه مجرد مكالمات سريعة و بس... الرسايل اللي بتجيلك في أوقات غريبة ... المكالمات اللي كنت بتعملها لوقت مش قليل لما تحس اني نايمة ... و أوقات كنت تقوم من جنبي برده و الاقيك قاعد بتكتب رسايل ع الموبايل و مبتسم ... توترك في مواقف حتى و انت مش بتبيّن بس انا بعرف انك متوتر ... حتى اكلك كان مختلف... يعني تقولي؛ أكلت بره، لا مش قادر ... كلي انتي، و ححج كتير لدرجة أن احنا بقالنا كتير مقعدناش مع بعض ناكل على سفرة واحدة... كدبك... آه ماتستغربش بكون عارفة انك بتكدب في حاجات كتيرة... و اخيرا وليس آخرا لما أسمعك صدفة وانت بتكلمها بحب و مش مرة واحدة، لأ أكتر من مرة على فكرة و كلهم بالصدفة والله مش بكون قاصدة اني اتصنت، انت اللي مش كنت بتاخد بالك و ناسي انك ف البيت و انا معاك...