_انا حامل...
قالتها بدون مقدمات، كلها أمل أن يخالف كل توقعاتها.
لكن... وقف بدون ابداء أي ردة فعل، فقط يقف في مواجهاتها بصمت دام للحظات. و من ثم تركها و ذهب إلى مكتبه...
*****
على جانب آخر، جالسة هي بشرفتها و تقرأ بكتاب ما في هدوء. ولكن قطع لحظاتها رنين هاتفها و ما كان سوا حبيبة :
_الو يا بيبا_ حبيبة ببكاء: الحقيني يا رضوى!
_انتفضت بخوف عليها و قالت:في ايه مالك؟!
_أمير يا رضوى!
_أخذت نفس عميق و هدأت ثم قالت: حصل ايه؟!
_قولتله
_و بعدين!
_ولا حاجة!
_ازاي يعني؟!
_ولا حاجة، سكت و سابني و دخل مكتبه و ماقلش و لا اي حاجة...مش عارفة ليه بيعمل معايا كدا!...ليه بيتعب قلبي معاه كدا!...
_تنهدت ثم قالت:اهدي يا بنتي مافيش اى حاجة لدا كله. هو تلاقيه مش مستوعب بس الفكرة. و بعدين انتي بتقولي أنه دخل مكتبه و مش قال حاجة و دي إلى حدا ما حاجة مش وحشة. تلاقيه بس بيستوعب واحدة واحدة،الله اعلم باللي فيه. اهدي بس انتي و بطلي عياط الحزن و البكا مش حلو عشانك.
_ حبيبة و قد بدأت تهدأ قليلا: تفتكري!
_ايوة...ربنا أعلم بيه...يلا كدا روقي و بطلي عياط يا نكدية،ربنا هايحلها و هايريح قلبك ان شاء الله...
_وهنا ظهر صوته هو بجانبها: طب ماتنصحي نفسك كدا و تبطلي تعاندي فيا
و هنا انتفضت،إثر سماع صوته و اغلقت مع حبيبة سريعا، فاللمرة التي لا تعلم عددها يقتحم خصوصيتها بدون إذن و يقفز من شرفته لشرفتها.
تأففت و قد تهجم وجهها، فقال هو:
_براحة على نفسك_ممكن تطلع برة!
_قال ببرود:لأ...
_يا حضرة الظابط ما ينفعش كدا!
_ابتسم ببرود و قال: عندي انا ينفع
_ اووف
_قال و قد جلس ببرود : ها بقا أخبار الدراسة إيه؟
لم تجيبه و اتجهت للداخل و لكن سريعا ما صدمها بالحائط و حاصرها بين زراعيه و الحائط و قال بحدة:
_لما اكلمك ماتسبنيش و تمشي و تردي عليا بأدب!نظرت له بحدة على اقترابه منها بهذه الطريقة و قالت:
_اوعى!ابتسم على عنادها و ابتعد قليلا و قال:
_ها بقا أخبار الجامعة ايه؟_و دا يفرق معاك في إيه؟
_بتطمن على مراتي
_ابتسمت بسخرية و قالت: طيب...ممكن بقا تخرج من هنا!
وقف و كان قاب قوسين أو أدنى منها و قال و قد تهجم وجهه:
_مش ناوية ترجعي عن اللي في دماغك!
