14

4.4K 165 0
                                    

انتبهن جميعهن لصوته الذي رجّ المكان،اقتربت منه شرين سريعا لكي تكسب صفه و أيضا كما يقال بالعامية" تحط التاتش بتاعتها" لكي تكسبه:
_ شرين بكسرة زائفة: عاصم! شايف بتعمل إيه؟ دي بهدلتنا كلنا و كانت بتطرد ماما و خالتي من بيتك

_تابعت أمها على خطى ابنتها و قالت بكسرة مصطنعة: يلا يا مفيدة احنا ما ينفعش نفضل هنا بعد كدا...

_سايرتها أختها : فعلا،احنا اتهزأنا و اتمس بكرامتنا و كرامة بنتنا اوي...

_تحدث عاصم محاولا الهدوء: ما ينفعش دا بيتكو و بيت شرين...

_والدة شرين: خلاص مابقاش ينفع...

_ وجه نظره لفريدة بعدما استوقفهم و قال: فريدة! اعتذري حالا، وإلا هايبقالي تصرف مش هايعجبك معاكي...

صمت للحظات وفقط نظرات... نظرات فرحة و تشفي، و نظرة عتاب ،و نظرة غضب، قطعتها هي ببرود بعدما وقفت أمامه، و قررت ألا تخسر، و بتعبير آخر"تقلب الترابيزة عليهم" وقالت دون أن تحيد نظرها عنه:
_ الاعتذار مش عيب، وهما كمان لازم يعتذرو على كل حاجة و الاعتذار ليك انت قبلي كمان...

_اندفعت شرين قائلة: انتي بتخرفي بتقولي ايه! انتي اتجننتي! بعد مابهدلتيهم عايزاهم يعتزروا! و كمان عايزة توقعي ما بينهم و بين عاصم!

_ تابعت هي و مازلت عيونها بعيونه ولم تعير شرين اي انتباه:  لما يهينو مراتك تبقى عيب ف حقك قبل ما يكون ف حقي... و لما يتفقوا ازاي تسيطر عليك و كمان يحاولوا يطفشوني أو  يطلقوني،يبقى عيب في حقك برده قبل ما يكون في حقي و كمان بيكدبوا و بيعملوا شو و فيلم رخيص عشان يوصلوا للي عايزينو... انت جيت في الآخر وحكمت من غير ماتفهم الموضوع كله الأول. بس احتراما ليك و لوجودك أنا هاعتذر عن الكلام اللي قولته...ثم التفتت لهن و قالت بهدوء و برود قبل أن تذهب: أنا آسفة على اللي قولته...
ذهبت و قد أصابت الهدف بشياكة و أدب،فهو شعر بالحزن و الغضب....
التفت إلى السيدتين قائلا ببرود:
_شرفتي ي حماتي انتي و اختك، أظن مافيش داعي لوجودكم اكتر من كدا...

                      ********
يوم جديد...
تخطو خطوات خائفة مترددة بجانب خطواته الواثقة و القوية ممسك بيدها بتملك، فهو قرر أن تواجه و هو بجانبها و لكنها مترددة،فهم فعلوا الكثير...
دلف بدون استأذان المكتب و من الحظ أنهم كانوا جميعا معا، اعمامها الاثنين و رشيد.و من هول الصدمة وقفوا بصمت و عيونهم متسعة. أما هو دلف ببرود و جلس على أريكة و اجلسها بجانبه و وضع قدم فوق الأخرة وتحدث منتشلهم من صدمتهم:
_ها هاتفضلو مبحلقين كدا كتير!

_تحدث رشيد بحدة و هو ينظر لحبيبة بغيظ: انت ازاي تدخل هنا! و...

_قاطعه أمير بحدة: انت عينك متبوصش ناحيتها، وصوتك مايعلاش و ماتتكلمش كتير عشان ماتندمش!

كاد أن يرد عليه و لكن تحدث والده سريعا و قال:
_رشيد! أهدى!... و انت ماكنش ليها لزوم الدخلة دي... واحنا عيلة في بعض ماتدخلش انت،ولا ايه يا بنت اخويا...

معجزتي(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن