اريدك...اريدك من أجلك و من أجلي... أشعر بدفء لمساتك...أشعر بحب كلماتك ...أنا في أمس الحاجة إليكي...انتي الدواء... انتي السلام ...لدي الكثير من أجلك؛ فقط خطوة منك و اتركي الباقي علي... فقط كوني معي، كوني بقربي...أنا محتاجك...
غرفة عناية ...أجهزة محاطة به...يرقد هو على سرير بلا حركة، محاط رأسه بالشاش و يظهر العديد من الكدمات و جرح بجانبه... و يشاهد مروان حالته من خلال الزجاج بوجه شاحب غير منتبه للطبيب الذي يخبره عن حالته، أرفق الطبيب به فرتب على كتفه لمواساته:
_ الحمد لله جت سليمة...
_ تحدث هو بضيق على حال صديقه: هو هايفضل كدا لحد امتى؟
_ هانستنى لحد بكرة إن شاء الله عشان نطمن على حالته و لما نطمن هاننقله غرفة عادية ...بعد اذنك...
جلس على كرسي بحزن و غضب، حزن على رفيقه و كيف وصل به الحال، فقد عانى و مازال يعاني الكثير. و غضب من من تسبب بهذا... و في ظل تفكيره و تيهته و كأنها شعرت به انتبه لرنين هاتفه و أعلن عن أسمها. ضغط لكي يجيب و كانت الاجابة مفاجأة و دون مقدمات حتى هو لم يكن بحسبانه، فقط خرجت منه الكلمات:
_ تعالي ي فيروز على مستشفى".." حالا أنا محتاجك...
******
في عرف المتزوجين علي الزوج ان يتقبل هرمونات زوجته أثناء الحمل حتى لا تحل عليك اللعنة...
ينام بهناء بجانب فريدة و فجأة دقات عالية على باب الغرفة، توقع و تأفف ثم قرر، خطوة خلف الأخرى و فتح الباب محاولا إخفاء ضيقه وقالت هي بدون مقدمات:
_تعالى نام جانبي مش عارفة انام و حاسة بتعب و حلمت حلم وحش...
عقل الزوجة الأولى هي " بتتسهوك" مستخدمة نقطة ضعفه و هو الحمل... و عقل الزوجة الثانية " أنا أم ولي العهد" و سيساعدني في حصولي على أبيه كاملا دون مشاركة... أما عقل الزوج فهي " ليلة منيلة " و انتهى الأمر بعد حيرة بين واجب عليه أن يفعله و راحة سيتركها، وانتهت الحيرة بالذهاب للواجب...
*****
ذهبت له دون تفكير على المشفى الذي ذكره لها، غير منتبهة لتأخر الوقت ، فقط ما يهمها هو و فقط...
و جدته يجلس بالطرقة يضع رأسه بين كفيه مغمض العينين، اقتربت منه:
_ مش هاتبطل تخضني كدا !
رفع رأسه و نظر لها و ابتسم ثم قال بحزن:
_ ربنا وقعك في صاحب متعب
تنهدت ثم قالت:
_ في إيه؟
_بصي م القزاز اللي قدامك دا و انتي هاتعرفي
فعلت مثلما قال و سريعا ما شهقت و تجمعت الدموع بمقليتها:
_فارس!...إزاي؟!...
_ حادثة ... مدبرة
_ايه؟!
_ مش لازم اشرحلك تفاصيل...أنا مخنوق اوي ي فيروز اوي،دماغي وقفت عن التفكير.لقيتك بتتصلي بيا لقيت نفسي بدون تفكير بطلب منك تيجيلي مش عارف ليه...معلش خاليتك تيجي لوحدك ف وقت زي دا بس حقيقي...
