38

4.5K 158 5
                                    

و مرّت بضعة أيام و الحال هو الحال تقريبا على الجميع سوا إياد الذي  يشعر بالحزن الشديد على ما وصلت إليه تقى و لا يعرف كيف يتصرف.

و فيروز انعزلت عن الجميع بالمنزل لا تسمح برؤية أحد  و لا تتحدث مع أحد سوا طمأنة الفتيات عليها و من وقت لآخر مع طمطم التي لا تعرف شئ.

و هناك مروان الذي يفكر بطريقة للوصول إليها و اقناعها و لكن...

أما بعد آخر مواجهة بين ليل و رضوى و كل شئ راكض تماما و بالخصوص بينهما. فهي عادت مرة أخرى صامتة تماما و يمكن أكثر من ذي قبل، لا تتفاعل مع الآخرين  و لا تحتك به أبدا الا في أضيق الحدود. كتمثال بلا روح تعيش معهم. و هو يجن جنونه منها فهو يكره حالتها تلك، و لكن هو الآخر لا يعرف طريقة للحديث...

و عاصم و فريدة على حالتهم كلاهما يعاند و يكابر نفسه قبل الآخر...
                         ****
كانت آتية من الخارج و جدت إياد يجلس بمفرده و شارد بالحديقة. شعرت أنه ليس بخير، لم تستطع الا تعرف ما به.
تقدمت منه و قالت بهدوء:
_انت كويس؟!

_نظر لها و قال بابتسامة حزينة: يعني...

_قول الحمد لله دايما

_الحمد لله...

_جلست أمامه و قالت بعد صمت للحظات: هو انت عندك مشكلة؟! ممكن مايكنش من حقي أسألك بس انا بعتبرك أخويا، و مش عارفة اسكت...

_ابتسم و قال: انتي زي أمل يا رضوى و اوعى في مرة تحطي الفروق دي أبدا...

_ابتسم بود و قالت: تمام...لو ماعندكش مانع ممكن تطمني عليك و قولي اقدر اساعدك إزاي عشان شكلك مش عاجبني؟!..

نظر إليها قليلا بتفكير و كأنها انارت فكرة بعقله، و بعد صمت قال أخيرا:
_بصي..انتي دلوقتي الوحيدة اللي تنفعي في اللي انا هاقوله ليكي دلوقتي....

_ايه هو ؟!

قص لها ما حدث مع تقى و علاقته بها و كل شئ و بعد أن انتهى قال:
_و دلوقتي عايزك تروحي تقابليها و تتكلمي قدامها و حاولي معاها...

_قالت هي فجأة: بتحبها؟!

_صمت قليلا و بعدها قال: بعد اللي حصل و اللي حاسيته من جوايا اقدر اقولك آه

_مش يمكن شفقة أو احساس بالذنب و مش حب؟

_لأ...لأني انا فيا حاجة مختلفة من جوايا من قبل اعرف اللي حصلها...

_ابتسمت و قالت: ماشي يا إياد شوف عاوز نروح امتى و أنا مش عندى مانع...
                           ****
تجلس بكآبة  و انعزال عن الجميع كالعادة منذ أيام إلى أن هاتفتها طمطم و لم تقل سوا :
_الحقيني يا فيروز مروان واقع على الأرض و أنا مش عارفة اتصرف!...
                          ****
خرجت من غرفتها وجدته ينتظرها قال لها محاولا كتم ضيقه منها لأنها لم تقل له او تستأذنه في الذهاب مع إياد  :
_يلا انا جاي معاكوا.
فنظرت له فتابع هو بضيق:
_ماهو لولا إياد قالي بالصدفة ماكنتش هاعرف مراتي رايحة فين...

معجزتي(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن