و كان يا مكان يا سادة يا كرام احدهم كان في نزوة يوما ما و بادل احداهن المشاعر على زوجته و تطور الأمر و اتته على طبق من ذهب و تزوجها. و الحُجة و المبرر كان ليحقق حلمه في أن ينجب، و اعتقد ان فترة شهريار ستدوم للأبد و سيبقى مع الاثنتين و يكن العادل بينهن. و لكن لم يعلم أنه أصاب نفسه بلعنة...
بغرفة الرياضة ثائر غاضب حد اللعنة، يضرب و يتمرن بعصبية. فهي شاركت صورة لها تحمل شمس و بجانبها حسام يضحكون و يبدو أنهم فرحين. و أكثر ما جن جنونه أن احداهن كتبت لها تعليق" عيلة جميلة اوى يارب يحفظكوا لبعض".
تبا لكي و لها و لحسام "سبع البرمبة" هي ...و هنا توقف...من هي؟!...هي الآن فقط ابنة عمه و طبقا لقاعدة المتحضرين اللعينة و ثباته الظاهري لا يحق له اي شئ...
و أثناء كل هذا دلفت شرين بخطوات بطيئة، خطوة فالاخري و كانت خلفه مباشرة:
_عاصم!
_قال بنبرة غاضبة: أمشي دلوقتي يا شرين!
_بس انا...
_قاطعها بعصبيه و قد ألقى زجاجة المياه أرضا و قال: قولتلك أمشي دلوقتي! مابتفهميش!
_ قالت بخوف: انا...
_ مسك زراعيها بعنف و قال بغضب:هشششش اخرسي قولت! و من ثم تركها بعنف و قال: غوري من وشي دلوقتي!
و هنا لم تتحمل اكثر و حررت دموعوها و عاندت و قالت بحزن:
_فريدة مش كدا!
التفت لها بكامل جسده، نظرت له و ابتسمت بسخرية و قالت:
_ يبقى هي...على طول هي السبب في كل حاجة بتحصل...
_بطلي هبل و اطلعي برة مش عايز وجع دماغ!
_ قالت بعصبية:مش خارجة يا عاصم و كفاية بقا اللي بتعملوا فيا دا!...كفاية حرام عليك انا تعبت!والله العظيم تعبت!...
_حرام عليا ليه! و تعبتي من ايه! مانتي عايشة معززة مكرمة و كل طلابتك مجابة! ناقصك ايه!...
_قالت ببكاء: ناقصني انت...ناقصني حبك...ناقصني اهتمامك...ناقصني احس بلهفتك و حبك...ناقصني احس اني الست اللي مالية عينك...تعبت من برودك و اهمالك... حياتنا بقت صعبة مع بعض... انت مابقتش شايفني اصلا...و كل دا بسبب فريدة...
_ماتجبيش سيرتها!
أغمضت عينيها بحزن ثم قالت و مازلت دموعها تسري على وجنتيها:
_ على طول بغير منها عشان انت معاها بتكون حاجة تانية غير عاصم اللي كل الناس عارفاه، حتى في عصبيتك معاها... على طول بغير منها عشان بكلمة أو نظرة منها انت ممكن تعمل عشانها أي حاجة...على طول عايزة أبقى أحسن منها و ماخسرش قدامها في اي حاجة...لكن...هي كسبت...على طول هي اللي بتكسب حبك مش انا...على طول لمعة عينك و لهفتك بتظهر ليها هي مش انا...انا للأسف...زي ماهي قالت...نزوة و عشان اجيبلك اللي البيبي اللي نفسك فيه اتجوزتني...حتى في دي سيبتني يومها و روحتلها هي بفرحة طفل كأنها هي الحامل مش أنا...طلقتها و لسة متعلق بيها و مش شايف غيرها...و انا ولا كأني في حياتك...مجرد واجب...انت تايه و تعبان من غيرها و انا تعبانة و مقهورة من غيرك...حاولت كتير اوى عشان اكون انا بس في حياتك لكن للأسف فشلت...دانت حتى بقيت بتسيبني و تروح تقعد في اوضتها و انا اعمل نفسي نايمة...تعرف، ياريتك ما طلقتها على الأقل كنت و هي موجودة بحس انك عايش معايا على الأقل، و اني مراتك.لكن دلوقتي انا مش موجودة و انا معاك و مش شايفني و لا حاسس بيا...
