29

4.5K 158 4
                                    

مرّت عدة أيام و لم يحدث الكثير مع الجميع باستثناء تغير العلاقة بين ليل و رضوى، حيث أصبحت علاقتهم جيدة إلى حدا ما، و بدأ ظهور بصيص من الأمل...

موقف هزلي، حيث يجلس كلا من ليل و حسن بالحديقة و أمامهم شاب يتذكره ليل جيدا منذ رآه و هو يتحدث مع رضوى بالجامعة، و بدأ يتحدث عن نفسه قليلا و من ثم إعجابه برضوى و كيف تعمّد الرسوب و إعادة السنة لكي يكن معها بنفس العام و كم يحترمها و يقدرها و منذ رؤيتها و هو يشعر تجاهها بالانجذاب و ختم حديثه بأنه يريد الزواج منها.

و يجلس ليل بمعالم وجه لا تبشّر بالخير و لكنه يمتثل لأوامر والده بالهدوء و أن يسمع لاخر حديثه. أما الدكتور حسن، فهو يسيطر على نفسه بصعوبة لكي يتماسك فهو يريد الضحك و بشدة و لكن يظهر الثبات حتى لا يفتك ليل بالجالس أمامهم:

_حسن بابتسامة ماكرة: وانت يا زياد يا ابني تفتكر ايه اللي يخلينا نوافق عليك!

_ليل و قد احمرت عيونه:نعم!

_حسن: استنى بس يا ليل، أما نسمع منه..

_نسمع إيه يا دكتور!

_تحدث زياد باحترام: هو في حاجة مش عاجباك فيا يا ليل باشا!

_ليل و قد فاض به الكيل: ولاااا! انت تقوم تمشي حالا بدل ما اخليك ترقد في المستشفى بالشهور!

_ليه بس حضرتك؟في ايه غلط لكل ده! انا بشتغل اصلا و حالتي المادية كويسة جدا لو كنت خايف على الآنسة رضوى، و الله انا شاريها

_ وقبل ما تيجي يا روح أمك ما متعرفش أنها متجوزة!

_نعم!

_آه يا ننوس عين امك! وأنا جوزها اللي بكل بساطة بتتكلم عن مراته قدامه و جاي تطلبها منه!

_قال بتوتر: انا انا انا آسف جدا...انا ماكنتش اعرف

_واديك عرفت، انطر بقا من قدامي عشان لحظة كمان و هاتخرج من هنا على نقالة!

ذهب زياد سريعا منصدم من معرفته أنها متزوجة و كم حزن فهو يحبها بحق...

أسرع للداخل و هو يزعق بصوت جهوري غاضب حد اللعنة:
_رضوى!

_حسن من خلفه: اهدى يا ولد مش كدا! هي مالها!

_مالها! اطلع يا بابا منها انت لو سمحت!

_انت اتجننت!

لم يهتم بوالده و أسرع بالقبض على معصم رضوى التي كانت جالسة مع أمل و فاتن بصمت تفكر بسبب مجئ زياد :
_الهانم بتمشي على حل شعرها من ورايا! انا هاوريكي، على آخر الزمن ليل المنصوري عيل متني يجي يطلب يتجوز مراته!
و من ثم سحبها بعنف خلفه للدرج غير عابئ بأحد...
دفعها داخل غرفتها بقوة و من ثم أغلق عليها بالمفتاح :
_من النهاردة مافيش خروج و مافيش زفت جامعة! انا هاعرفك ازاي تقضيها سرمحة و سهوكة مع الناس و ازاي ماتعرفيش حد انك متجوزة! و الكلب اللي اتجرأ و جه لحد هنا هاضيعه هو و أهله اللي معرفوش يربوه!...
                        *****
و بأحد المولات، و بعد جولة طويلةمن أجل شراء بعض المستلزمات والملابس من أجل شمس؛ يجلسون بأحد المطاعم بداخل المول،و هي حاملة شمس و تتاعمل معها بكل حنان و حب:
_تحدث هو بامتنان: مش عارف اقولك ايه على اللي بتعمليه معايا و مع شمس دا...

معجزتي(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن