قيل أن الأنثى القوية هي التي تتحدى ضغوط الحياة وتمر من أمامها صامدة كأن لم يكن، هي التي تصنع السعادة لنفسها لا تنتظرها من أحد.
و هي قررت...فبعد أيام طوال لا تعلم تحديدا عددها قضتها في لملمة نفسها؛ قررت أن تكن قوية و صامدة _كالعادة _ و تتخطى و لتصنع لنفسها حياة جديدة.
تقف أمام المرآة تلقي نظرة أخيرة على هيئتها و ملابسها، و من ثم ترسل رسالة لحسام أنها قادمة...
****
و في النادي؛ يجلسون جميعا في جو ملئ بالمزاح. و هذه المرة انضمت شرين معهم و التي لم يطيقيها أي من البنات و يتعاملون معها ببرود تام و رسمية بحتة.
و في ظل حديثهم معا أتت فريدة و معها شمس. توترت بالوهلة الأولى لرؤيته فلم تكن تعلم أن الجميع سيحضر.
أما هو فنظر لها تجمع بين اللهفة و الغضب منها و سريعا ما استعاد ثباته.جلست بجانب رضوى و نظرت لها بغضب فقالت الأخيرة بهمس بابتسامة:
_لو كنتي تعرفي أنه جي ماكنتيش هاتيجي..._طيب...
_قالت رضوى و مازالت تهمس: بس المفاجأة كانت حضور البومة دي...
ابتسمت فريدة لوصف رضوى و قالت بحكمة كالعادة:
_سيبك منها ماتهمنيش، أما عاصم فكدا كدا لازم نتعود أننا هانتقابل كتير بحكم أنه ابن عمي و أنه ماسك شغل العيلة و بابا و كدا. وأنا لازم اتخطى و اقوى و مايهمنيش..._قالت رضوى: تعجبيني...
أخذت الفتيات يتحدثن فيما بينهن بمرح و متجاهلين وجود شرين مما اغضبها فطلبت من عاصم الرحيل، و هو وافق فهو لو ضل أكثر من ذلك سيهشم رأس فريدة من شدة غضبه منها...
أما على جانب آخر ينظر ليل خلسة ناحية رضوى و هي تلعب بحنان و حب مع شمس...*****
يجلس ليل بالحديقة بمفرده هائم بأفكاره، أتت أمل و معها رضوى، تحدثت أمل بتردد :
_ممكن نتكلم معاك!_نظر لهن وقال: اقعدوا...
_ قالت أمل و مازلت على حالتها المترددة: انا كلمت بابا و هو قال قولوا لليل، خاصة أن الموضوع يخص رضوى كمان فلازم نقولك...
_رفع إحدى حاجبيه و قال:موضوع ايه!
_بص، صراحة يا ليل، فريدة كلمتنا في مشروع و عرضت أننا نشتغل معاها، بحكم أننا صحاب و كدا يعني و نساعد بعض...
_اممم، و ايه هو المشروع دا؟
_قالت بحماس:هو عبارة عن مشروع يخص الستات و البنات هايبقي مبنى في كل حاجة تخص الست أو البنت من لبس لميكب و لسبا، كل حاجة تحتاجها البنت هاتبقي في المكان دا و هايبقي اسمه woman house و هي اختارت المكان و بدأت في المشروع و عايزانا معاها...
_و انتو شغلتكوا ايه بقا؟
_احنا هانقسم ساعتها الشغل ما بينا