"الأنثى لا تحب التوسط في العلاقة، إما أن تكون لها كل شئ أو لا شئ"
(نجيب محفوظ)
****
مرهق الكونت و قرر أن يأخذ اليوم إجازة من العمل_ولكن من أين لك الراحة يا كونت_ و فجأة ايقظته شرين:
_قوم بقا يا عاصم الله!_اممممم سيبيني أنا مرهق و عايز ارتاح يا شرين
_قوم بقولك، أنا محتجاك
اعتدل و قال بضيق:
_عايزة ايه يا شرين ع الصبح بدري كدا! الساعة ستة و أنا عايز ارتاح النهاردة حرام عليكي!_قالت بحزن: خلاص نام نام مش عايزة حاجة
_استغفر الله العظيم يارب، انطقي عايزة ايه ؟
_عايزة مخلل؛ نفسي في مخلل
_نعم يختي!
_اه والله
_عارفة يا شرين لو مانمتيش و لا سكتي أنا هاعمل فيكي ايه؟!
_كدا! والله حرام عليك! دا كله عشان البيبي أنا بتوحم يا أخي!
_قال بضيق و هو يهم بالخروج: مرة اوعى يا عاصم و أخرج عشان مش طايقة ريحتك، و مرة عياط بلا سبب و خناق و مرة ...
_قاطعته: هو أنا تقيلة اوى على قلبك! للدرجة دي كارهني! خلاص يا سيدي حقك عليا بس ياريت ماتلومنيش لوحدي عشان دي متطلبات ابنك برده، وشرعت في البكاء...
استغفر ربه و كاد ان يذهب و لكن اوقفته:
_رايح فين و سايبني في الحالة دى لوحدي!للدرجة دي مش فارقة معاك!_زفر بحدة ثم قال:الصبر يارب، رايح اجيبلك مخلل...
*****
أشعة الشمس الساطعة جعلته يستيقظ من ثباته العميق. وبعد أداء عاداته الصباحية من اغتسال و صلاة، خرج للشرفة. تفاجأ بها بشرفة غرفتها مرتدية ملابس رياضية تقوم ببعض من التمارين الرياضية و الخاصة باللياقة،حقيقي تفاجأ بها...كالعادة.أما هي عادتها الاستيقاظ بوقت مبكر و بعد الصلاة تقوم ببعض التمارين و من ثم تغتسل و تستعد ليومها الجديد. و اليوم قررت أن تقوم بهذه التمارين بالشرفة الواسعة كتغيير و إعجاب بالجو الجميل و أثناء انخراطها في التمارين و جدته فجأة بجوارها ينظر لها بإعجاب. استقامت سريعا و قالت:
_انت جيت هنا إزاي!_من البلكونة، دي هي نطة خفيفة...مش تقولي انك رياضية
_لو سمحت أطلع برة!
أمسك معصمها و سحبها خلفه تحت اعتراضها الشديد. أخذها إلى غرفة الرياضة الخاصة به بالطابق ثم أفلت يدها:
_من النهاردة الرياضة الصباحية هانعملها هنا؛ أنا و انتي...كادت أن تذهب و لكن اعترض طريقها سريعا وقال بحزم:
_لو مانفزتيش يا رضوى الكلام هاجيبك كل يوم من على السرير شيل..._تنهدت ثم قالت بضيق: انت عايز ايه؟
_ولا حاجة، هنا مكان الرياضة، و مدام طلعتي رياضية انتي كمان يبقى يوميا أنا و انتي نعملها سوا هنا اهو هنا المكان متجهز برده و هايساعدك، إلا بقا لو انا في مأمورية طبعا فهاتكوني لوحدك. كادت أن تتحدث و لكنه قاطعها قائلا:
_عارف انك مابتحبيش تشوفي وشي. لكن استحمليني...معلش...