19

4.6K 186 0
                                    

تفاجأت به يدلف الغرفة سريعا و ما أن رآها حتى ارتمى داخل أحضانها بفرح و قال بساعدة كان منتظرها:
_شرين طلعت حامل!

لحظة توقف بها الزمن و حلت الصدمة عليها...كانت تتمنى أن تكون هي أم لأولاده...لحظة غرس قلبها بنصل حاد...لحظة كادت أن تخرج بها عبراتها لكنها استدركت نفسها سريعا و أخفت ما بداخلها سريعا و ببراعة و قالت بفرحة حقيقية له و لسعادته متجاهلة حزنها الداخلي و الطبيعي في حالتها على نفسها:

_بجد! ألف مبروك ي حبيبي أخيرا ربنا هايهاديك أعظم هدية

أما هو فلم يكن بباله سوا أنه سعيد بهذا الخبر و يشاركه معها حتى لم ينتبه انه ترك شرين بالغرفة و خرج سريعا لها لكي يخبرها و لم ينتبه أنه قد يجرحها أو يجرح شرين بغفلته عنها قال بابتسامة ساحرة و هو ينظر مباشرة لعيونها:
_انا فرحان اوي

أجابت هي بابتسامة و فرحة له و هي تحاوط وجهه بكفيها الناعمة :
_حبيبى قول الحمد لله...

_الحمد لله

_ربنا يسعدك ي حبيبي يارب دايما كدا و اشوف ضحكتك دايما

ارتمى باحضانها مرة أخرى و قال بعد تنهيدة:
_ربنا يخليكي ليا يارب، أنا بحبك اوي ي فريدة

ابتسمت وقالت و هي تملس على ظهره بحنان:
_و انا كمان بموت فيك...يلا بقا روح لشرين احتفل معاها

نظر لها قليلا بصمت و أخيرا أنتبه أنه جرح اثنينتهم و كان على وشك أن يتحدث لكنها قاطعتها و هي تشب لكي تطبع قبلة رقيقة على خده و قالت :
_مبروك مرة تانية حبيبي...يلا بقا روح لشرين عشان ماتزعلش منك

لم يقدر على قول اي شئ فهي غلبته مرة أخرى و ذهب إلى شرين و تركها بين فرح لساعدته و حزن على حالها...
                         ******
ذهبت سريعا إلى منزله بعد أن أخبرها بضرورة المجئ...
أول ما فتح لها الباب قالت بلهفة :
_في إيه ي مروان؟ طمطم فيها إيه؟!

ابتسم على لهفتها و من ثم قال بضيق:
_احنا كويسين بس في مشكلة بيني و بين طمطم و مصممة تسيب البيت و مش عارف اتصرف معاها و لا اقنعها، ففكرت انها بتحبك اوي و ممكن تحلي الموضوع معاها...

_ ايه المشكلة طيب عشان افهم و اشوف هاتصرف ازاي؟!

_كالعادة بتكلمني في الجواز و جايبالي بنات كدا مش عارف بتجيبهم منين؛المهم شدينا مع بعض جامد ف الكلام و أنا تقريبا اتغبيت و هي خايف عليها من الزعل و دلوقتي فوق قافلة على نفسها.حاولت أدخلها معرفتش و مارضتش اضغط عليها و قالتلي أنها هاتسيب البيت و تروح عند خالي و بتلم هدومها...

نظرت له قليلا فقد كان يصعب عليها رؤيته بهذا الضيق و من ثم قطعت صمتها عندما استمعت لصوت خطوات والدته تقترب فقالت سريعا له:
_اعمل نفسك تعبان بسرعة

معجزتي(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن