ثلاث ايام و هو ماشافها، كل تحركاتها لي كان حافظ تبعهم و والو، كان الارض انشقت و بلعتها .... ثلث ايام لا هي خرجات لعبات مع البنات، كانت الصباح كتمشي كتسرح، و في العشية كتسگي الماء من العين، ساعة والو فنما كيمشي عندها، ماقيلهاش، هاد ثلث ابام حس براسو بحال اوكسيجين مقطوع عليه، ما غرق في رماد عينيها، ما استنشق الهواء حولها، ما قرب ليها، حتى الصورة لي خزن في عقلها حسها بدات كتلاشى و خاصه يعاود يشوفها .... دارهم الهضرة معاهم قليلة و حتى هوما نفس الشيء كانهم كيعاقبوه و حتى هو على بالو بلي كينتاقم منهم و بقات العلاقة هاكاك، الشيء الوحيد لي مصبره في الدار هو مصطفى خوه، الوحيد لي سانده و خفف عليه الحمل شوية، تفكر كلامه و نصيته و كانه هو خوه الكبير و كنصحه. مطصفى: انا معاك ا خويا في اي حاجة درتها، نتي بغيتيها و بغيتها في الحلال، بصح دابا غادي نلقى صعوبات ملي الدار رافضين و لكن حارب على قبلها الا كنتي بصح كتبغيها و ماتستسلمش، و انا معاك في اي خطوة درتيها، غير هو برد السوق دابا من جهة الدار، و عاد قلتي حتى نتا بلي هي هربات منك، ماتنساش راه باقة صغيرة، تقرب منها شوية بشوية ماشي تخلعها، حاول تكسبها، ماشي تبقى تهرب منك كل مرة كتشوفك، و ديك ساعة الا ربحتيها اتوقفو بزوزجكم تحاربو على قبل حبكم، ماشي نتا دابا ضارب و تغضب مع الدار على حاجة ما متأكدش منها، بحال الا كتشري الحوت في البحر" ارتبك و هو كيتفكر كلمات مصطفى لي اخترقت صدره داك نهار، ... بلع غصة مسننة في حلقه، فكرة كتديه و فكرة تجيبو و لكن الفكرة لي خلاته يقفز من بلاصته و يسوس من راسه هاد الافكار هي الا رفضات عايشة حبه، يتحمل كلشي، حقا كلشي يتحمله الا هادي، ان عايشة ماتكونش ليه، ..... قرر انه يمشي لماكنهم يسترجع اللحظة لي كان قريب منها و هو كيعتارف ليها بحبه، من داك نهار ولا جنب الواد هو مكانهم المقدس كيخصه هو وعايشة. غادي في طريق و كيفكر هاد الوقيتة تاع القيلولة، اتكون تلعب قدام الباب، حتى قرر انه يمشي ع الله تكون خرجات ليوم تلعب، و لكن رجعو كلمات مصطفى كيتردد في ودنينه، و كمل طريقه للواد، يتعذب هو في بعدها و لكن مايخليهاش تعذب هي في قربه. عايشة لي قررات من داك نهار تقلب البروكرام تاعها كاع باش تفاداه و ماتعاودش تلاقى معاه، جرباتها نهار لول و فاش صدقات كملات عليها واخا سمحات في اللعب مع البنات الا انها ارتاحت نسبيا، ولا في صباح تكلس تشقى مع مها، و في وقت اللعب كتمشي تسگي، و وقت لي تسگي فيه كتمشي تسرح، المهم قلبات كلشي. لكن الاقدار لي ديما كتلعب واخا تخططي حتى تعياي الحاجة الا كانت مكتابة لبك فهي لي كتصدق، واخا تهربات على عيات، و محمد تبعها حتى عيا الا انهم في لحظة وحدة غادي يتلاقاو الا و هي اللحظة لي قرر محمد انه يبعد و يمشي يرتاح في مكانهم، هي نفس اللحظة لي غادي تمشي تسگي فيها عايشة و على بالها راه هربانة منه، و لكن قدما هربات منه قدما كتقرب ليه، و نفس الشيء هو قدما قرر انه يبعد واخا في قرارة نفسه مابغاش، قدما قرب منها. محمد مغمض عينيه و ناعس تحت ظل الشجرة، كيسمع غير لخرير الماء، و زقزقة العصافير، راحة نفسية كان محتاجهها، و لكن هاد الهدوء دخل عليه صوت خلاه يحل عليه باش يتأكد انه ماكيحلمش، سمع صوت دندنة نفس الاغنية لي سمع عايشة كتغني داك نهار، حس بتسارع نبضات قلبه، غير هز راسه، لقى شمسه كتشرق قدامه، راقبها في صمت و كيقتابس من حضورها بعض النور لي يضوي ليه حياته لولات ظلمة بلا بيها .... ماكانش متأكد حتال هاد اللحظة واش هي حقيقة، و لا عقله استحضرها باش يخفف عليه الشوق ليها، و لكن كان مرحب بيها حتى و لو كان خيال، بانت ليه متكية كتصبن و كتدندن و اكتفى انه يدوز عينيه عليها كاملة، يحفظها ثاني و يخزن عنده صورة اخرى ليها، باش يدوز بيها لياليه الجاية. قرر انه يراقبها في صمت بلا يخلها، حقا داكشي لي كان مقرر، حتى اللحظة لي بانت ليه زولات الزيف لي كديرو بنات الدوار كاملين فوق راسهم، و فزگات اطراف شعرها الطويل، راقبها و تمنى انه يدوز يديه على خصلاتها الكستنائية، لحظة وحدة، فقط. لحظة وحدة و من بعدها الا بغات الموت تجي مرحبا بها. هو بنفسه كان باقي متأكد من انها حقيقة و قرر انه يجرب بنفسه باش حتى الا كانت خيال مايحرمش عليه فرصة يلامسها.