من بعد ماوصل الخبار لمحمد بلي عايشة رجعات لدوار، و انها هضرات مع مصطفى و انه الا لقى ليها الحل تقر ترجع ليه، رجع ليه الامل ... مجرد التفكير فان عايشة اتحدى هضرة كلشي و تقبل تكون مرتو رغم جميع الظروف، شعور ماقدرش يوصف، حتى هو مستعد يحارب العالم كامل غير باش تقبل بيه مرة اخرى. مصطفى علمه بداكشي لي قالت عايشة، و حتى انه اقتارح عليه باش الا جمع شي بركة يجي ياخد ليها شي دويرة تعيش فيها هي ولدها، و هذا هو الحل الامثل لي لقى مصطفى، .... محمد فكر حتى عيا و لقى بلي خوه عندو الحق، رغم ان الفلوس لي جامع دابا ماكافيينش و لكن واخا يعرف يخدم صباح عشية باش يدير حاجة واحدة ليها لي تستاهل. من نهار وصلو الاخبار و هو عايش حالة فرح ماخفات على حتى حد، لا الناس لي خدامين معاه، لا صحابه ، لا جيرانه .... خلاص واحد جارته عربية الاصل الا انها زايدة و كابرة تما .... هاد الاخيرة عايشة بوحدها حداه، ماخفاتش اعجابها بيه لدرجة بعض المرات كيحس بها بحال اتقولها ليه نيشان، الا انه كان كيتفاداها في كل مرة. فرحته قدرات تقراها في عينيه، فاش كان راجع من الخدمة كيف العادة و لقاها واقفة قدام الباب، كتحاول كل مرة تخلق فرصة و لا كذبة غير باش تهضر معاه و لو فتات الكلمات، كانت تقريبا في نفس العمر تاع محمدو لا اصغر منه بسنة او سنتين، مصرية الاصل، ملامحها هادئة و حتى هي نفس الشيء ... غير شافته دارت راسها كتسد الباب و كانها باغة تخرج، حاولت تهضر بعفوية الا ان خدودها كانو فاضحينها، تكلمات بلغتها الام بطلاقة (المصرية) خولة:" سلام عليكم محمد، لاباس عليك!؟" محمد لي فكل مرة ماكيبغيش يطول معاها الحديث الا انه ماحگرش اليوم و فرحته طاغية عليه محمد:" الحمدلله و نتي !؟" خولة الزهور تفتحو ليها في وجهها، خدودها زادو توردو و عينيها برقو، لاول مرة يجاوبها و يسول على حالها، مولف في كل مرة كيقول الحمد لله و كيكمل طريقه، و هي زعمات و كملات الهضرة، فضولها خلاها تسول مادام انه لاول مرة يشد معاها الهضرة و لو غير بزوج كلمات زيادة. خولة:" الحمد لله، شفتك فرحان اليوم" جملتها كانها فيقات محمد من تخمة السعادة لي عاشها هاد اليومين، عرف راسه انه بقى واقف معاها لاول مرة كثر من القياس، و هي تقدر تفهم الوضع غلط، داكشي علاش قرر انه يقول جزء من الحقيقة، باش سيدة ماتبينش احلام على ظهرو و منها نيت ماتبقاش ضور عليه. محمد:" فرحان حيتاش وصلاتني اخيرا مواقفة من العروسة و قريب نتزوج" كلمة وحدة منه كانت كافية انها تهزها لسموات السبع و تخيليها تعيش عالم وردي، كلمة دارت فيها الاعاجيب و خلات قلبها يرفرف و خدودها يتوردو ... و لكن ماهي الا دقائق حتى قال جملة لي خلاتها ترجع تخبطها مع لارض بقوة .... قدر يلاحظ كيفاش سحبات ابتسامها من وجهها، راقب حركاتها و ماقدش الا انه يقارن بينها و بين معشوقته رمادية العينين، كل بنت كيشوف فيها عايشة، كيتفكر فاش بعض الليالي كيدوزو عليه عذاب و كيبرد على راسه بذكرياته معاها، و حتى ذكرى ديك ليلة اليتيمة لي قدر يكسر سواريها و يتملكها .... رجع للواقع على صوت خولة لي جا ضعيف و غريب خولة:" مبروك، الله يكمل عليك بالخير ... انا خاصني نمشي" مازادتش كلمة اخرى، خلات الباب و دخلات و نسات بلي في لول دارت راسها خارجة من الباب، ماقدرتش انه يعقب و لا يقول شي حاجة و هو متفهمة، انسحاب حتى هو بهدوء للشقة تاعه، و رجعات البسمة تزين ثغره. داكشي لي توقعات هو لي طرا، من بعد اسابيع قليلة بدات الهضرة في الدوار، فين كانت عايشة !؟ و شكون الولد لي معاها !؟ واش تزوجات بولد خالتها!؟ و علاش رجعات لدوار!؟ هادشي كامل كان كيوصلها، الا انها مااهتمتش، الحاجة لي صبراتها ان خالتها رجعات تكلس معاها شي يامات، ماكتخرج غير معاها و فاش الناس دوار شافوها ديما معاها، قدرو يستنتجو ان ولدها سعيد يكون هو بات علي و يقدرو يكونو تزوجو، الا ان عايشة ماصححات لحتى واحد و خلاتهم غادين هاكاك، الا تلاقات مع شي وحدة و سولاتها كتكتفي تجاوب على لي بغات و تخلي السؤال لي مابغاتش تجاوب عليه معلق. الشيطانة ماعمرها تلاقات معاها، و كانها خايفة من انها تواجه معاها، بحكم كلشي في دوار عرف بلي عايشة رجعات ليه، يعني تكون الخبار وصلاتها و مابانتش .... مرة لي تلاقات مع خت محمد كانت جارة بنتها و غادية لدارهم، تزوجات حتى هي و ولدات و لكن هاد الاخيرة ماقدراتش تواجهها، بمجرد مالمحات عايشة هزات بنتها لي كانت باينة عاد عامها لول في المشي بحكم انها كانت كتمشي خطوات صغيرة، و باش ماثقلش ليها المشية، هزاتها و تمات غادية الا ان عايشة لاحقتها بنظراتها حتى قربات ليها عايشة:" لاباس عليك !!؟" ايزة جمدات في بلاصتها و كانها كتأكد واش وجهات ليها الهضرة نيت و لا غير تخايل ليها، عايشة لي تسنات باش تجاوبها او تهز عينيها فيها، الا انها مادرت حتى ردة فعل، الشيء لي خلاها ترجع تهضر عايشة:" مبروك عليك الزواج و الزيادة" تقابلات معاها ايزة، و كانها عاد استجمعت قوتها باش تقدر تواجهها ، لان عايشة جاتها على حين غرة ايزة:" اشنو بغيتي ا عايشة!؟" عايشة (كتهضر ببرود بحال ماكاين والو): " غير كنسول عليك و صافي، نديرو بحكم الجيرة" ايزة (كتهضر بغضب و ماقدارتش تتحكم في نبرة صوتها): " منين جاك هاد الصواب كامل !؟" عايشة:" انا من ديما و انا مصوابة غير نتوما لي ماكتعرفونيش، او مابغيتيش تشوفوني" ايزة:" من ناحية ماكنعرفوكش راه بصح، و لكن في الشوفة راك كتباني لينا بلي راك مامربياش و الدليل هو ولد الحرام لي وهمتي الدوار بلي راه ولد ولد خالتك" ثانية وحدة دازت لمحة غضب على عينيها، ثانية ماكرهاتش تنزل عليها بصفعة لوجهها، الا انها ذغية رجعات قناع البرود لي ولات متمككنة منه. عايشة:" ااااه بغيتي تقولي ولد خوك، ايوا اش نقول ليك من شبه ابوه فما ظلم .... و القضية وهمت الدوار بلي علي ولد ولد خالتي، فعلاش ماتطوعتيش نتي و صححتي ليهم بلي راه ولد خوك ؟؟ و لا خفتي تجمعي خوك مع وحدة مامربياش بحالي !؟" فعلا سكاتها لانها ماقدرات تقول والو من ورا هاد الكلام، بقات لعدة لحظات و هي تقلب على الجواب و بزز باش قدرات تقول ليها زوج كلمات ايزة:" واخا ماعرت اش تقولي كيبقى ولد الحرام و نتي ماعمرك تحلمي دخلي لدارنا كمرت خونا " عايشة تبسمت و هادشي لي اثار استفزاز ايزة، الا ان الهضرة لي قالت ليها من وراها خلاها تمشي و ماتشوفش وراها مازال و بدون ماتزيد حرف اخر. عايشة:" و شحال ما قلتي راه كيبقى ولد خوك، و شكون قال ليك انني باغة ندخل لداركم و انا مرت خوك !؟ (سكتات لثواني كانها كتفكر و كملات) امممم ممكن تقولي انخرجكم من الدار و ندخل ليها مرت خوك، او مرت باك، او ربما ضرتك .... ماتعرفي اش كاين" انساحب ايزة لي سحب من وجهها اللون و خلات عايشة، كتبتسم لاول مواجهة ليها، و لكن الي جاي اصعب و هي عارفة و لكن لي متأكدة منه انها عمرها اتسكت ليهم مازال و هي صامدة و محاربة بقوة.