من بعد الحوار لي داز بين الحاج علي و محمد، فقد الامل في باه بقى ليه حل واحد يتوكل على الله و يمشي يخطبها بوحده في اليوم الموالي، كان داير مع عايشة في صباح، كان ناوي يبشرها بانه غادي يجي يخطبها هو و باه لكن شاءت الأقدار أن يكون بوحده، بانت ليه واقفة كتسناه و الفرحة خارجة من عينيها، غير شافته قربات ليه عايشة:" امضرا !؟ امتى اتجيو!؟؟" صمت محمد سحب الفرحة من عينيها، و لكن بقات محتافظة بابتسامها و عاودات سولات عايشة:" محمد !!؟؟؟ اشنو درتو!؟" صمته للمرة الثانية فشلها و جوابه خلا الابتسامة تذبل من فمها محمد:" غادي نجي انا بوحدي، مابغاش الحاج يجي، مابغاش" اخر كلمة قالها و هو خسران مهزوم و محطم ، كن قدر يبكي كن بكى على كتفها بين احضانها و لكن خاصه يقوي راسه على قبلها و على قبله محمد:" ماغاديش نسمح فيك ا عايشة، الا مابغاش هو انا باغي ، نجي ... " و لاول مرة صوت عايشة غادي يخرج و ماتبقاش ساكتة و بدون مايطل منها شي حد تهضر، حبساته و ماخلاتوش يكمل الهضرة و نطقات هي بما يمزق قلبهم بزوج عايشة:" فين اتجي !؟ زريبة دارنا تجي تشري معزة و تمشي!!؟ انا صبرت و بقيت نتسناك على امل فاش تجي، اتخطبوني ماشي تخطبني، واش في نظرك خوتي غادي يقبلو بيك بوحدك؟ داركم ماباغينش و نتا برا، معامن انعيش انا فاش تمشي ؟ ها مع وحدين ماباغينش ؟ نقول انا قبلت و انزيد نصبر، عطيني سبب واحد دارنا ايقبله على وده" كلامها ضربه في الصميم و كان خنجر مزق نياط قلبه ، عندها الحق في كل كلمة قالتها و لكن اش يدير، عايشة الا طلبات قلبه مايترددش و يعطيه ليها، و لكن ماشي لخاطرو دابا، قرب ليها و شد ليها ذراعها محمد:" عايشة عارف هادشي لي قلتي كله صحيح، و لكن ماعندي حتى حل اخر، هوما مابغاوش يجيو و الا ماجيتيش انا بوحدي، اضيعي مني و هادشي لي مانقدرش عليه" نطرات يديه من ذراعها و شافت فيع لعدو ثواني عاد جاوباته عايشة:" ماتقدرش عليه!؟ كتفكر في راسك تاني و مافكرتيش فيا، ديما كتشوف لي تسلكك و صافي، عايشة كتبغيها باغيها و غادي تحصل عليها باي طريقة، و لكن مافكرتيش في عائشة اشنو غادي يطرا ليها (سكتات لحظات عاد كملات كلامها) عرفتي شنو وقيلة وصلنا لنهاية، كلشي بالمكتاب و داركم مابغاونيش لسبب مجهول يعني هادشي غير اشارة، بلي حنى مامكتابينش لبعضياتنا، حنى خاصنا نتفارقو و كل واحد يشوف حياته, و حتى الا رفضت العرسان عاوتاني ايجي نهار لي غادي نتزوج فيه، و لكن كيبان ليا ماشي معاك " خمسة ثواني بالضبط لي احتاج محمد باش يستوعب كلامها من مور ما سكتات، رجع قبط عليها في يديها و هاد المرة زير عليها بلاما يشعر و نطق و هو كيضغط على كل حرف محمد:" عمرك تحلمي ا عايشة، نتي ديالي و انا ديالك " علامات الالم بانو على وجهها و همسات عايشة:" طلق مني ا محمد راك قصحتيني" طلق منها و كأن لفعة قرصاته، عاد استوعب اش دار، حك راسو و كانه كيفكر، صمت أحاط بهم، هي تكورات جنب الشجرة، و هو بقى غادي و ماجي كانه كيفكر فشي حل، حتى حبس و ضار شاف فيها كانه لقى شي فكرة. محمد:" عايشة نتي ديالي و ماغادي نخلي حد ياخدك مني" انساحب و خلاها مصدومة في بلاصها، كيفاش قدرات تقول ليه ديك الهضرة، و لكن رآه هي الحقيقة، الم فظيع كتحس بيه في قلبها، كيفاش تقدر تتخلى عليه، كيفاش تقدر تنساه و لكن مجبورة تقول ليه ديك الهضرة، حتى الا ماقالتهاش هي خوتها غادي يطبقوها، اللهم تموت مرة و تقتلع قلبها بديها و لا تصدق تموت الف مرة، خاصها هي تقبل الواقع و تعيش مع هاد الحقيقة المرة، حضنات ركبيتها عندها و خبعات وجهها فيهم و بكات لاول مرة على محمد، هنا في مكانهم المفضل، تحت الشجرة لي شهدات على جميع مراحل علاقتهم، شهدات على حبهم و ها هي دابا شهدات على فراقهم.