part 26

653 10 0
                                    

كان الوعي دياله كيتسرب منه شوية بشوية، بحال شي قبضة قاسية شداتو و جراته بعنف الى اعماق عالم هلامي ماقادش عليه. مد ذراعه هنا و لهيه، كيحاول التشبث باي حاجة تمنعه من الغرق اكثر و مالقى والو .... حاول يغوت ... يقول شي حاجة .... اي حاجة .... الا ان لسانه كان ثقيل و فجأة ولا بحال شي ثقل فولاذي لاصق في حلقه. الهواء .... هو الحاجة الوحيدة لي كان باغي .... غير شوية ديال الهواء ... جاهد بضراعة يلتقط انفاسه و لكن بدون فائدة .... و بدا كأنه فقد الامل .... كل الأمل بالنجاة. فديك اللحظة فقط ... سمع صوتها ... كانت ذبذباته كيتخلل خلايا عقله ... كتفيقه من سباته .... تمنعه من الغرق اكثر في أمواج اللاوعي لي كيخلع .... كانت تقول ليه بصوتها لي عمره ينساه ... ...:" تشجع .... غير تشجع ... و انا عمرني نتخلى عليك" لوح بيديه كيقلب عليها عليها هاد المرة و لكن مالقاهاش، .... رجع كيضور في راسه هنا و لهيه باش يلقاها، حتى لقاها واقفة جنب الواد في نفس البلاصة لي كانت كتسناه فيها ديما، ... اصطدمت اصابعه بديها الناعمة و تشبث بها بقوة .... بينما كان صوتها كيهتف بيأس ...:" انا هنا .... و غادي تبقى ديما هنا .... غير تشجع " فجأة شبحها بدا كيتلاشى من قدامه، ماقدر يقيسها مازال و لا لا يشوفها، .... رجع كيقلب عليها و لكن والو مالقاهاش ... الدنيا بدات كتظلام ... و المساحة بدات تتقلص عليه ... و هو باقي كيقلب عليها .... صوتها الوحيد لي رجع كيهتف باخر جملة قالتها ليه ....:" انا هنا .... و غادي نبقى ديما هنا ... غير تشجع" جملتها بقات كتعاود و تعاود، حس براسه في دوامة و ماعرف كيفاش يخرج منها ... فجأة دوى صوت بكاء طفل صغير ... الدنيا زادت اسودت في عينيه ... و صوتها تلاشى في خطرة ... لحظات عاد تلاشى صوت البكاء .... و عم صمت ثقيييل. محمد:" عاااااايشششششة" محمد فاق مفزوع من هاد الحلم، عايشة كتعاني بوحدها، مع ولده لي ولا متأكد انه غادي يتزاد دابا، .... و لكن عايشة كتسناه و غادي تبقى تسناه .... خاصه غير يتشجع .... و لكن اشنو عنات ؟ واش يسمح في المستقبل و يرجع لدوار يعيش غير بالفلاحة، و لكن هنا قدامه مستقبل مبهر ... لي يقدر يعيش بيه ولده و لا بنته مزيان من هنا القدام .... خاصه غير اسبوع الراحة لي ينزل باش يقاد فيه و يصحح جميع اغلاطه .... محتاج اسبوع واحد فقط ... ~~~~ رجعات فاطمة لدوار، و رجعات عايشة بوحدها تاني، رغم ان خالتها كانت اليد الحنينة لي هزاتها من بعد مها، و رغم لطفها الا ان الام كاتبقى حالة خاصة و كتبقى هي مصدر الأمن و الحنان و لو تلقاي لي يعطيه ليك اضعاف ... عايشة من نهار لي ولدات عاد حسات بالامومة، و عاد فهمات امها، .... دخلات خالتها باش تفاجيها عليها شوية، خالتها لاحظات الحالة النفسية لي كانت فيها فاش ولدات و كيفاش تحسنات ملي جات مها ... و لكن ملي رجعات فاطمة، بانت ليها بلي رجعات لحالة الكآبة لي كانت فيها قبل، و حاولت تخرجها منها و لو شوية، و لكن هيهات رغم جميع المحاولات الا انها مانجحات في والو .... كلثوم:" ا بنتي حتى لامتى غادي تبقاي على هاد الحالة!!!؟ راه صعيب عليك تعصبي و نتي نافسة، راه مامزيانش لا ليك لا لولدك، و فاش يتقطع ليك الحليب اش غادي ديري ؟" و كانها كتخوي الماء في الرملة، لا هي كتسواقات و لا حتى عطاتها جواب لي تبرد ليها قلبها عايشة:" و اشنو بغيتي ندير !؟ ماعندي مايدار من غير الصبر و نتسنى اشنو مكتاب ليا" عرفات كلثوم بلي ماغادي تنجح في انها تفوجها عليها، و اكتفت انها تطبطب عليها و تخرج و تخليها في عالمها الكئيب حتى يحن عليها الله، و اكتفت في انها تدعي معاها لخالقها.

جروح لا تندمل Où les histoires vivent. Découvrez maintenant