دازت ايام و اسابيع و اشهر و سنوات، ... سنة ورا سنة حتى دازت 14 عام، في غمضة عين، .... الحياة بقات على نفس الروتين، مستمرة كالعادة، محمد كيسيفط الشهرية كل شهر، و عام كينزل، قدر انه يشري ليها دار كبيرة متكونة من ثلاتة طاج، في اكادير و من حسن حظها كانت قريبة لخالتها بزاف، .... الحاج علي، من بعد ستة سنوات غادر الحياة، فاظمة تهدات و كأن الحامي تاعها مشى، عايشة حتى هي عيات من شد ليا نقطع ليك .... من بعد ماشرى ليها الدار تحولات ليها هي و ولدها، خوتها كيجيو عندها مرة مرة، و خالتها ديما، .... محمد رغم انه في كل مرة كيجي، و كيحاول يتقرب منها، الا انها مابقاتش كتلقى ديك اللهفة لي كانت فيه قبل، رغم ذلك باقة على قرارها فكل مرة كتعطيه، باقي باغة تعذبو من بعد 14 عام، جرحها كان عميق و لا يندمل، و حتى محمد ماعرفش ليها، ولدها عام بعد عام كيزيد يولي كتوم، و بعيد عليها حاولت تقرب منه كثر من مرة، و في كل مرة كيزيد غير يبعد، الحاجة الوحيدة لي مصبراها انه كيقرا مزيان، و خدا الباك بنقطة مزيانة و داير مدرسة مزيانة لي فاش ايتخرج يضمن الخدمة مخيرة، .... محمد لي صيب الوراق و شحال من مرة كيبغي يديه الا ان علي رافض قطعا الفكرة، و حتى واحد ماعرف اشنو تحت راسه، الوحيد لي مقرب ليه هو عمو مصطفى، .... علي ماعندو صحاب، ماكيعمر مع حد، كيديها في قرايته و عمو. عايشة عايشة هي و ولدها, شحال من واحد كيصحابها يا مطلقة يا ارملة, بما ان حتى الدار مكتوبة بسميتها .... الخطابة جاوها طبعا ماشي بنفس الوتيرة لي كانو قبل و لكن باقة عاطية على العين، و لكن هي كترفضهم بحجة انها مزوجة، و رجلها بعيد ... نوعا ما ماكذباتش، و لكن هي عمرها فكرات انها مازال اتكون مزوجة و خلاص لشي حد اخر ... عاشت على قبل ولدها و عليها. علاش ماتزوجاتش بمحمد ملي رافضة الفكرة انها تكون لشي حد اخر!؟ .... هاد السؤال طرحاته حتى راسها هاد المدة كاملة، رغم انها لحد الان باقي مالقات ليه الحل، الا انها باقة مجروحة، و ماتقدرش تسامح بهاد السهولة واخا يدوزو الاف السنين، .... الصبر و الامل لي كان عندها طول المدة فاش ولدات، تبخر من نهار حطات رجليها مرة اخرى في الدوار، من نهار موت مها تحلو ليها العينين، عرفات بلي هو غالط و كان بامكانه يصحح غلطه من لول، و لكن هو كان جبان، .... و حتى هي دابا ماتقدرش ترجل معاه، و كأن شيء لم يكن، قلبها مرة مرة كيحن، الا ان عقلها عمرو يحن .... محمد رغم كلشي سمح فيها، واخا جا دابا باش يصحح الغلط دياله الا ان مال الدنيا مايرجعش ليها كرامتها لي تهانت، اسرتها لي تشردات منهم، حضن مها لي تحرمات منه، ولدها لي تيتم و باه حي .... هادشي كامل ماتقدارش دوز عليهم مرور الكرام. الحاضر حلات عينيها و لقات راسها غفات في بلاصتها، عينيها بقاو فيهم بقايا الدموع، لي ماحساتش بيهم من كمية المشاعر و الذكريات لي تفكرات دابا، .... هادي هي حالتها في كل اول نهار من شهر غشت، ... من ديما كرهات هاد الشهر، كان الشهر لي جراو عليها خوتها فيه، كان نفس الشهر لي عانات فيه بعد الولادة لوحدها، و كان نفس الشهر لي ماتت فيه مها فاطمة .... هادشي كامل خلاها تكرهو، و متوقعة انها ديما كيطراو ليها حوايج خايبين فيه، ماكتراح حتى كيفوت و كتهنى ..... ناضت لقات السما ظلمات و اتاي برد، جمعات الطبلة و دخلات قلبات على علي مالقاتوش .... عامين هادي من نهار تحول مصطفى حداهم في اكادير و هو مابقاش كيعمر الدار بزاف، يا القراية يا عند عمو. كاع العذاب لي عاشتو في هاد المدة و كاع الغضب لي كانت هازة من جيهته، قدرات تمحيه في لمحة بصر. اسبوع بالحساب و بالضبط 8 من شهر 8، كابوس خلاها تفيق مخلوعة، ماقدراتش تعاود ترجع تنعس، ناضت صلات الفجر و بقات تقرا ماتيسر من القرآن ع الله ترتاح، ربطات الحلم المرعب غير مع كرهها لشهر غشث، و لكن النهار كامل دوزاته قلبها مقبوط عليها .... حسات بلي الامر اكثر من ذلك، الحاجة لي مصبراها ان ولدها قدامها في الدار بحكم ان الويكاند فماقاريش، .... عيطات لخوتها بزوج و عيالتهم تطمأن عليهم، رغم انها رتاحت فاش عرفات ماطاري والو و لكن قلبها مازال ماهناها. ساعتين و نص من بعد اخر اتصال دوزاته بالحساب هي لي احتاجت باش تعرف السبب لي خلا قلبها يتقبط .... كان مصطفى علمها بلي غادي لسبيطار، و باش تمشي معاه هي و علي ... علمها بلي محمد كان جاي و تقلبات بيه الطوموبيل في طريق طابوگا ( طريق ما بين امسوان و اكادير، معروفة بكثرة المنعرجات الخطرة لي فيها بحكم انها عبارة على طريق في الجبال و منها للخلا)... و كانت هي اخر حاجة قدرات تستوعب من بعدها حسات براسها صمكة و مابقات كتسمع والو .... حسات برجليها فشلو نزلات لارض و هاد المرة رجعو تكبو عليها جميع الذكريات و لكن كانت الحلوة فقط و معاه، شريط حياتها معاه داز قدام عينيها، كيفاش في ثانية وحدة، و حتى حسات براسها خسراته عاد عرفات قيمته عندها، و انها رغم كلشي باقة كتبغيه.