part 38

594 11 0
                                    

جاء اليوم الموعود، و ها هي هنا امام خصمها، دابا عاد الحرب اتعلن، لاول مرة اتلاقاها من بعد ستة سنين، ..... كانت وافقة كتشوف فيها و هي نفس الشيء بحال كل وحدة كتحاول تقرا افكاره الاخرى، تلاقاتها بالصدفة، و بزوجهم كانو مصدومين من هاد اللقاء، اذ ان عايشة دازت من طريق قليل لي كتمشي فيها، و اكتشفت بلي طول المدة و فاظمة كدوز من هاد طريق داكشي علاش ماكانتش عايشة كتلاقلها، ... وقفو لعدة لحظات كل وحدة كتربص فريستها، حتى كسرات عايشة الصمت و هضرات كالعادة ببرود عايشة:" خالتي فاظمة لاباس عليك ؟" فاظمة:" لي يصبح على وجهك ا شيطانة ايكون لاباس!؟؟" عايشة:" ااااي داخلة سخونة، غير بشوية عليا راك شرفتي و مابقيتيش صغيرة، عندك غير يطرطق ليك شي عرق في راسك" فاظمة ( رجعات هضرات بغضب و بانفعال): " بعدي من ساحتي و من ولدي، و انكون بخييير" عايشة ضحكات بصوت اعلى :" و شكون قال ليك انا بغيتك تكوني بخيير !!؟" (و شرار الغضب بانو في عينيها اذ انها مابقاتش كتكلم ببرود بل بالعكس كتهضر و كتضغط على كل حرف كتقولو) عايشة:" انا بغيتك تعذبي شوية بشوية، و كيف حرقتي قلبي و قلب مي، انحرقو ليك بالدوبل" صمت من طرف فاظمة، الشيء لي خلا عايشة تمالك راسها و ترجع لبرودها عايشة:" وقيلة كملنا الحوار دغيا، كن كنظن هاد المواجهة اتكون طول من القياس و لكن العكس تماما، على اي داكشي لي بغيت نقولو سمعتيه، و بلاما نطولو الهضرة بزاف على والو، و اصلا الايام بيناتنا هي لي توريك اش كاين" مشات عايشة و خلات فاظمة كتغدد بوحدها، تلعنات الحرب، و هادشي بلقي غير البداية .... ~~~ مرت أربعة أشهر اخرى، فيهم كلثوم كتمشي و كتجي تكلس معاها سيمانة و ترجع فحالها، فاظمة و ايزة فكل مرة كتلاقاهم كيبقاو نفس الروتين، الهضرة من التحت و عايشة كتبقى عليهم بالهضرة ببرود الشيء لي كستفزهم و كيخليوها .... فاظمة شحال من مرة كتهددها انها غادي تفضحها في دوار الا ان عايشة متأكدة انها ماتقدرش ديرها، حيتاش كيبقى ولدها عنده يد في الموضوع و مابغاتش توسخ ليه سمعته قدام الدوار، رغم انه غادي يحكمو على عايشة الا ان فاظمة ماتقدرش تفرط بولدها غير باش تجبد الصداع لعايشة .... و هادشي كانت متأكدة منه داكشي علاش تهديدها ماكانتش كتاخدو بعين الاعتبار. ~~~ جا وقت الكونجي تاعه، اخيرا ايرجع يشوفها، رغم انه كان مقرر مايعاودش ينزل للمغرب حتى يجمع الفلوس لي يقدر يشري بيها دار كيف قرر، اللهم يتعطل شوية و ياخد ليها دار كبيرة و ماشي في دوار على انه ياخد ليها شي دار صغيرة و تبقى قريبة لدارهم و يكون ديما الصداع، فكر انها تستاهل كلشي من بعد كاع داكشي لي عاشته، و لكن ماقدرش يستحمل انه يبقى مكتوف اليدين و هي كاينة في دوار، باغي غير يمشي يشوفها و لو من بعيد الا ماخلاتوش يقرب ليها، يشوف ولده، يشبع منه، طرف منه و من عايشة حبيبته. وصل لدوار و اول حاجة مشى لبلاصتهم جنب الواد، و كانه غادي يلقاها كتسناه تما، و لكن خاب ظنه فاش مالقى حتى واحد تما، رجع فحاله و فاش قرب لدار و بالضبط كان وصل خدا الشجرة لي كان كيراقبها منها فاش كانت كتلعب قدام دارهم .... حتى كيبان ليه كيلعب مع زوج دراري و بنت قدام باب دارهم، و في نفس البلاصة لي كانت كتلعب فيها عايشة، قدر يعرفه رغم انه عمره ماشافه، و لكن حس بلي ولده، لاحقه بعينيه لعدة دقائق حتى تشجع و قرب ليهم ... طريقة وحدة باش يتأكد و هو يعيط ليه و لي ضار راه ولده، رغم انه شبه متأكد من انه ولده. محمد:" علي" ضار لعنده هو لول و عاد تبعوه الداري لاخرين لي كيلعبو معاهم، و لكن تأكد من انه ولده، ماقدرش يتسنى اكثر و رمى نفسه عليه عنقه و استنشق رحيقه، ولده فلذة كبده، اخيرا قدر يشوفو من بعد ستة سنوات، .... دموع تجمعو ليه في عينيه، ماحضرش ليه فاش كان صغير فاش تمشى اول خطوة، فاش نطق باول كلمة، فاش مرض اول مرة .... هادشي كامل ماخضرش ليه و بسابه .... كمية المشاعر لي تخلطو عليه ف ديك اللحظة، ماخلاتوش يركز مع البنت الصغيرة لي كانت كتلعب و انسحبت بدار تعلمهم بلي شي واحد معنق علي، خوفا من انه يكون شي واحد باغي يخطفو. عايشة لي كانت كالسة كتعاون عيالات خوتها في الكوزينة حتى دخلات نادية الصغيرة كتجري لعندهم نادية:" عمتي عايشة عمتي، شي رجل شاد ولدك قدام الباب" عايشة ماحتاجتش بزاف الوقت باش تستنتج انه هو محمد، و لكن شكات لا يكون باه و لا شي حد اخر من عائلته و ياخدو ليها ولدها و يشد عليها نقطة ضعفها، خرجات بلا هواها فاش وصلات لهاد الفكرة، .... المنظر لي شافته خلاها تجمد في بلاصتها، كان محمد نازل على ركابيه و معنق علي، و عينيه كان فيهم بريق قدر يبان ليها من داك البعد ، ... مشهد خلا عينيها يغرغرو حتى هي، لا من تأثير المشهد عليها و لا من شوفته لاول مرةمن بعد هاد المدة الطويلة، حسات برجليها فشلو، جميع الذكريات رجعو طاحو في بالها، حسات بدمعة سخونة فوق حكنها هي لي رجعاتها للواقع، تمالكات نفسها و مسحات الدمعة اليتيمة و رجعات لبرودها، تحركات و بحركة وحدة وصلات لعندهم و نترات ولدها من بين يديه. عايشة:" حيد يديك من على ولدي"

جروح لا تندمل Où les histoires vivent. Découvrez maintenant