من بعد اسابيع قليلة، قرر انه يدير حفلة ضعيرة، رغم رفضها القاطع، الا انه ماخلاش ليها الفرصة ... كان باغي يفرح بها و لو جا متأخر الا انه مابغاش يبقاو بلاش، حفلة بمناسبة عقد القران .... هاد المناسبة من نهار عقل على راسه و هو باغي يفرح بها، ها المناسبة هي الوحيدة لي مان باغي يعيشها، من نهار بلغ و عرف اشنو هو الحب، او بالأحرى من نهار شافها و هو كيتسنى امتى غادي تكون ليه .... حاجة بسيطة بغاها و بغاتو، بغاو يكونو اسرة وحدة في الحلال، و لكن عدة عواقب وقفو في طريقهم، خلاهم ياخدو طريق لي خرجو منها بجروح لا تندمل، و لكن على الاقل وصلو لهدفهم الاول، رغم الظروف و الغضب و الحقد و رغم السنوات لي ضاعو على الخوا الخاوي ..... الحياة ساهلة غير صعبوها عليهم، كن وقفو معاهم من لول كن رآهم دابا عندهم ولاد ماشي غير واحد .... و لكن شائت الاقدا يكون حبهم هاكا، يدوز من هادشي كامل. الحفلة حضر فيها خوت عايشة و عيالاتهم و ايضا ولادهم، و كان مصطفى و مرتو و ولادو حتى هو ، و جات فاظمة بوحدها و غير بزز، اما ايزة و خوته الكبار ماجاوش .... فاظمة لي ماقدرات تقول والو دابا و هي اصبحت عجوز، مابقان تقدر لا على مواجهات لا والو، .. و لكن ماقدراتش تخلي ولدها بوحده في يوم عقد قرانه، و كانها كتقول لعايشة بلي ها هي كاينة واخا خديتيه انا باقة في طريقك .... عايشة لي تجاهلتها الحفلة كاملة و كانها غير موجودة، دارت داكشي لي تحداتها فاظمة فيه و صافي .... حياتها كاملة دازت عليها جحيم، بغات تعيش و تفرح شوية و تنسى المهم .... تعيش اللحظة دابا و تلوح كلشي وراها. من بعد ما مضاو على العقد، اخيرا من بعد طول هاد المعاناة اصبحو زوج و زوجة على سنة الله .... بغات تبقى بوحدها لدقائق، انزوعت في بيتها، محتاجة خلوة تقدر تستوعب اش طرا دابا، من بعد هاد العذاب كامل صافي في لمحة بصر رجعو ازواج، يعني الامر سهل لهاد الدرجة و هي تعذبات كثر من قياس .... دقات في الباب تبعهم فتح الباب، عرفته ايكون هو مامحتجاش ضور باش تشوف شكون. محمد:" عايشة راك لاباس!؟" كانت الغرفة مضلمة و غير القمرة لي مضوية البيت، كان غادي يشعل الضو عايشة:" لا خليييه" من بحتها قدر يميز انها يا كانت كتبكي يا فيها البكية، قرب ليها و كلس حداها في الناموسية، قدر يشوف لمعة الدموع في عينيها و صدق حدسه محمد:" مالك ا عايشة!؟" عايشة:" والو، غير بغيت نكلس بوحدي، كنفكر كيفاش الامر كان ساهل و من ديما موهي ساهل الا حنى لي صعيب علينا" محمد مد يديه حطها على حنكها و ضورها حتى تقابلو اعينهم محمد:" مكتاب لينا ا عايشة، تافقنا نساو الماضي و نعيشو اللحظة، و انا من اليوم انعيش حياتي كاملة غير باش نعوضك على لي فات و على كل نهار نبقى نطلب منك السماحة" عايشة دموعها دازو، كاع القوة لي تسلحات بها هاد 14 عام تقادات ليها من نهار دار الحادث، دموعها خلاوه يستفر محمد:" واش مافرحناش ا عايشة؟" عايشة:" بالعكس فرحانة، و لكن واخا نكون سمحت ليك و نفرح الا ان كاينين جروح لا تندمل، و انا لي داز عليا ماشي قليل" محمد:" عارف هادشي، و داكشي علاش انا أنبقى عايش غير على قبل ولدنا علي، و على قبلك نتي حتى ندواي جراحك كلها" من بعد كلامها و ضعهفا مابقاش قادر يقاوم اكثر ... تخللت يديه شعرها ... اشتدت اصابعه على خصرها ... ضمها ليك بقوة ...و حنى راسه متملك شفتيها بين شفتيه ... انتفضت و ارتعد جسمها كله تحت تأثير قبلته العاصفة .. غاب عقلها تماما مخلي الساحة لغريوتها الفطرية لي استجابت ديك الساعة .... كانها كانت كتسنى تفيق ديك المرأة الجائعة داخلها من الازل .. هزات ضراعها لفتاهم على عنقه .. قبلته تزادت شوقا و حرارة و جنونا بيها .. و شوقها المماثل قوة ... هبت نسمة دافئة قادمة من الشرجم المفتوح ... حيث القمر كان شاهد عليهم .. كيتلصص على الجسدين لي تلاشى الكون من حولهم ... جسدين تلاشت خلال لحظة كل مخاوفهم ... تحفظاتهم ... و حتى ادميتهم .. تحت تأثير عاطفة سامية ... حتى واحد مايقدر يعطيها تعريف او سمية مناسبة ليها ل الان ... عاطفة كانت تلفهم و تسحرهم عايشة هي اول من قدرات تمالك نفسها و حتى احتياجها للهواء خلاها تبعد عليه عايشة:" كلشي برا وياااك" ضحك من قلبه هاد المرة، اخيرا قدر يفرح و يضحك على خاطره، و هي فاش شافته فديك الحالة ضحكات معاه ... و كانها سعادتها بسعادته. في نفس الدار، كانت نادية في السطح كتستمع بنسمات الليل الدافئة، حتى سمعات الحس .. فاش ضارت شهقات فاش لقات كيانه الضخم واقف عليها نادية:" علي خلعتيني" علي:" اش كديري هنا !" نادية من ديما كيبان ليها غامض و ساكت، في الصغر فاش كانو كيلعبو مجموعين و فاش كانو ساكنين في دار وحدة ماكانش هاكا ... فكل عام كان كيكبر كان كيبعد عليهم و كينغلق على نفسه .... عام ورا عام حتى تحولو لاكادير و مابقات عارفاه كيف داير، الا انه ولا كيبان ليها غامض لاقصى الحدود مابقاتش تقدر تعرف فاش كيفكر ... مابقات كتعرف كيفاش تهضر معاه نادية:" جاني الصهد و قلت نطلع يضربني شوية البرد" لمعة غامضة دازت على عينيه، نظرة شاملة دازت على السطح و على الاسطح المجاورة ، عاد هضر و نزل فحاله علي:" و ماتبقايش بزاف، شوية و نزلي" قالها ليها و ماتسناهاش تجاوبو، ماكرهاش يعرف علي لي عرفات، و فكرات واش ممكن انها تفهمو شي نهار و لا غادي يبقى عقدة ماعمرها تفكها، ساست افكاره و نزلات لتحت باش تكمل حفلة قران عمتها. نزلات لقاتهم يالاه غادي يتجمعو باش ياخدو صورة جماعية ليهم شدات بلاصتها حداهم و خداو الصورة لي غادي تبقى شاهدة على حدث مختلف لزوج الناس بغاو بعضياتهم بجنون، واجهو صعوبات الا انهم قدرو يتغلبو على كلشي في النهاية و تحداو جميع الظروف هاد المرة و قدرو انهم يتجمعو تحت سقف واحد، و اخيرا تم لم شمل العائلة.