خولة هزات راسها فيه، حتى تقابلو عينيه، و لاحظ تورد خدودها، الشيء لي اثار استعجابه، اشنو اتقول ليه و اشنو الحل لي كيخليها تحشم لهاد الدرجة،..... صمتات لثواني عاد قدرات تجاوب بتلعثم خولة:" الحل هو نتزوجو " محمد :" هاااا " خولة تداركات الموقف دغيا :" دابا انا عندي الوراق، و الا درنا بلي زعما تزوجنا ماغاديش يقدرو يرجعوك, و زيد عليها اتلقى الخدمة لي بغيتي, زواج على الوراق ماغادي تخسر والو ، و لكن غاظي تربح بزاف" محمد بقى عدة دقائق ساكت كيضور هاد الهضرة في راسه، اش كتقول هاد خيتي، كيفكر و يفكر و يفكر .... بعد صمت دام لدقائق عاد رجع هضر خولة:" الا كنت انربح فيه بزاف، و نتي اشنو غادي تربحي !؟" لمعة دازت في عينيها، قدر يقراها ... كانها كانت عارفة غادي يسول هاد السؤال و كانت غير كتسنى امتى يطرحو، .... ماردش البال كيفاش خفات ديك اللمعة، و ملامح وجهها ولاو عابسين خولة:" كتصحابني انا مثالية لهاد الدرجة!!؟ باش نضحي براسي و نتزوج بيك و انا مارابحة والو !!؟ .... لا ا محمد، احتى انا غادي نربح في هاد المعادلة، في عمري دابا 29، انا عاجباني حياتي بحال هاكا، ساكنة بوحدي و خدامة .. الوقت لي رشقات ليا نخرج، ماكاين عندي لا مسؤولية لا شكون يتحاسب معايا، و لكن مي و با هوما لي عايشين خيبة امل، ملي بنتهم الوحيدة لي بغاو يشوفوها عروسة، و تحمل ليهم بحفيد ماباغاش، على قبلهم كل مرة كنبغي نغير قراري، و لكن مانقدرش على نتحمل المسؤولية لي مابلغاش" خولة (كملات هضراتها في الخاطر تاعها) :" ماعرفينش بلي انا غيرت رأيي في الزواج بسبابك، و من نهار شفتك و انا مابغيت نكون لحتى شي حد من غيرك، ... و الا ماكنتش ليك مانكون لحتى حد" رجعات كملات هضرة، مع ابتسامة مكسرة بالمرارة خولة:" عرفتي علاش جاو كلسو معايا، باش يقنعوني بواحد ولد صاحب بابا، و انا مابغاش نتزوج دابا، و هوما كيقولو بلي كبرت الا مافكرت دابا، ضربني تران ... داكشي علاش الا تزوجنا، نتا اتربح الوراق، و انا انربح انني فرحتهم و مايبقاوش يشوفوني ديما خيبة املهم، و نيت مايبقاوش كل مرة جايبين ليا عرسان جداد" محمد دخل الهضرة في راسو، و استوعب اش بغات تقول و اش بغات توصل ليه، بقى ساكت حتى يعرف اش يقول. محمد:" بحال هاكا غير ماغاديش تزيدي تحبطيهم، فاش تزوجي و تعاودي طلقي" خولة:" لا بالعكس، بابا دخلتي ليه لخاطره، و عزيتي عليه، ايفرح بزاف، انبقاو مدة على مايوجدو الوراق و ديك ساعة نقولو ليهم ماتفاهمناش" محمد:" و هادشي لي بغيت نقول ليك، اتخليهم يفرحو شي يامات و اترجعي تصدميهم من بعد فاش طلقي، على الاقل دابا كتبقاي غير وحدة رافضة الزواج، ماشي كيف من بعد، اتسماي حتى مطلقة" خولة (جاوبات بانفعال) :" و انا بعدا اندير حاجة باش نفرحهم، هوما مكيفكروش ليا كاع، باغين غير يشوفوني عروسة و انا راه مابغيتش، علاش مايخليونيش على خاطري" محمد خلاته مصدوم، باقي ماستوعب انها طلباته للزواج، و زادت انها كتعاود ليه على صراعاتها الداخلية مع باها، صمته خلاها تخرج عن طوعها خولة:" خليك من انا اشنو رابحة و لا لا، انا قلت ليك الحل، بغيتيه مرحبا مابغيتيش نتا لي خاسر" رمات ليه الكرة دابا،و هو لي يقرر، ناضت خرجات و خلاته في صراع، مابين ياخد الوراق و يضمن السكنة ديما، و ما بين انه ايصدق مزوج، .... فكر الا رجع دابا ماعندو كيف يدير باش يجمع الفلوس بزاف باش يحقق داكشي لي بغى لعايشة، و لكن الا كلس باش يصيب الوراق يقدر يجيبهم حتى هوما يعيشو معاه .... و لكن كيبقى انه خاصه يتزوج باش يدوز لهاد الفرصة، و هاد الليلة طوييييلة ادوز عليه. يومين و هو كيفكر و يفكر و يفكر، كان كيخرج الصباح باش يتفادى انه يتلاقاها حتى يفكر في الموضوع، حتى من الخدمة نساها هاد اليومين، كيخرج و يكلس في الجردة و يبقى يفكر في جميع الجوانب، فيه و في ولدو، في عايشة و حتى في خولة .... ماشي خطوة سهلة عليه، بقى كيفكر حتى خدا قرار، و اليوم غادي يعلمها. رجع لدار لقاهم كالسين كاملين، غير سلم عليهم و قال انه كيتسناها في البالكو، غير تبعاته قال كلمة وحدة و رجع خرج فحاله قبل مايتنادم معاه الحال محمد:" موافق" خرج و ماشافش الابتسامة لي زوقات ثغرها، و ماسمعهاش فاش قالت خولة:" عطيتيني فرصة و ماغاديش نفلتها، حتى تكون ليا"