فاش كملات شغالها، بقى وراها خطوة بخطوة، ما هضر ما تكلم و هي كذلك، بقى مراقبها و كيتأمل في خطواتها الصغار، لحد الان ماعارفش اشنو جذبو ليها، طفلة صغيرة ماعندها حتى مفاتن بارزة، بما انه مراهق و لكن ماشي داكشي لي جذبو ليها،...... كيفكر و يفكر و ماكيلقى الجواب غير بين رماد عينيها، لونهم فيهم سحر او شي تعويذة كتلقيهم عليه، لاحظ انه قرب يوصلو، ثقل خطواته باش يخلي بيناتهم مسافة، حتى وصلات لدار و دخلات عاد ارتاح و كمل طريقه لدارهم. من داك نهار عرف بلي شي حاجة تبدلات، لا من جيهتها لا من جهته، هو زاد تشبث بيها، و هي بدات ترتاح ليه، من داك نهار كان سبب التحول الجذري لهاد العلاقة، محمد بدا يدخل ليها في العقل، و عايشة دخلات ليه في الدم، من داك نهاى عايشة فتحات لمحمد باب الجنة و فتحات على راسها باب جهنم. فاش وصل تفكيرها لداك النهار عايشة حلات عينيها، و رجعات للحاضر للحقيقة المرة ، تفكرات طفولتها كل حاجة كانت زوينة كل ذكرى و كل لحظة.. حتى النهار لي خرج عليها و تقلبات الموازين ديال حياتها ، النهار لي دارت الثقة في محمد و رتاحت ليه ، واش ندمات..اه، ندمات و بزاف و لكن واش الا رجع بيها الزمان اللور واش غتعاود نفس، ممكن اه و ممكن لا و هذا هو السؤال لي حارت فيه 35 عام. سمعات صوت خطوات و من بعدها تحل الباب دخل علي، راقبته حتى داز قدامها و دخل لبيته، مشاكله حتى هو لا تعد و لا تحصى، علي كان هو سبب فرحتها و لا هادشي لي كان كيبان ليها، و لكن دمهم يجري في عروقه، طلع بحاله بحالهم ..... الفرحة الوحيدة لي كانت تمناها نكدوها عليها، خرجو عليه حتى هو و دارو بيه كيف اللفعات، اش غادي دير معاه حتى هو، و اشنو الحل ماعرفتاش، امتى غادي ترتاح و تهنى في حياتها؟ .... بعد عدة دقائق خرج من بيته مبدل حويجه، ماهضر معاها و هي نفس الشيء، بقات تابعاه بعينيها حتى خرج فحاله. فاش غادر رجعات لوحدتها ثاني، ناضت وجدات الگوتي، و حطات كلشي قدامها و بقات كتأمل في الطبلة، ماكرهتاش حتى هي و لو يوم واحد تكون حياتها عادية، خالية من الصداع و الصراعات و المشاكل .... اش غادي يطرا في هاد العالم زعما الا دوزات نهار سالم تكون مع اسرتها و عايشة في سعادة، ماكرهتاش تكون هي و ولدها و راجلها مجموعين على الطبلة يأكلو و يضحكو كيف جميع العائلات .... و لكن هي ماشي كيف جميع الناس، هي دارت ذنب و تستاهل العقوبة، و ها هي دابا كتدفع الثمن ديال الغلط لي دارت، هي باقة صابرة لحد الان و كتسنى انها تعيش في الاخير بسلام. كلسات هزات كاس اتاي، و تقابلات مع الشرجم، و رجعات لذاكرتها لماضي عاوتاني ...... "عايشة ، ااا عايشة، اجي تشربي اتاي" كانت تمسح في يديها و مشات تجري عند مها، جاوباتها دغيا باش ماتخليهاش تعاود تعيط عليها عايشة: " ها انا ا مي، غير شربيه راه خاصني نمشي نسگي الما قبل مايظلم الحال ا مي " كذبة بريئة على بالها، و لكن ماكانتش عارفة بلي غادي تخلص على هاد الكذبات ثمن غالي من بعد، ...... عام داز على النهار لي عطات لمحمد الإشارة الخضراء، و من ديك ساعة ولات عايشة اخرى، محمد خلاها تكتاشف في راسها حوايج هي كانت تقول محال واش ديرهم، اول نهار خافت منه لا يوقف معاها و يشوفهم شي حد، دابا ولات كتسنى غير امتى يجي الوقت باش تمشي تشوفو، .... و اشياء كثيرة ولات ديرها عايشة بلا خبار دارهم،. ماخلاتش الفرصة لمها فين تزيد معاها الهضرة، هزات البيدو و خرجات كتجري من الدار. محمد عرف كيفاش يكسب قلبها، اول حاجة دار هو اهتم بيها، ذوقها من حنانه، و خلاها ذايبة فيه، عايشين عالهم بوحده، رغم انه فنما كيتلاقها كيكتافى انه يسول على حالها و يبقى معاها لدقائق قليلة، و ينساحب كيبقى مراقبها من بعيد ..... طفلة في عمر 10 سنين، يتيمة الاب، مع اخوين صعاب شوية، كان خاصها حنان .... و هنا كان دور محمد الشاب في عمر 18 سنة، كيبغيها بجنون، اشارة وحدة منها كانت كافية، ... و كان محمد صبور حتى وصل ليها، قدر يكسر كاع الحواجز .... كالس عاوتاني في بلاصته المعهودة كيتسناها تجي، غير بانت ليه جاية و هازة البيدو في يديها، بقى متبعها واخا يبقى حياته كاملة ماغاديش يمل من مراقبها و من النظر ليها .... محمد:" عايشة " كلمة نطقها و تلذذ حروفها بين لسانه، شافها كيفاش ضارت عندو كتشوف فيه بخجل، تقدم منها و ماكرهش يضمها ليه و لو مرة، و لكن باقة تابعاه طريق طويلة لديك المرحلة، ماخاصوش ينقز المراحل و زيد عليها باقة صغيرة، رجع نطق اسمها محمد: " عايشة , لاباس عليك ؟ " عايشة: ( ابتسمت في خجل ككل مرة في حضوره) لاباس الحمد لله و نتي لاباس؟ محمد: ( نطق و كيتأمل حمرة خدودها) ملي نتي لاباس انا لاباس راقبها كيفاش تحول وجهها لحبة طماطم، و حتى هو كيستمتع بالنظر ليها فاش كتكون بحال هكا، مولف ديما انه يكتفي بعدة اسئلة و ينساحب الا أنه اليوم قرر انه يزيد بخطوة الامام و يقول شوية من داكشي لي هاز في قلبو، .... تنهيدة من الأعماق خرجات، خلات عايشة تهز عينيه فيها، و غرف في عينيها مرة اخرى و نطق محمد:" توحشتك ا عايشة، توحشتك بزااااف"