حسات بيدين حنان كيفيقو فيها، للوهلة الأولى ظنات انها تكون مها لي كتفيق فيها و بلي هادشي كامل لي عاشته كان مجرد كابوس، و لكن هيهات .... حلات عينيها حتى لقات خالتها كلثوم كطبطب عليها و تفيقها ... هاد السيدة الحنونة لي ماشافت منها غير الخير .... حتى هي كتعذب نفس العذاب ... الا كانت عايشة فقدات مها فكلثوم فقدات ختها و لي كانت بمثابة ام بالنسبة ليها حتى هي .... جرحهم كان واحد .... نظرة حزن طلات من عينيها خلات عايشة ترمى في حضن خالتها، هاد الاخيرة بادلاتها العناق و كانه كل وحدة كتقلب على رائحة فاطمة خلاتها فيهم. من بعد ما هدئو، اقتحمت خلتوهم تلايت، كانت مرت خوها لحسن، عايشة كانت عارفة بلي خوتها بزوج تزوجو و ولدو الا انها عمرها شافتهم. تلايت:" عايشة ختي اجيو تفطرو، راه ماكليتي والو ملي جيتي" و على هي بقات عندها الگانة باش تاكل شي حاجة، من غير اللقيمات لي كانت كتبززهم عليها خالتها و سعيد باش تبقى عايشة، ... كانت غادي ترفض طلب مرت خوها، الا ان النظرة في عينين خالتها خلاتها توافق .... ناضت باش تخرج و كانها نسات بانها اول مرة من بعد ستة سنين غادي تواجه مع خوتها، بحكم انهم بقاو بوحدهم دابا. فعلا غير خرجات لقات ولاد خوتها كيلعبو مع ولدها في واحد القنت، و كانو خوتها مجمعين على الطبلة و معاهم عيالاتهم و سعيد، لاول مرة ماغاديش تخاف منهم، لاول مرة مستعدة انها تواجههم برغم من انها هي لي غالطة، .... القوة لي جاتها فجأة كانت 50٪ بسباب وجود خالتها و سعيد لي عارفاه بلي سندها و واقف جنبها و عمرها يتخلى عليها، و 50٪ كانت بسباب الحلم و اخر كلمات مرة كيترددو في وذنيها "هزي راسك و عمرك تنزليه مازال، انا ديما معاك و في جنبك" حسات بروح مها معاها في هاد المواجهة، قربات ليهم و كلسات ما بين خالتها و سعيد .... ماخفاش عليها نظرات لحسن لي كانو مليئين بالحزن و الحنان كالعادة، و لكن قدرات تشوف حتى نظرات حسين لي رغم انه الحزن غالب عليهم الا ان الغضب باقي في عينيه، .... و لكن عايشة مابقى كيهمها والو, الا حتى عاودو جراو عليها، عارفة بلي حضن خالتها مفتوح ليها دائما. لحسن هو اول كسر الصمت، فاش وجه ليها نظرة عطف لحسن:" كولي ا عايشة راك ماكليتي والو" ماجاوباتش و اكتفت انها تهز طرف الخبز و تغمزو في زيت و تاكل في صمت، رجع سعيد هاد المرة لي كسر الصمت. سعيد:" خوتك ا عايشة باغين يهضرو معاك، غير هو ماعرفوش منين يبداو" راقبت كيفاش يد حسين تملمات و جمعها على شكل قبضة، يعني الهضرة لي غادي يقولو ماعاجباهش، رجع لحسن هضر لحسن:" عرفتي بلي مي بقات كتهضر عليك نتي اخير وحدة حتى دا مول الأمانة امانته" بدون شعور دازو دموعها هي و خالتها، جرحهم باقي طري، و باش يهضرو في الموضوع، فطبعا ماقدارتش تستحمل .... كمل لحسن لحسن:" بقات كتوصينا عليك نتي و ولدك، عارف بلي خالتي و سعيد مامخلينيش من جهدهم، و عارف بلي تقدري تكوني مازال ماسمحتي لينا، و لكن مي وصاتنا عليك، و حنى باغين غير راحتك دابا، نساو لي فات و نبداو من جديد، الا بغيتي ترجعي مع خالتي حتى واحد ماغادي يحبسك، و لكن ماكرهتش تحققي لمي اخر حاجة بغات و هي نكونو مجموعين، و نعوضوك على لي فات" فاش كمل هضرته، خلا عايشة مذهولة و ماعرفات ماتقول، و لكن سرعان ما دهشتها مشات، فاش شافت حسين ناض بعنف و انساحب من الطلبة، يعني باقي ماسمحش ليها، و هادشي موافق عليه رغم عنه، غير حيتاش كانت وصية مها. لحسن (حاول يشتث انتباهها):" اش بان ليك ا عايشة!؟" الا ان عايشة انا ملاحقة حسين بنظراتها حتى خرج، ضارت عند لحسن عايشة:" باقي مابغى يسمح ليا!؟, و هو ماباغيش نرجع لهنا ياك !؟" لحسن (توتر و باغي يقول شي حاجة لي تخلي هاد العداوة تحبس بين خوه الكبير و ختو الصغيرة):" لا ماشي هاكاك، غير خليه و ماديش عليه ، انا نهضر معاه من بعد" عايشة (ناضا هي الأخرى من بلاصتها، و وجهات كلامها للحسن):" غير خليك انا انمشي نهضر معاه.