فاش كنكونو نتسناو شي حاجة بفارغ الصبر ... الوقت كيدوز ثقيل ... و لكن كتبقى تسنى و تسنى و تسنى حتى كتفقد حلاوة الإنتظار ... و كيبقى الوقت يدوز بسرعة البرق ... و هادشي لي طرا مع عايشة ... تسنات محمد و تسناته و ماجاش .... حتى دازت خمس سنوات بسرعة الضو ... مابقات حاسة لا بايام لا بشهور دازو ... حتى لقات راسها كبرات و نضجات ... فاش كبر ولدها لي ولات عنده 6 سنين، كبر و هو باقي عمره شاف باه. خمس سنين دازت على عايشة بدون طعم، غير عايشة هاكاك، خالتها و ولدها كانو نعم العائلة ... سعيد لي في كل مرة كيجي كيحاول مع خوتها باش يهضرو معاها و يسمحو ليها و لكن والو نبذوها من حياتهم رغم انهم باقين كيسفطيو ليها شهرية،... كملو حياتهم و تزوجو و ولدو و بحال ماعندهم ختهم ... و هادشي كيخلي سعيد كل مرة يزيد يسخط عليهم ... و لكن كيحاول ديما يفوج عليها .... كيعاملها مزيان ... كيتعامل مع ولدها بحال ولده ... كان نعم السند. رغم النقص لي كانت ديما حساه الا انها كل نهار كتحمد الله على هاد الزوج لي لقاتهم في طريقها و وقفو معاها ... خمس سنين و هي كتسنى خبر من الدوار، خبر لي يرجع ليها الضحكة لفمها ... و لكن من بعد خمس سنين من الانتظار جاها اكثر خبر صدمها في حياتها ... خبر لي كانت تمنى تموت و ماتسمعه ... " فاطمة ماتت" زوج كلمات كانو كافيين باش يقتلوها و هي حية، الخبر لي قسم ظهرها، مها الحنينة ماتت، مشات و هي ماشفتاهاش ... بدون مقدمات مشات و خلاتها ... هاد المرة عاد تيتمات ديال بصح ... دابا عاد مابقى عندها حد ... دابا و لو يجيبو ليها من كان ... مايكونش بحال مها ... مابقات بغات لا عفو خوتها ... لا رجوع محمد ... بغات غير مها بوحدها .... مها لي رمات راسها قدام خوتها فاش كانو كيسلخوها ... مها لي عنقاتها و بكات معاها نهار عرفات راسها حاملة .... مها لي كانت ديما في جنبها و حامياها واخا تكون غالطة ... مها لي ماشبعاتش منها قبل ماتمشي. مافكراتش زوج المرات ... و رجعات لدوار لي خرجات منه هي و مها مذلولة و منبوذة، رجعات ليه تاني باش تودع مها للابد .... فاش وصلات دخلات ليه مع سعيد و خالتها كلثوم و ولدها علي .... كل همها تشوف مها لاخر مرة ... لقات ناس مجموعين في دار ... من جيران و عائلة لي ماكتبان حتى المناسبات ... دخلات و ماتسوقاتش لنظرات لي تبعوها بيها واحد الفئة لي كتجي العزاء غير باش دي ما تعاود ... دخلات و ماشافتش في حد ... ولدها بقى مع سعيد ... و هي توجهات نيشان لغرفة مها. لحسن حظها لقات مها باقي مادفوها، بحكم الخبر وصلها ساعات قليلة من بعد ما ماتت و الخطاف لي جاب الخبار هو لي رجعها لدوار .... لحظة لي حطات رجليها في بيت مها، قدرات تستنشق ريحة مها، دازو قدام عينيها كاع اللحظات لي دوزاتهم معاها في هاد البيت ... غمامة ضرگات لعينيها، شافت جسم ممدد في الارض و ملفوف بالابيض، و بجنبه حسين و لحسن ... ماعارت اهتمام لحتى حد ... و مشات لقات نفسها حدا مها، بكاءها مزق نياط قلب جميع من كان في البيت عايشة:" لمن مشيتي و خليتي بوحدي ا مي، باقي حتى ما شبعت منك، خليتي بوحدي ا مي .... غير رجعي ا مي و ديري فيا مابغيتي و لكت ماتمشيش و تخليني بوحدي " كانت كل كلمة كتقولها كتزيد تعنق في مها و تشبث فيها، حتى حسات بيد تحطات على كتفها و جراتها، كان لحسن خوها نضوها ... حتى شافت عدة رجال دخلو هزو مها و بعدوها عليها ... حاولت تحرر نفسها من يدين لحسن و تبع مها و لكن بدون جدوى عايشة:" ماتمشيش ا ميي، ماتخلينيش بوحدي" مدات يديها و كانها اتوصل ليها، بغات تبعهم و ماتخليهمش يديوها، و لكن لحسن مثبتها بقوة ... غوتات و ندبات وباش يطلقوها و لكن والو ... في اخر المطاف جسمها ماقدرش يتحمل ... حتى ظلامت الدنيا في عينيها و فقدات الوعي.