الرّئِيس:
فتحتُ عيناي على سقفِ منزِلِي الأبيض، بقيتُ على حالتِي أجهِدُ عقلِي في تصوِّر تفاصِيل حلمِي شيئا فشيئا...
هكذا أكون، علي تذكِير نفسِي مِرارا و تِكرارا بِخِيانة أخِي، هكذا حتّى لا أتزحزح، لا أستطِيع أن أتزحزح.
أعلم أننِي إن قمتُ بالتراجع، فسيعاد كلّ شيءِِ مرّة أخرى، و سيخوننِي الجمِيع مرّة أخرى، لأنّ المشكلة ليست فيّ، و ليست فيهم، المشكلة في هذا العالم البائِس.
بأيّ حقّ يرمِي عليّ مصائِبِي و مصائِب أخِي ثمّ ينتظِر منِّي حلّها؟
لهذا لن أتراجع، و على ابتسامة أخِي أن تمحى إلى الأبد، حتى لا تكون له فرضية الضحِكِ من جديد، عليه العدول عن الحياة، نهائيّا، مِثلما عدلت روحِي عليها منذ زمن.
استقمتُ و لازال تفكِيري مهتما بماكس و ليز و جون و...
جون و لوِيز، كانت لهما يدٌ فِي الموضوعِ أيضا لكِنّهما عملا بِخِلسة لم أستيقن لها حتِّى بعدَ مدّة، لقد تحايلا عليّ بِبراعة!
لذا صفّقتُ...صفقتُ بِقوّة كبِيرة و بِسرعة قد سمِعها أدين من الأسفل بالتأكِيد.
عليّ إظهار مدى إعجابِي بخطّتِه المحكمة ضِدِّي، حتّى رغم موافقتي لم أكن محلّ ثِقة، لا بل منذ متى كنتُ محلّ ثِقة؟
أنا هو الولدُ الخيّر و الطيّب المِثالِيّ منذُ الصّغر، إكس اللطِيف الذي يحبّ الجمِيع و يتمنى الرِّضا و الطمأنينة للعالم.
أنا الذِي يَغارُ الناس مِنه! فلِم أكون الذِي أغار الآن؟
لطالما كان ماكس الشرير في قصتي، حتى بعد أن تغير و لازال الشّرِير في قصتي، لماذا إذا أغار مِنه؟ لِمَ أنا الذِي أعيش مدمرا و هو الذي يبني نفسه بشكلِِ جمِيلِِ في مكان آخر؟ هذا غيرُ عادِل!
لقد حصل على لارا و جون و لويز و ليز و...ليز، لقد كانت تضحكُ و تمزح معي طِوال الوقتِ لكنها فضّلت ماكس أيضا.
أتذكّر ذبّاتها و تأنِيبها للارا المفرِط و الذي لم يفشل في جعلِي أضحكُ فِي كلّ مرة.
لذا قهقهتُ أيضا، و في كلّ ثانية تمر تزِيد قهقهاتِي علوّا و هستيرية من المواقِف التي مررتُ بِها معَ لِيز...إِلهي اشتقتُ لها...اشتقتُ للِيز...اشتقتُ لِلارا...
دخلت تِلك الفتاة حياتِي بإرادتها لتغادِرنِي بأشنعِ طرِيقة، فلِما لعِبت على أخوينِ هكذا؟ لِم فعلت ذلِك؟ أنا أحببتها كثِيرا و فِي كلّ مرّة يعود عقلِي للوراء أتذكّر أحادِيثنا الكثِيرة...لقد كانت فاهِية و طفولية، حينما تفرغ من العمل و تفرغ من مسلسلاتها تشاهد حلقة من الرسوم المتحركة القديمة بحماسة، حينما أعود للمنزِل تستقبلني بمقلبِِ من مقالبها العدة لتلطّخ ملابِسِي و أضطرّ للاستحمام، تبا كم كانت مِثالِية...حتى عيوبها و كنتُ مولعا بِها، حبّا أبدِيّا أرخه عقلي و قلبي...
أنت تقرأ
اعد لي هاتِفي!!
Aktuelle Literaturلم يكن سؤالا مهما و لن يكون في الحقيقة...لكِن رغم ذلِك، ماذا لو لم يكن الهاتِف بِرِفقة جينا من جمعهما، هل كانا سيلتقِيان؟ إنه متغطرس، أمثاله يجب محوهم من المدينة، إلا أنه مِن ضِمنِ الشباب فِي فترة منظمة الغرفة الحمراء. -جينا- لم أشهد على شخص متمرد م...