مايكل:
مضى اليوم الأول بنجاح بالنسبة لي... و كلانا في الفراش مستعدان للنوم.
أقصد هي في الفراش و أنا على الأريكة مستعد للنوم...
لقد أجبرتني على إعادة تلك الكلمات حينما اعترفت لها أنها شقيقتي، و طلبت مشاعر و عناء أكثر في نبرة صوتي، فهي تعلم تماما أنني لا أتفوه بتلك الأشياء المقززة...
و لتضيف اللمسة الأخيرة...
قامت بتسجيله حتى تبقى ذكرى خالدة في الهاتف...
أعلم، إنه لألم ذريع!
استلقيت على الأريكة و لفيت الغطاء حول جسمي، لأكون صريحا إنها مريحة ليست بذاك السوء الذي تخيلته...
و أنا على حافة الوقوع في شباك النعاس، راود عقلي اتصال تاي، ثم اتصاله بجينا بعدها، سمعتها و هي تخبره أن أبي ليس والدها، و لم توضح شيئا آخر، ما جعلني أشعر بعدم الإرتياح، فأنا أعلم تاي جيدا، إن كان لا يهتم فلن يهتم حرفيا، أما إن كان يهتم فلا مجال لردعه حتى يصل لمبتغاه.
و هذا مايزعجني...
متأكد أنه قادر على أمور متهورة سوى لمعرفة من أصل من هي جينا، و لا أريد ذلِك، ففي الأخير، من سينظف الآثار بعده هو نحن، و إن كان شخص ما سيكشف لعدم إكمال مسحها في الوقت المناسب فهو نحن أيضا...
و أخاف أن تقع القرعة في جينا...
صباح اليوم التالي:
توجهت لغرفة أختي بعدما اغتسلت و اقتنيت الهندام المناسب لليوم، طرقت الباب حتى سمعت صوتها يسمح لي بالدخول...
و أظنني ارتكبت في ذلك الوقت أكبر غلطة في حياتي...
جينا في الصباح...شخص آخر تماما...
ذاك الشعر الذي مضيت عناء البارحة في تسريحه أصبح كتلة أسلاك متشابكة، و عيناها الناعستان كانتا صغيرتان مع انتفاخ بسيط أسفلهما...
و عجز الكلام عن اللسان حين وقعت عدستاي على ملابسها المبعثرة كليا...
قميص أزرق فاتح، إحدى يداه صاعدة إثر النوم للأعلى و الأخرى مطوية بشكل فوضوي، فتحة القميص مائلة للكتف الأيمن أكثر و يظهر قليلا من بطنها بما أنه مرفوع للأعلى كثيرا و غير مرتب، و شورت يصل إلى ما فوق الركبة بقليل، فضفاض بلونِِ أخضر قاتم...
و هي تنظر لي بهدوء جالسة القرفصاء فوق السرير...
رفع القلم عن حالة السرير و أغطيته...
أنت تقرأ
اعد لي هاتِفي!!
General Fictionلم يكن سؤالا مهما و لن يكون في الحقيقة...لكِن رغم ذلِك، ماذا لو لم يكن الهاتِف بِرِفقة جينا من جمعهما، هل كانا سيلتقِيان؟ إنه متغطرس، أمثاله يجب محوهم من المدينة، إلا أنه مِن ضِمنِ الشباب فِي فترة منظمة الغرفة الحمراء. -جينا- لم أشهد على شخص متمرد م...