ليس اعتِراف حب...

422 44 52
                                    

الكاتبة:

اللّعنة المقدّسة!

كانت أوّل و آخِر كلمتين تمتم بِها مايكل و هو يناظِر جِينا فِي أحضان تاي الذِي لا يبخل يحترِف فِي القبلة، يكاد يجزِم أن الإِبتِسامة تشق ثغر تاي فِي هذِه اللّحظة!

هو متأكِّد أنه -على تاي- ليس صاحِبا جيِّدا، لن يعتنِي بِها، لن يكون عِند حسنِ ظنها، لن يتكلّم بلباقة، أفعاله جرِيئة و مستفِزّة، و ليس صاحِبا جيِّدا لِلمرّة الثانِية!

برع مايكل فِي إِظهارِ دهشتِهِ حِينما فصل القبلة ليبتسم و يغمز بإِثارةِِ لجِينا، بينما غمزة مستفِزّة أخرى تماما كأفعالِه لم ينس إِرسالها لِمايكل.

لم يدهِشه فِعله الثانِي مِثلما أدهشه الأوّل، بحقِّ برودة أعصابِه التِي تحذّر باشتِعالِها كيف لِصدِيقِه أن يكون مستفِزّا و متغطرسا و ساخطا لهذه الدرجة؟!

من جهة أخرى، جاك لا تنفك صورة أختِه المتبنّية و تاي تمحى حتّى يظهِرها عقله مرّة أخرى و كأنّها تقول:"أهلا! لم أذهب بعد، أخذت قيلولة فقط."

ربّما ليس له الحقّ فِي التّدخّل، و هذا أمر يؤكِّده بِنفسِه، لكِن ستبقى أخته الذِي يتمنّى لها السّعادة و الإِستِقرار فِي علاقتِها الحمِيمة و الجِدّية...

و هذا هو المشكل...تاي و الإِستِقرار و الجِدّية...الجملة تسخر من نفسِها إِن شكّلتهم فِي سطرِِ واحِد!

مِن جِهةِِ ثالِثة، تاي لم يندم و لا فِيمتو ثانِية عن الذِي فعله، بل وجد الأمر...جمِيلا فِي شكلِِ مِن الأشكال، يمكِن القول أنه قد أكد تحديه بتلك القبلة المقدسة.

و مِن الجِهة الأخِيرة، الجِهة الرّئِيسِيّة المنتظرة، لم تكن جِينا تظهر على ملامحها أيا من الصدمة، و لا الدهشة، و لا حتى توسع عيناها، و لا أية ملامِح تذكر على وجهِها.

تقدّمت خافِظة رأسها نحو تاي، ثمّ أمسكت يده تشبك أصابعهما معا، و بِخِفّة رفعت رأسها بابتِسامة متقدِّمة نحو جاك و مايكل، صادفت وجهاهما ثمّ نطقت بِملل:

-ماذا؟ ألم تروا حبِيبان يقبّلان بعضهما مِن قبل؟

لم يستطِع تاي كتم ضِحكتِه القصِيرة ثمّ جذبها نحوه مردِفا بِحماس:

-نحن فِي علاقة يا رِفاق!

-جِينا...أكّدِي الأمر مِن فمِكِ أرجوكِ، إِن أجبركِ فقط بوحِي بالأمر و سأهشِّم وجهه، أردف مايكل بِبرود متحكّما بِمهارة بِأعصابِه واضِعا يدا داخِل جيبِ بِنطالِه.

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن