لم يكن في الحسبان...

331 43 34
                                    


جينا:

رفاق...أرجوكم أخبروني...مالذي فعلته في حياتي حتى أعاقب لِهذه الدرجة؟

أنا؟ ميريديت جينا، ابنة ذاك المريض المختل؟ أبدا مستحيلا!

لو كانت لديه ابنة لرماها في اليم أو وضعها تتجمد في الثلاجة أو رماها على النار بنية إدفائها...

ليس هناك مايدعو للإستغراب، مالذي ينتظره الناس من مختل مثلا؟ أن يكون أبي!!

-هل تنتظِر مني السؤال أو ستشرح بنفسِك؟، 1قلت بنفاذ صبرِِ حين أبقى عدستاه مبحلقة بي دون نبس كلمة.

-لا أعلم حقا، أجاب رافعا أكتافه بخفة,كل ما أعلمه هو أنني أكون أخوكِ لكِن ليس الحقيقي.

-كيف ذلِك.

-لا أعلم.

-إذا من أين أحضرت لعنة أنني ابنة الرئيس؟!، صرخت حائِرة.

ترك شعري الذِي و أخيرا استطاع فك العقدة فِيه، ثم سحب الكرسِيّ و جلس عليه مدِيرا الكرسِيّ بالمقلوب و واضعا معصميه على الكرسِي.

-أبِي...، ابتدأ، أعلمنِي أنني ابن غير شرعِيّ، غضبت منه في بادئ الأمر لكِنه فعل كل شيء لأجلي، و هذه العضلة الحمقاء التي تضخ جعلتني أسامحه و أقلِب الصفحة، قال مشيرا إلى قلبه، أعلم أيضا أنكِ أختي لكننا لا نملك نفس الأب، فوالدك يتمثل في الرئِيس، لكِن ليست لدي أدنى فكرة عن كيف و متى لماذا ولا أملك و لا تفسِير، لم يشأ أبي أن يقحمني في هذه العلاقة المعقدة، لِذا لم أعاند، و قد أخبرني أنه سيشرح كل شيء حين التقائه بِكِ.

-إذا علي الا...

-لا يمكِنني أخذك إليه، فالرئيس يبحث عنه ليقتله...لا أعلم لماذا لكِن إن تهورنا بإنش خطوة و أخذتكِ قد يعلم الرئيس مكانه...هو يعلم بأنني ابنه، لكنه لا يعلم أن أبي يعيش معي، كما أنه يعلم أنكِ أختي و قد هددني من البوح لك، لكنني لم أستطع كبح الأمر.

-هل...يدري أنني ابنته؟

-لا أعلم.

صمتت أفكر في كل ما حدث لي منذ وصولي لهذه المدينة، الإحتيال على هاتفي، الإحتيال علي، عمي و عمتي مزيفان، جين ابن عمي المزيف و ولد غير شرعي، انظمامي مرغمة للعنة الحمراء، مايكل أخي، أدين أخي المتبني و قد كان عضوا من كل هذا، و أخيرا و ليس أخيرا أكون ابنة الرئيس...

هل نسيت شيئا مثلا؟ لا؟ مازالت الأمور  لم تنتهي!

وجدت صعوبة في تقبل الأمر، خصوصا أن كل شيء مرتب و مسلسل، أنا إنسان بمشاعر، و لست روبوتا يتلقى شتى أنواع الصدمات، قد يكون الأمر سخيفا لبعض، لكنه حقا صعب عندما يعيشه المرء، أن أعلم أنني أمكث في فقاعة كاذبة تسمى الحياة...لا أدري إن كان بإمكاني الصبر لمدة طويلة...أناس يعلمون ما لا أعلمه أنا عن نفسي...هذه صيحة آخر موضة بلا شك!

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن