نهوض مِن جدِيد.

290 36 207
                                    


الغنية فوق للي بدو حماس يشغلها وين محددتلها⬆⬆

تاي:

أكمل جاك مساعدة جِينا في إلباسها قفازات الملاكمة و أدوات الحماية على عظمة مِعصميها و نفس الشيء لِعظمة ركبتيها، دون نِسيان حِزام يحاوِط خصرها يتدلّى حتّى نِصف ركبتِها اليمنى، أراد أن يلبِسها قناع الرأس أيضا لكنها رفضت و قالت أن ما تقتنيه الآن يفِي بالغرض، و ها هما يخرجان من قاعة التبدِيل.

قبل الذّهاب لِنادِي الملاكمة قامت كارلا بالاستِعانة بِسائِقِها لِيتّصِل بِطبِيب العائِلة حتّى يداوِي جرح جِينا و يضمّده جيّدا.

هو لم يكن كجرح سكّين عمِيق و قطرات الدّم لا تتوقّف عن السيلان أو ماشابه...

لكِنّها جلدة قوِيّة مِن الجوكر الضّاحِك! و هِي تملِك جسد فتاة! كما أنّه لا يمنعها مِن الجري أو الرّكض أو القِيام بِحركات سرِيعة و القِتال أيضا سِوى أنّه سيؤلِمها، و جِينا تتحمّل الألم.

خرجت و حتّى الآن لم تفهم المغزى مِن وجودِها هنا بينما جاك قد وعى على الّذِي عليه فِعله.

كلامِي معها لم يجعلها كالسابِق هذا مؤكّد، لكِن على الأقل هِي قد أبعدت فِكرة الانتِحار مِن عقلِها.

كما أننِي لم أستطِع التّعبِير عن ما يخالِجنِي و ما أرِيد قوله لها بِطرِيقة صحِيحة، لم أجِد أن ما هذيت بِه كان فِي المستوى، و هذا يغضِبنِي لِأننِي دائِما ما أكون فِي المستوى.

كما أننِي تغيّرت قلِيلا تجاهها، لم أعد أزعجها كالسابِق، فالموضوع المشترك بينِي و بين لوكاس و فِيل لا يزال يشغل تفكِيرِي و يستحوِذ شخصِيّتِي...

و جِينا لم تزِد الأمر إلا سوء بِحالتِها هذِه.

قطع شرودِي تصفِيق جاك مرّتين...

هو قدِ ارتدى ملابِسه أيضا و أنا قد وضعت قفازات الملاكمة فقط لكِن لا دخل لِي فِي الّذِي سيفعلانِه.

كنت جالِسا أراقِب تحرّكاتِهِما حِينما جعلها تقِف أمام كِيس ملاكمة أسود اللون و قد أدارها باتجاهه.

وضعت يدها بِبطئ تمرّرها مِن أعلى لِأسفل على الكِيس.

المكان كان خالِيا تماما، فالسّاعة الآن السادِسة و النّصف مساء و هو يغلِق على السّادِسة، لكِن بِما أنّ صاحِب المكان صدِيق جاك المقرّب، فقد كنا نأتِي و مازِلنا نتمرّن فِيه وحدنا بعد السّادِسة، أمّا المِفتاح فيكون لدى جاك.

ابتعد عنها قلِيلا ثمّ صرخ نِسبِيّا:

-تعلمِين؟ أسوء خِيار قد تنتهِجِينه هو تحمّل كلّ شيء بِصمتِِ و قلبُكِ يقاسِي حتّى يُملَأَ دون أن يُستفرغ، لا تقومِي بِحبسِ كلّ شيء داخِلك، اشتمِ، اضرِبِ نفّسِ عن غضبِك!

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن